Status Updates From المرأة والدين والأخلاق (حوا...

في الحقيقة لا أظن أنني أستطيع أن أكمل هذا الكتاب، كان الجزء الخاص بالدكتور نوال السعداوي جميلا ومفيدا لكن ما تبقى لم أستطع حتى أن أكمل خمسة دقائق من قراءته.

ولسنا مخيرين بين تأليه العلم أو تسفيهه، فهذا هراء، لكنني أقول: إن استبدال الوحي : بالبحث الطبي العلمي هو استبدال لثابت بمتغير .. خاصة أن هذا الثابت ديناميكي قابل للاجتهاد وتفاعل العقل، في حين يسكت هذا المتغير (العلم الإله الجديد) الألسنة ويخرسها حين يزعم أنه مطلق.. ثابت. هذا كل ما أريد لفت الانتباه له.. فقط.

وكنت قرأت نص بعنوان "كيف نحمي المجتمع في مواجهة العلم"
به نقد جدير بالقراءة عن تحويل العلم الحديث إلى مطلق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقال إن الدعوة إلى فصل الدين عن السياسة (والتي هي مقبولة في فكره الأولى أن تتزامن مع الدعوة لفصل العلم عن ا السياسة. إن الحديث عن العلم صار مثل قصص الساحرات.. مسلية لكنها مليئة بالأكاذيب الشريرة ".

ولقد عدت إلى شبكة الإنترنت لأتعلم، فالحكمة ضالة المؤمن..وكان الكلام أكثر رصانة من القفزات التي تقفزها الكاتبة من قبيل أن الألم أثناء الختان يؤدي لعدائية الذكر فيمارسها ضد المرأة وتؤدي للعنف والاغتصاب هكذا.. مرة واحدة كما وجدت النصوص والدراسات الغربية أكثر أمانة في عرض الدراسات المختلفة المقابلة النتائج المخالفة ومنهجها وأسباب اختلاف نتائجها .. وهكذا.. دون هذا الاختزال غير الدقيق وإطلاق المقولات وكأنها ذات مسلمات

الأولى أن ندعو إلى زيادة دور الرجل في المجال الخاص.. وعودة الأب الغائب، وتحمّل الزوج المسؤولية التي أهدرها، بل وحقنا في أن نمنع أزواجنا من السفر بمساعدة القضاء إذا وجدنا في ذلك خطراً على الأسرة، مثلما حدث عندما غادرنا الرجال للعمل بالعراق والخليج وغاب بعضهم أعواماً طويلة،

هل وقع الظلم حين وقع على المرأة وحدها دوناً عن كل فئات المجتمع، أم أنه في مراحل الانكسار والضعف وغلبة الاستبداد كان سيف السلطان على الجميع، على رقبة العلماء المستقلين (فلنتذكر على سبيل المثال محنة الإمام ابن حنبل، ومواقف العز بن عبد السلام ) كان سيف السلطان أيضاً على رقبة الشعب رجالاً ونساء؟

نقطه نفكرتش فيها قبل كده :)

"فقد سبق أن أدركت أن د. نوال تقرأ (عن) الإسلام ولا تقرأ (في) الإسلام "

أي محاولة للحديث عن الدين بشكل إيجابي يجب أن تحول الدين إلى منحى ذاتي / إنساني/ جواني، فجدتها كانت تقول "إن الله عرفوه بالعقل" (فلا حاجة للوحي ! البتة إذن) ووالدها يقول: "أنا أعرف الله في أعماقي وهو العدل، الله يخرج أعماقنا وليس من المطبعة أو من فوق المآذن والجوامع"، وهي أقوال دالة حين تستشهد بها الكاتبة وقد سبق لي في ورقتي بيان كيف أن هذه أول خطوة لفصل الدين عن الحياة وأن هذا هو عين سبب فقدان الدين لآفاقه التحررية

"أما د. نوال السعداوي فإن عداءها للدين واضح، وهي لا تخفيه بل يظهر جليًا في نصها"

صراحة تثلج الصدر :)

والنص فيه مشاكل من حيث الشكل قبل المضمون، فنص د. نوال السعداوي طويل أقرب الحكايات الجدات، وهو مثل العهن المنفوش، ويحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجد سوى قفزات من فكرة لأخرى دون ارتباط بينهما، وكلام كثير لا صلة له بالعنوان الأصلي أو بالعنوان الفرعي، واجتزاء الحقائق، وادعاءات غير موثقة، ومعلومات غير دقيقة، ومراجعها هي كتبها السابقة والتي تذكر هي : نفسها أنها كتبتها بهذا الأسلوب نفسه

يمكنه أن يطلقها، وأن يتزوج نساء أخريات دون موافقتها، ومن حقه أن يضربها ليؤدبها! فهل هذه هي الأخلاق؟! وهل مثل هؤلاء الأزواج يوفرون الطمأنينة للأطفال؟

إذا كانت الطاعة) (وليس الجدل أو القيمة الأخلاقية المفروضة على النساء (نصف المجتمع فإن هذه القيمة إذا كانت أخلاقية فعلاً فلابد وأن تسري على المجتمع كله، وليس نصفه فقط. النقاش)
هذه الازدواجية هي التي تسلب الطمأنينة من الجميع وليس الأطفال في البيوت فقط . لأن الطاعة تفرض على الفقير المأجور في الحكومة (أو) عمل (آخر) ولا تفرض على الرئيس أو الحاكم، لأنه يملك السلطة والمال والقانون أيضاً.

وإذا كان الله هو العدل الحرية والمساواة والكرامة والحق والجمال فهو موجود، بل لابد أن يقف مع المظلومين من ا النساء والرجال، ولا يقف مع الظالمين والحكام الأقوياء عالمياً ومحلياً وداخل العائلة إن الذي يسلب الطمأنينة من والفقراء والشباب وليس الأطفال فقط داخل البيت هو الله أو مفهوم العدل والحرية والاستقلال لايسري على جميع البشر بالتساوي ،والحق لكن القوة هي التي تسود ويختفي الحق والمنطق والعقل.

وإذا بقيت النساء في البيوت وتفرغن لتوفير الطمأنينة للأطفال هل تستقيم الأخلاق في بلادنا؟ هل تصبح أ أخلاق الرجال أحسن حالاً؟ هل تصبح الأبوة أكثر إنسانية وأخلاقاً؟ هـل تـسـود الأخلاق والعدالة والسلام في المجتمع؟ هل تكف الحروب الدموية المستمرة في العالم؟ هل ينتهي الفقر والبطالة؟! هل يكف الاستغلال وينتهي الاستعمار العالمي والمحلي؟! هل يحكمنا الحق وليس القوة؟ هل يصبح في إمكان كل طفل وطفلة أن تحظى بالتعليم والمعرفة ؟

تتحدث الباحثة عن تماسك الأسرة وضرورة توفير الطمأنينة للأطفال، وهل يمكن أن يختلف أحد حول ذلك؟) ولم تناقش الباحثة أسباب تفكك الأسرة أو فشل نظام الزواج الرسمي التقليدي في بلادنا وليس في بلاد الغرب فقط. وأنا أطلب منها أن تذهب إلى المحاكم وتتحدث إلى طوابير النساء هناك الفقيرات الأمهات المطلقات اللاتي يحملن أطفالهن على أكتافهن وليس في جيوبهن ثمن وجبة طعام (ولا أقول أجر المحامي الذي يجري وراء الزوج كي يحصل على نفقة لأطفاله

لماذا الأسئلة التي يسألها الباحثون في بلاد أخرى وظروف أخرى ومشكلات أخرى؟ أليس الأجدر بنا أن نسأل عن أسباب مشكلاتنا والتي تتعلق في هذا البحث بالمرأة والأخلاق والدين؟ كنت أتوقع سؤالاً تسأله ملايين النساء في بلادنا اليوم وهو : إذا تولت المرأة الإنفاق على الأسرة وعلى زوجها وأطفالها هل تصبح لها القوامة؟! هل تحق لها الولاية؟ هل يصبح من حق الأم أن تنسب أطفالها إليها في حالة عدم وجود الأب، في حالة اختفائه وتهربه