Status Updates From العسكرى الأسود

- ده خلاص يابيه...الراجل بقي يهبهب زي الكلاب ويعوي زي الديابة.
حقيقي اشتقت لقلم يوسف إدريس

الحالة التي رأيته عليها وملأتنى بالأمل كانت كصحوة ما قبل الموت، وان ماحدث له من تغيير والكائن الجديد الغريب الذي اصبحه، طريق لا يمكن الرجوع منه ، لا يمكن ان يعود الجلد الطبيعي مكان الندبات التي يحفل بها ظهره ، أجل ،ادركت ما فاتني ادراكه طوال سنين. ادركت ان شوقي وقد فقد امنه البشري مرة لن يعود أبداً مثلنا بشرا مرة اخرى .

تلك الابتسامة التي ادركت لحظتها انها كانت إبتسامة ميت على وجه حي. ابتسامة تحس اذا دققت فيها التأمل والنظر انها البقية الباقية من شخص مات وشبع موتا

ما أغربه من كائن فقد أمنه البشري ...
وأصبح لا يري في البشر غير قطيع من ذئاب او كلاب او شياطين لا يستطيع ان يهرب من أرضها الى كوكب آخر او يعتزلها في جزيرة نائية. قطيع يتربص به في كل مكان . عليه ان يلقي افراده في كل مكان ويحادثهم ويربط مصيره بمصيرهم وعليه ان يفعل هذا دون ان يبدو عليه الذعر ..


بسجل اعجابي عشان مش هينفع انقلهم كلهم بس الصفحتين دول ابداااع وتحليل نفسي رائع 👏👏

ليت الانسان كان كذلك . ليته كان كمسائل الحساب او تمارين الهندسة يخضع لقانون واحد أو تفسره بضع نظريات.. ليته لم يكن ذلك الكائن الذي لا تزيدنا معرفتنا به إلا تصعيباً لمهمة فهمه ، واى حقيقة نكتشفها عنه ويخيل الينا اننا بها وصلنا إلى سره ،لا تفعل اكثر من ان تضئ الطريق إلى مناطق كنا نجهلها ، مناطق في حاجة الى اكتشافات اخرى لا يفعل اكتشافها الا أن يزيد من حاجتنا لكشف حقائق أكثر.

تحس إذا ما نظرت إليه أنه يحرك أعماقه ويرجها . بطريقة تئن معها أنيناً صامتاً وتتلوى، تلك التي قد ظننت انها مثل قلب الشجرة أو النخلة حين يجف ، قد يبست من زمن وماتت.

انظر الى شوقي وأدقق فيه وفي شخصيته فأحس وكأنه مجروح. لا ، ليس جرحا صغيرا في الصدر أو الرأس . وانما جرح جرحا شاملا من قمة رأسه إلى أظافر أقدام شخصيته. وأن ما أمامي ليس شوقي . ولكنه الندبة الضخمة التي تخلفت عن الجرح.

ظل مسجونا لا يفرج عنه ولا يقدم للمحاكمة ولا يواجه بتهمة، أشياء لا تحدث الا في عصور مظلمة ، أو في بلاد رغم العالم المضئ لاتزال تحيا في تلك العصور .



ولازلنا نحيا في تلك العصور حتى الان 🙆‍♂️🤦‍♀️
حسبي الله ونعم الوكيل

تبادلنا ابتسامات، راعينا ان تكون خفية ، وكأن عيوناً غير مرئية ستلحظها وتسجلها، ألم أقل اننا كنا في فترة ارهاب وماذا يفعل الإرهاب اكثر من أن ينجح في جعل كل منا يتولى ارهاب نفسه بنفسه، فيقوم هو باسكاتها واخضاعها للأمر الواقع الرهيب ؟؟!

تشتت شمل الجيل ،دخل السجن بعضه،والبعض اختفي وهرب في الارياف والمدن البعيدة. واحيانا داخل نفسه، حفر حفرة عميقة في صدره دفن فيها ثورته ومعتقداته وردم عليها وأصبح همه الوحيد أن يردم عليها أكثر وأكثر ويدعي عكس ما يعتقد