Status Updates From مراجعات في الآداب والفنون

إن المبدأ أو البداية هو أكثر من النصفِ في كل شيءٍ، وأنه وحده يكفي لإيضاح كثيرٍ من النقط في المسائل التي يُناقش فيها.

"وإنما مصائب النفس وآلام الضمير تلك التي يتفرد بها «الإنسان» الشاعر وهو تام المآرب من طعام وشراب ومتاع وسلطان، وهي تلك التي تجلبها له نوافل الكمال التي يعلو بها عن الأحياء الدنيا وعن بني آدم الذين يشبهونها في المطالب والهموم."

"وليست ملكة التصوير غريبة عن الشعر. فإن النفس الفنية جبلة واحدة تختلف ما تختلف ولكنها تتفق في المعدن الأصيل الذي يجمع بينهما عند دقة الإحساس وحب الجمال، وهي إنكا تختلف من ناحية «الحاسة» التي تبلغها رسائل الجمال والوسيلة التي تعبر بها عما يخامرها من إلهاماته وخواطره."

"ربما كان من العبر التي لا بأس بالتنبيه إليها أن يشاراً هذا على ما علمت من قوة جسمه واتساق خلقه وطول عمره لم يسلم من قدية الأدب التي يفرضها على أبناءه والتي يقول بعض الكتاب الأطباء أنها حق للفن على الفنان يأخذه من عقله أو من نسله أو من حواسه أو من خلقه ولا يعفي منها أحد له اشتغال مطبوع بالآداب والفنون"

"فإن الملكات إذا استقرت ورسخت في محالها ظهرت كأنها طبيعة وجبلة لذلك المحل ... وإذا عُرض عليه الكلام حائداً عن أسلوب العرب وبلاغتهم في نظم كلامهم أعرض عنه ومجه وعلم أنه ليس من كلام العرب الذين مارس كلامهم. وربما يعجز عن الاحتجاج لذلك كما يصنع أهل القوانين النحوية والبيانية."
-في الأساليب: الأسلوب الإفرنجي

العقاد هنا ينقد المنفلوطي نقداً قوياً ولذيذاً بالنسبة لي