Status Updates From موكب من الفراشات والنار

❞ ‫ ليس عدلاً أن نطفئ القنديل، إن قرّرتْ فراشةُ ما أن تأخذ طريقها الخاص إلى النار: هكذا يضرب الشِّعر بقبضته على طبل القدر، وهكذا، أيضاً، ينتزع الشاعرُ، من قلب اليأس، مسارَه الخاصَّ إلى الأمل.

❞ وأتذكر المطرَ العاصف، في طريق المدرسة، الذي اتحدنا تحته، فتحولنا، من فرط اللهفة، إلى قطرةٍ واحدة، سقطتْ في المياه، ثم ضاعت… ❝

❞ عندما ينصحكَ أن لا تيأس، فهناك خيبات أخرى، رائعة، بانتظارك، وأن كل ما عليك فعله هو أن تبتسم ببلاهة، وأن تسير بخطا ثابتة، كفارس نبيل، نحو النهاية المريرة، التي عبثاً تتلافى اللقاء بها… ❝

❞ كانت هادئة. هادئة ومُربكة في نفس الوقت؛ لأنّ هناك قطرة مركزة من الأسى، لا تزال تتدفقُ، حارة، في عروقها، لكنها لبثتْ مشعّة مثل شمعة، أو مثل مرآة تعكس ضوء شمعة، وتظل تعكسه بنفس السخاء، طوال الليل، حتى بعد أن تأكل النارُ جسدَ الشمعة… ❝

❞ كثيراً، وأنا أنظرُ في المرآة، يظهر رجلٌ يشبهني، لم ألتقِ به عن قرب، رغم أنه يرافقني أين ما حللتُ.

‫ كثيراً دعوته للتعارف، وكان يرحب بذلك، لكنني أبداً لم أذهب إلى الموعد… ❝

❞ قلبي، مثلُ ناي، مثقوبٌ من كل الجهات، روحي ممزقة كرسائلِ عشاق ماتت عواطفُهم، وذاكرتي مزدحمةٌ بأشياءَ لا قيمة لها، مثل حقيبة صدئة، منسية تحت سرير، في فندق بائس، وهي ملأى بالحسرات، بالأسى وبالكتب… ❝

❞ كان مرورُكِ عابراً، ثم صار مقيماً.

‫ كان جميلاً ومرعباً، مثلَ نيزك تتحاشاه الكواكبُ، كل الكواكب…

‫ أيتها الريشةُ التي ترسم، في بلاغة سقوطها، الهيكلَ العظمي للعاصفة… ❝

❞ هو..
كمن أرسل دلواً إلى باطن بئر، وعاد محمّلاً بدموعه وبحسراته…

كمن عثر أخيراً، في الحمم التي يقذفها بركان، على يديه…

‫ كمن يشتعلُ، مثل عود ثقاب في الظلام، ويمشي حتى نهاية العود، ولا ينطفئ… ❝

‏

❞ كانت سمعة قلبي طيبة بسبب الأزهار، التي تنمو من دون سبب أو منطق، بين شقوق الخيبات، وكنت لا أتركها تذبل لأنني أمطرها، دائماً، بالأحلام ❝

❞ لي بذمتك أعوام مسروقة، وأحلام أكلها الصدأ… أيها الوطن الذي لا قلب له ولا وجدان! ❝

❞ المكان الوحيد الذي أشعر فيه أنكِ معي، هو ذلك الذي أخلو فيه إلى نفسي، بعيداً عن العالم، متنعماً بجمال رسالتكِ التي انتظرتها كمعجزة، والتي لم تقل شيئاً، لأنكِ لم تكتبيها… ❝

❞ تنظرُ الغيمةُ إلى المطر على أنه ابنها، لكنه يعصف، في طرقات العالم، كاليتيم… ❝