Status Updates From أغاني الخبرة والحيرة والبراءة

طرت عني إذن مثل الحمامة البيضاء
طرت!
وهأنذا أجلس أمام قرص الشمس الأبيض
أحتسي وحدي القهوة السوداء
وحينما جاء صوتك عبر السحاب
غاص قلبي إلى قدمي

وزهرة الزهور
تجئ من جديد
لتنزع الأشواك من أقدام رحلتي
وتنثر الزهور فوق قلبي الجريح

صغيرتي..
إنه عالم من اللهب البلوري،
يتربع على عرشه ذلك البطل الخسيس النبيل،
ذلك التناقض المضحك:
الإنسان!

وتجلس وحيدا في مملكتك الصغيرة
مملكة الأحزان والأفراح
على وجهك مشروع ابتسامة لا تكتمل
في قلبك بقايا جراح لا تندمل
تسير وحيداً تحمل بين جوانحك الأنوار والظلمات

وأحلام وكوابيس ، وأزهار وأشواك ،

اسراح وأتراح ،

وجبال ووديان ،

وواحات وصحاري.

والضحكات والصرخات:

أمير مملكة الأحزان والأفراح .

لكل هذا ، حينما أسافر .. لن أذكرك إلا في المناسبات القليلة التالية : حينما يدق جرس التليفون ، أو أحتسي قهوة عربية دون سكر . حينما أغمس الخبز في الزعتر ، أو أمر على حقول النعناع والنرجس . حينما ينشد المنشدون أغانيهم ، أو يتلو الشعراء قصائدهم .
حينما أفتح نافذة غرفتي كي أرى غروب الشمس أو أسمع نغمة متوترة حزينة تغيب وراء السحب .
ساعتها .. سأذكرك ،
وسأبتلع حزني في هدوء الفلاسفة ، ثم سأبحث وحدي ، عبثاً ، عن معنى الكلمات!

في نص بعنوان: إليها..

يكتب المسيري:

يداكِ والمطلق
حينما أجلس على حافة الحلم
بين الظل والحقيقة ، أمسك بالطيف
وأصافح يديك والمطلق .
ولا أدري .. أضاق المكان أم اتسع ؟

:')
بديع الوصف للحاله الشعوريه التي تتملك الحبيب الذي يمسك بيد محبوبته كأنما هما علي حافه حلم فالقلوب تدق والحدقات تتسع و بمصافحه يدها يذوب الفاصل بين الحقيقة والسراب و المادي والمطلق و يفقد الاحساس بالمكان سابحين في عالم خاص بهما.
وحدهما!
فقط.

وحينما أتوق إليك ،

لا أدري هل أرتب الزهور والنغم

أم أعزف المراثي ؟!

وحينما أتوق إليك ،

أجلس في الحديقة الخضراء والفراغ صامتاً ،

أخبى الأغاني والأناشيد .

وحينما أتوق إليك ،

لا يفيدني الرأي أو الرؤى ،

ولا يبقى إلا الرثاء

والحنين إليك .

That is sweet and romantic a good piece of poetry!
but i kind of can not understand the meaning behind it - if even there was one -.

(الفتح والحزن)
أحمل سيف الله ،
أركض مع الجند على فرسي ، أقتحم بواباتك آيا صوفيا .
الله أكبر !
جئت لأحطم الأوثان القديمة وأموت شهيدا يا رسول الله .
ولكنك تأتينني أيتها التصاوير البيزنطية الحزينة
تنزلين ببطء وسكينة
وتصبين في أذني تراتيلك الكنسية ،
فأقيم الصلاة خاشعاً كسير الجناح !
وطالعني وجه الحبيب مبتسماً حنوناً .
على يمينه مكة المكرمة
وعند قدميه
خرت مصرساجدة لنور الله .
وحينما ألقي بشباكه
وقعت تركيا في إساره .

"هأنذا أعود مرة أخرى يا قدس الأقداس
أحمل القنديل القديم ،
أو خنجراً
كان يعلقه أحد الشيوخ على حائط بيته الصغير
ينظر إليه
فتبرق الشمس بغتة
فيستغفر الله !"

مصطلح "العوده" في نظري هو عوده لفطره الاسلام والدين الذي ندين به إرثا عاد له المسيري اقتناعا و حبا .

"طويل هو الطريق المؤدي إلى خارج الجحيم ، ممل كالأحاديث العادية ."

جميل! وحقيقي! فرحله الايمان غير معبده بالافراح او الاتراح سواء! انما هي رحله استكشافيه معقده و ممله و طويله!
وراحه المؤمن عند اول قدم يضعها ف الجنة!

والجحيم هنا هي إلايدلوجيات القديمه التي كان يعتنقها-كما أظن - و وصف الجحيم بليغ فضده هو حتما الفردوس لكن الفردوس لايوجد علي الارض لذا ف خروجه منه نحو حياه ارضيه عاديه راضيه لا فردوس! "فلنحيينه حياه طيبه

"فلقد ولد الشاعر كلمات جديدة
تستمد نورها من ربة الشعر
صغيرتي :
لقد زال عني الزكام وضيق النفس
دون اللجوء إلى أدوية القرن العشرين
رغم أني من المؤمنين بالعلم وبقوانين الحركة
ولا أومن بما وراء المادة !"

اعتقد ان تلك السطور تعلن بدء كفر المسيري بايدلوجيات الغرب كحل لمشاكل الإنسان المعاصر والبساطه اللاغيه للتاريخ التي يتبنونها و بدء اسلامه بالماورائيات كحل و ملجئ و احداها الايمان بالغيب الذي سيقوده للإيمان بالله..

الصفحة البيضاء

وماذا أفعل .. إذا كانت الشرارة تبرق داخل عقلي فتتفتح أبواب السماء التي لا سقف لها وأرى الخلود الأشيب ؟!

تحت فصل اغاني الحيره والعوده يبدا المسيري بنص صفحه بيضاء رمزية لبدايته في بحثهم عن الاسلام كايديلوجيه بديله عن الماديه والعلمانيه وهو هنا لازال في فصل الحيره فالنصوص لاتقود لاستنتاج ولكن لعدم كاسابقتها ولكنه عدم مؤقت لانه بدا رحله البحث بالفعل!

(أغنية إلى أمريكا)
وعاريا وحافياً وجائعاً أتيت يلفني التيار كي يدمر العفن ،
وجئت .. فوق رأسي من الزهور تاج ،
وسرت في الطريق
السابع اللعين*
يا بلدة العبيد
يا وردة الحديد
وشارة الحداد !
________________
*الطريق السابع هو الطريق الذي تتركز فيه شركات الإعلان والأزياء
يتجلي هنا كره المسيري لللاستهلاكيه واللانسانيه الامريكيه رغم اضطراراه للمجئ فهو عار وحاف و جائع! يحتاج الي غربته لكنه يكرهها و ينتقد العبوديه والماديه فيها

(أخضر عالمي أخضر كالزهر ،
أخضر كالشتاء حين يأتي المطر .
فوق قبري الحزين سوف ينمو الشجر
سوف يغدو الرجال
سوف يأتي البشر .
أخضر عالمي
أخضر كالزهر).
في الفضاء البعيد
همس حلم خفت
صوت قلب يسير
مسلما روحه
داعيا بالمطر
يا بحيرة الحجر)

ترنيمه إنسان معاصر حزينه! يريد ترك بصمه في عالمه يناجي عنصر من عناصر الطبيعه(البحيره) لكن الماء عذب رقيق فالبحيره هنا - انعكاسا لمأساته ومعاناته-من حجر لكنه في النهاية يتمسك بالامل!

(الإنسان والطبيعة)
كطفل ينام في بحيرة اللبن
كنت يا صديقتي أضرب بيدي وقدمي
فيتطاير رشاش الفرح الصافي
حينما رأيته
يدافع عن العقل الإنساني المتفرد ، تثور في داخله الحمم الغاضبة على القرود والزواحف .. وكل الحيوانات اللافقارية !
صغيرتي .. إنه عالم من اللهب البلوري ، يتربع على عرشه ذلك البطل الخسيس النبيل
ذلك التناقض المضحك
الإنسان !
Pretty self explanatory :)

منديل حبيبي الجميل . إمتى نتهني؟
منديل حبيبي في وسطه نجوم وهلال
وفيه شجر وجناين ودنيا فيها جمال
جمال ينور في دنيا ما فيها حتى خيال
ما فيها إلا دهب . أما الجمال فهو زال .

لا اعلم ان كنت أؤل الامر اكثر مما يحتمل لكني اعتقد ان تلك السطوره متأثره بفكره فقدان البراءه ، الجمال الحقيقي المركب زال! وبقي الدهب (الماديه والبراجماتيه) وسط هذا العبث يوجد منديل حبيبي المطرز بالنجوم والهلال(عناصر طبيعيه) تعيد للدنيا اتزانها!

متخوفة من التجربه قليلا - لاني لا احب ان اكره شئ انتجته قريحه المسيري- لكني اعتقد انها فاصل مناسب بين افكار المسيري التي تحتاج وقت للهضم!
بسم الله!