Status Updates From ‫الملك لير‬ (Arabic Edition)

هذي مثلا قصة تصلح

؛ فَوَقَفَتْ كاردليا تَتأَمَّلُ وَجْهَهُ ابيها الْحَزينَ، وتُناجِيهِ مُلْتاعةً (مُتأَلِّمَةً)، وهِيَ تَقُولُ: «أهٰكذا تَجْزِيكَ بالْعُقُوقِ والْغَدْرِ بِنْتاكَ، جَزاءَ ما أسْلَفَتْ إلَيْهما بِالْخَيْرِ يَداك؟ أهٰكَذا تَبْلُغُ قَسْوَةُ الْقَلْبِ مِنْهُما أن تُسْلِماكَ إلَى الرِّيحِ الْعاتِيَةِ، والرُّعُودِ المُدَوِّيَةِ؟»

والنُّصْحُ أثْمَنُ ما يُحْفَظُ، وهوَ دَليلٌ على الْوَفاءِ والإِخلاصِ في أوْقاتِ الشِّدَّةِ وَحوادِثِ الزَّمَنِ

تَبْدَأُ هٰذهِ الْقِصَّةُ حينَ بَلَغَ الْملِكُ «لِير» الثّمانينَ مِن عُمُرهِ، وأصْبَحَ شَيْخًا يَجْمَعُ — إِلى ضَعْفِ الْجِسْمِ — خَطَلَ الرَّأْيِ (فَسادَ التّفْكيرِ)، وسُوءَ التَّدْبيرِ.

ٱعْتَزَمَ ٱلْمَلِكُ أنْ يَقْسِمَ مُلكَهُ العظِيمَ بيْن بَناتِه الثَّلاثِ، ويَرْفَعَ عَن كاهِلهِ أَعْباءَ المُلْكِ (أثْقالَ الْحُكْمِ)، ويُرِيحَ شَيْخُوخَتَهُ، ويَقْضِيَ أيَّامهُ الأَخيرةَ في أمْنٍ وسَلامٍ، وادِعَ الْخَلَدِ (مُسْتريحَ القلْبِ)، ناعِمَ الْبالِ.

ohh