Status Updates From المعين على فهم تطبيقات المح...

علم العلل ليس فيه التزام لقاعدة حرفية تكون عامة لكل الأحوال والأجزاء لا تتخلف في شيء من ذلك
بل إن هذه القواعد تقريبية لتطبيقات الأوائل
وتحتاج إلى فقه في تطبيقها وطول ممارسة لكلامهم

ومن المهم الحرص على أمرين:
حفظ مراتب الثقات - كتاب ابن رجب شرح علل الترمذي مفيد في ذلك
وإدامة النظر في تطبيقات أهل الحديث الأوائل في كتبهم - كتاب علل ابن أبي حاتم وعلل الدارقطني كمثال

البيت 126
فلتدرس الإسناد غير مرة ** ولتحذرن سالك المجرة

المجرة هي الطريق المعروفة المتكررة كمالك عن نافع عن ابن عمر، وثابت عن أنس، وهكذا

فإن روى راو الحديث عن ثابت عن أنس، وخالفه راو حافظ ثقة فرواه عن ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب، فإن هذه قرينة ترجح الطريق الثاني لأنها غير مشهورة فلا تسبق إلى الذهن كالأولى، بل لا يأتي بها إلا حافظ

من القرائن التي تتعلق بالمتن:
إذا كان المتن محتويا على حكم يحتاج إليه المسلمون في حياتهم
فإن هذا من المفترض أن يشتهر من طريق الحفاظ الثقات
ومن الإشكال أن يتفرد به راو ممن جُرب عليه كثرة الأوهام

وفي المقابل فالحديث الذي يكون في قصة من السيرة أو المغازي أو فيه فضل لعمل ثابت بأحاديث أخر، ولم يكن المتفرد به ضعيفا بيّن الضعف وإنما يخطئ بعض الشيء، فإن الأمر في قبوله أهون

من أمثلة الحفاظ المتقنين
مسعر بن كدام
شعبة بن الحجاج
محمد بن شهاب الزهري
نافع مولى ابن عمر
مالك بن أنس
سفيان بن سعيد الثوري

مما يلين حديث الفرد أو يجعله مما يستنكر أن يكون تفرد الراوي عن شيخ مشهور له أصحاب كثر يروون عنه بشكل كبير

وكذلك لو كان التفرد بإسناد من الأسانيد الذهبية الصحيحة التي يرحل الناس لكي يسمعوها
مثل الزهري عن سالم عن أبيه

إن من شأن النقاد والحفاظ أنهم لا يحكمون بقاعدة واحدة في شأن التفرد
وإنما بحسب القرائن المحتفة بكل حديث فرد

وأهم 3 قرائن: ما يتعلق بالراوي نفسه
وما يتعلق بالسند
وما يتعلق بالمتن

إن فهم ألفاظ وعبارات أهل الحديث الأوائل التي استعملوها في كتبهم لا يستقيم إلا بممارسة كلامهم والقراءة في كتبهم
وليس بالاكتفاء بالتعريفات الموجودة في كتب المصطلح وإن كانت مفيدة ومساعدة ومقاربة

الحديث من حيث قبوله ورده نوعان: مقبول ومردود

والمقبول ينقسم إلى قسمين: مقبول للاحتجاج ومقبول للاعتبار
فالمقبول للاحتجاج هو الذي اجتمعت فيه شروط الحديث الصحيح أو الحسن

أما الذي للاعتبار فهو الضعيف (ضعفا يسيرا) الذي لم يتبين خطؤه ولم يكن فيه متروك ولا كذاب
وهو الذي قال عنه الإمام أحمد: ضعيف الحديث أحب إلي من رأي الرجال، أو الذي سماه الترمذي بالحسن

تعلم قواعد علم الحديث من مثل كتاب ابن رجب شرح علل الترمذي
ثم اقصد الأصول الكبيرة من كتبهم التي جمعت تطبيقات علوم الحديث واجعلها سبيلا لك في دراسة علم الحديث وفهمه
مثل التاريخ الكبير للبخاري، وجامع الترمذي، وعلل ابن أبي حاتم، والعلل للدارقطني