Status Updates From تعلم الطيور منذ صغرها أين س...

"مدهش كيف تشكّل أحداث عشوائية جدًا جزءًا كبيرًا من حياتنا، أحداث لا نخطّط لها، ولا تبدو للوهلة الأولى ذات قيمة كبيرة، لكنها من تصنعنا".

"يحدث لنا كثيرًا أن ننسى اسم شخص ظللنا نلتقيه كلّ يوم لسنوات، وربطتنا به حبال قويّة متعددة، ثمّ دار الزمن، وتفلتت الحبال، حتى أننا نشعر أن اسمه قريب جدًا من عقلنا، لكن لا حبل هناك لنشده به".

"لا يعالج الزمن كل شيء، لكنه يشغلنا بجراح جديدة".

"أحيانًا يخبئ الجمال الهادئ، خلفه صخب قلب لا يمكن مجاراته".

"فالحب، رغم أنه يبدو أحيانًا معقدًا جدًا، يبدو في حالات أخرى بسيطًا ومتوقعًا أكثر من اللازم".

"تخطئ الأحكام المسبقة كثيرًا، هي مخزون الحكمة الشعبيّة التي قد يهدر الزمن بصيرتها، لكنها تصيب كثيرًا أيضًا".

"تكمن قوّة مشاعرنا في الإعجاب بالآخرين، سواء كانوا أصدقاء أو عشاق، في افتراض ضمني بعدم تكراريتهم، أو على الأقلّ بعدم تكراريّة ما نراه مميّزًا بهم".

"تتمكّن بعض العلاقات من صنع حبال ثخينة بما يكفي لتنجو من كلّ ما يواجهها، تصير أضعف.. لكنها تظلّ موجودة".

"لكلّ مرء حبال عديدة، حبال ثخينة تربطه بأقرب أصدقائه، حبال أوهن تربطه بزملائه ومعارفه، حبال تربطه بمن يحبّهم.. ما يميّز حبال الأهل عن كلّ تلك الحبال أنها -مهما بلغت رغبة المرء في ذلك- لا يمكنه قطعها تمامًا، مهما حاول".

"تمنى بالطبع أن يصبح شاعرًا، لكنه اكتشف مبكرًا جدًا، ودون حاجة لخوض المغامرة، أنه شاعر شديد الرداءة، يحرّف بعض القصائد التي يحفظها، ليس أكثر، هناك نغمة في عقله يمكن رصّ الكلمات عليها، ليس إلا".

"الآن يفهم الأشعار الرومانسية التي يحفظها، ويفهم مشاعر المحبّين في الروايات الكلاسيكيّة، الآن هو شخص في العالم يمكنه أن يقع في الحب كأبطال الملاحم الكبرى، وكعامّة الناس في الوقت نفسه".

"ربّما تكون السعادة عمى مؤقت عن احتمالات الحاضر المستقبليّة، استغراق تامّ في الاحتمال الأجمل للماضي المتحقق لتوّه".

"صحيح أنه من المدهش، أن يقع اثنان من كل مليارات الناس في هذا العالم في حب بعضهما البعض في نفس اللحظة، ولكنه مدهش بنفس الدرجة كيف يتمكن اثنان أن يتوقفا عن ذلك في اللحظة ذاتها، فغالبًا ما تسبب فروق التوقيت في مآس عاطفية بلا نهاية".

"لن يستطيع أن يغير حياته أبدا ما دام سيظل هو هو ينتقل بخرابه الداخلي من مكان إلى آخر يثير الإعجاب للوهلة الأولى حتى إذا اقترب أحد منه بالدرجة الكافية ورأى خراب روحه فعل مثل غادة وابتعد.. تعلم الطيور منذ صغرها إلى أين ستهاجر من غابته".

"قوانين معارك الأطفال بسيطة، لكن حكيمة.. في كل الأحوال ستضرب، عليك فقط أن تعلّم على عدوك، تترك فيه جرحًا ظاهرًا، أمّا من ضرب من أكثر فهذا أمر جدلي".

"في الطفولة، كل حدث مؤسس، حيث الكلمات ما زالت بلا دلالات، وتكسبها الأحداث دلالاتها الأصليّة".

"مدهش كيف يختلف تفسير نفس الصفات لنفس الشخص بحسب موقع الشخص المفسّر منه".

"حتى أكثر العلاقات أصالة لا يمكنها النجاة بسهولة من انفتاح عالم مليء باحتمالات لا تنتهي أمام أحد أطرافها دون الآخر".

"تبدو بعض الطرق واضحة جدًّا، كأن الحاضر وجد ليستمرّ، ثمّ يزيلها الضباب، ويزول لتظهر طرق جديدة، وتزول".

"أخذت غادة تنظر إلى قهوتها منهمكة، كأنها تبحث في داخلها عن شيء ما عزيز لديها، بينما أخذ هو يحرّك الملعقة داخل الشاي في دوائر بلا نهاية، كأنه يتمنى أن يتوه داخلها.."

"أنهكتهما المعارك الطويلة، وربّما هذا ما أخّر بعض الشيء لحظة المصارحة، علم كلّ منها أنها لا بد آتية بعدما حدث، وظلّا يراكمان قوّتهما لخوضها".

"كانت الأسابيع الأخيرة أكثر فترات علاقتهما فتورًا، دون معارك، ينجرفان بعيدًا عن بعضهما، بوعي تامّ، وبدون قدرة، أو رغبة كافية، للمقاومة".

"منذ أيام يفكّر أنه لا بد أن يحسم أمره، ولكنّ شعورًا عميقًا بعدم قدرته على تحمّل أي حدث درامي جديد في حياته، حافظ على توتره وارتباكه دون قدرة على الحسم".