Status Updates From المياه وظلالها

لغة رائعة وموضوع حسّاس لكن هناك ما يُثبطني لإنهاء هذهِ الرواية لا أعلم هل هو الملل أم أنني قرأتها في الوقت الخطأ؟!

رواية تتكئ كثيرًا على اللغة.
لغتها بديعة

يلثم رأس أمه، الجالسة تضرم الوقت في موقد العمر وتلتقط الفحم جمرةً جمرةً لتلهب تبغ زوجها وروحه وذاكرته.

كل وحش في صغره كان ملاكاً. مع مرور الوقت، بين الفينة والأخرى، تناوشه الشرور في حلبات الصراع، فتنال منه مرّة وتتقهر مرّة، وكلما خاض في التجربة وتوّغل في العمر، قضمت الشرور شلواً منه، حتى تجتاحه عضوا عضواً، وتكتسحه تماما، فيتحوّل إلى وحش. وها أنا، عندما أتفقد جسمي، أكتشف فقدي لقطعةٍ منه ..

ُكلما تحزن تذرفُ دمعاً في شكلِ ورد ..

ينبغي أن تكون فاتراً ولا مبالياً، أو ربما متشحاً بالحياد الزائف، لكي ترى برباطة جأش كل ذلك الجور ولا يرف لك جفن، لكي ترى كل ذلك البطش ولا تذرف أهدابك وابلاً من الندم، وتطلب الصفح والمغفرة من مخلوقات كل ذنبها أنها وديعة وبريئة وأنها الضحية المنتخبة.