Status Updates From يسقط الآباء حجرًا حجرًا

"لكنّ أطراف الحديث لا تقف لك وتبتعد عنك، وأصابعك التي حزمت جلدها لا تمسك حافّة، يدك لا تطفو مثل خشبة وكفّك لا تلوّح، أنت لا تشهق حتى يا أبي، ولس لك فم الصرخة؛
كيف حدث هذا يا أبي، كيف؟"

"كان أقلّ من ثيابه بكثير، وأدنى كثيرا من قامته، حدّ أنك لن تعثر على أثر له في جميع دموع حكايته."

وكأن كل ماحصل قبل اشهر يتجسد قدام عيوني الآن، كأني أواجه أقسى موت شهدته ما أعرف بأي قوة بقدر اكمله):

"أعزل أنت يا أبي، تتوارى وراء الغفوات، تنصبها على امتداد جسدك تترقّب ملاءمة جفنيك لتهبط منهما إلى ملجئك،
الثغرات اتّسعت، وعدم تصديقك اتّسع وامتد؛ لم يبقَ أحدٌ معك، ولم يبقَ ما تدافع عن نفسك به إلا هذا النوم."

‏"لم يقل لنا أحد أن الآباء قد يخرجون من أصواتهم، إلى جهات كثيرة في الأرض، فلا تقدر أن تستدل عليهم، ولم نتوقع أن يكون السأم حادًّا وقاطعًا، وإلا كنّا أبعدناه عنهم، لم يُنبهنا أحد أبدًا إلى أن عمار أجسادهم بلا أساس"

ثقيل ثقيل لم أستطع أن أصل للرقم ١٨ دون أن أتوقف منهكة، وأغرق بالتفكير في كل أب أعرفه قد "سقط".