Razane > Recent Status Updates

"لا أستطيع القول بأني أحسّني خفيفاً ولا مسروراً؛ بل إن ذلك، على العكس، يسحقني. غير أن غايتي قد أدركت: إنني أعرف ما كنت أود أن أعرفه. لقد فهمت كل ما حدث لي منذ كانون الثاني. إن "الغثيان" لم يتركني، ولا أحسب أنه سيتركني بهذه السرعة؛ ولكني لا أكابده بعد، فهو لم يعد مرضاً ولا نوبة عارضة: إنه أنا."

كما قال كولرج عن القصيدة الجيدة: "تحتوي في ذاتها سبب كونها على ما هي عليه وأنها لم تكن في شكل آخر. ومبدأ التفرد هذا يعني ضمناً أن كل عمل فنيّ يخلق خلقاً، ويجب أن يحكم عليه بقواعده، فهو "يربي" شكله الخاص به كما يعمل الحلزون قوقعته، وليس كالسرطان الناسك الذي يكيف جسمه ليدخل في قوقعة مخلوق آخر تركها. وهذا المبدأ هو في الواقع امتداد لمقولة كولرج النقدية بأن؛
أية أبيات يمكن أن تقال بكلمات أخرى

"من يغض الطرف لا يرى سوى المضاعفات. ومن يُبق عينيه مفتوحتين يرَ الحقيقة الأبدية في الساعات الأولى بوضوع تام كما بعد مئة سنة. من المسلّم به، في هذه الحالة، إن الحقيقة المحزنة، على أي حال، قد تتخذ في الأيام القليلة المقبلة تحولاً حاسماً نحو الأفضل."

ما عسى أن يكتب المرء إلى هذا الرجل، الذي يتضح أنه حادَ عن الطريق، وهو رجل يمكن للمرء أن يتأسف عليه لكنه لا يسعه ذلك. هل ينبغي للمرء أن ينصحه بالقدوم إلى البيت، لينقل نفسه ويبدأ بصداقاته القديمة مرة أخرى -إذ ليس هناك ما يعيقه- وبشكل عام يعتمد على مساعدة من أصدقائه؟ لكن هذا كان جيداً بمثابة قولك له، الذي كلما كان بلطف كان أثر عدوانية، بأن كل جهوده حتى الآن أجهضت

وأسرح الطرف الكئيب من التلال إلى السهول
لأصعد الآهات دامية وأمعن في عويلي!
ضاقت بي الدنيا وضقت بها، كأني في رحيل
في وهدة قفراء بح بجوا صوت الدليل

"مع ذلك أنا ههنا، بينهم. إذا كان هناك اتصال، فإنني لا أفهمه. ولكنني لا أعرف حتى إن كان هناك اتصال. - وإنكِ ترين، آنستي العزيزة، من كل هؤلاء الناس الذين يتصرفون بتردد، بسخف كبير نتيجة ارتباكهم، فإنني وحدي أبدو استحق سماع الحقيقة عن نفسي. ومن أجل جعل هذه الحقيقة أكثر قبولة فإنك تضعينها بطريقة ساخرة حتى يبقى هناك شيء ما ملموس، كالجدران الخارجية للمنزل الذي دُمرت أجزائه الداخلية."

"ينشأ وهم المعرفة لأننا نعيش في مجتمع معرفيّ ونفشل في التّمييز بين المعرفة الموجودة في أدمغتنا وتلك التي خارجها. ونعتقد أن المعرفة التي نمتلكها حول كيفية عمل الأشياء موجودة داخل جماجمنا، في حين أننا في الواقع نحصل على الكثير منها من البيشة ومن الأشخاص الآخرين. وهذه ميزة للمعرفة بقدر ما هي علّة. فالعالمُ ومجتمعنا يؤويان جل قاعدة معرفتنا. ويتكون قدر كبير من الفهم البشري من مجرد الوعي بأن المعرفة حاضرة. "

"ولأن عدوك لا يريدك أن تعرف من أين يهاجمك، فإن الاتجاهات غير المحتملة قد تكون في الواقع هي الاتجاهات الأكثر احتمالية."

ونحن نعلم أن الإنتاج بالجملة قد أحيا عادات الارتزاق القديمة بالتأليف للغير. ويقال عن بعض الروائيين ذوي المؤلفات الرائجة أنهم عادوا يلجأون إلى ما كان يفعله الرسامون في القديم حيث يعمل الطلبة والمساعدون في مرسم الأستاذ تحت إشراف الأستاذ وباسمه، فتكون اللوحة عملاً شاركت فيه أيد متعددة. وبهذه الطريقة أصبح عدد من الكتّاب المشهورين عبارة عن مؤسسة تجارية."

"هناك سلاسل من الزمن بقدر ما هناك من نفوس تدرك الأشياء في الزمن. وإذا توخينا الدقة قلنا إنه لا يوجد زمن تشترك فيه نفسان."

"كانت تعلم أنها لم تكن "تتصرف بذكاء". في حين تعلَّم هؤلاء الناس الحيل حتى يكونوا أذكياء، لم تعرف مثل تلك الحيل، ولم ترغب في معرفتها."

"الصوت الرقيق على يسارها يطلق قهقهة قصيرة. "الناس، كما تعرفين، مُضحِكون للغاية. ألا تعتقدين؟ لمجرد أنهم خائفون، يمضون ويثقون في أي صوت قديم يسمعونه من حولهم، حتى عندما لا يستطيعون رؤية أي شيء."

"صبيحة كلّ يوم لعدّة أسابيع من زيارته، كان ينهض من النوم، ويقول لنفسه يجب أن أخصص وقتاً اليوم لرؤية "س". ثمّ، مع مرور الوقت، يخترع عذراً لعدم الذهاب لرؤيته. ثمّ ادرك أن باعث تردّدهِ ذاك، كان الخوف. لكن، الخوف ممَ؟ من العودة إلى ماضيه. من اكتشاف حاضر يناقض الماضي، وبالتالي يُبدِّله، وهو ما سيُدمر بدوره ذكرى الماضي التي أراد حفظها؟ أدرك أنه ليس من شيء بسيط."

"وبما أن استخدام رموز المحاكاة يزيّف أي تصوير للحياة - كل الفن ترجمة - فإن تشكيل الحياة تشكيلاً ذا دلالة قد يكون أصدق من تزييف لها بأعراف تدّعي الصدق. وما سعى إليه كبار الروائيين في كل جيل هو النَّوعية التي تجعل اللَّوحة العظيمة أصدق من الصورة الفوتوغرافيّة، أي النوعية التي تزيد من قيمة ملاحظة تطشستون (Touchstone) العميقة لأودري (Audrey) (مسرحية شكسبير: كما تهوى، الفصل ٣ المشهد ٣)؛ أصدق الشعر أكثرهُ تظاهرًا."

"ذلك الكشف المباغت عن أشياء لا رغبة للمرء في رؤيتها، ولا في معرفتها، ينطوي على سمة من الحزن، وعلى شيء من الرعب أيضاً. الأشياء في حدّ ذاتها، لا تعني شيئا، مثل أواني الطهي من حضارة بائدة ما. ومع ذلك فإنها تروي شيئاً ما، إذ إنها لا تعود مجرد أشياء، بل آثاراً دالّة على فكر ووعي، رموزاً على العُزلة التي يتّخذ في خضمّها الإنسانُ القراراتِ بشأن ذاته.."

"ليس التفكير المتعمق وحده الذي يتطلب عقلاً هادئاً ومنتبهاً. بل كذلك التعاطف والرأفة... واكتشف العلماء أن الدماغ يستغرق فترة من الزمن "لكي يتجاوز الاندفاع الفوري للجسد" ويبدأ في فهم "الأبعاد النفسية والأخلاقية لوضع ما" ويشعر بها. ويقول الباحثون إن التجربة تشير إلى أنه كلما تشتت انتباهنا أكثر، قلّت قدرتنا على الشعور بالتعاطف والرأفة وغيرها من المشاعر بأكثر أشكالها البشرية تميزًا."

"وفي حين كان ويزنبوم متفاجئاً باهتمام العامة ببرنامجه، إلا أن ما صدمه بالفعل هو مدى السرعة والعمق التي "أصبح بهما مستخدموا البرنامج متعلّقين عاطفياً بالحاسوب"، حيث كانوا يتحدثون إليه وكأنه شخص حقيقي. وكانوا "يصرّون بعد التحدث إلى البرنامج لفترة أن الآلة كانت تفهمهم حقاً، على الرغم من توضيحاتي"."

"يُجهد تقسيم الانتباه الذي تقتضيهِ الوسائط المتعددة قدراتنا الإدراكية أكثر فأكثر، فيتضاءل بسببهِ تعلّمنا، ويضعف فهمنا. فعندما يتعلق الأمر بتزويد العقل بتغذية الفكر، قد تكون البركة في الأقل لا في الأكثر."

". حاول أن تقرأ كتابا أثناء حل الكلمات المتقاطعة؛ هذه هي البيئة الفكرية الخاصة بالإنترنت."

"الكتاب المطبوع هو منتج مُكتمل. فحالما تُحبّر الكلمات على الصفحة لا يمكن محوها. ولطالما غرست حسمية عملية النشر في أذهان أفضل وأدق الكتّاب والمحررين، رغبة ما، أو حتى قلقًا ما، تجاه إتقان الأعمال التي ينتجونها، ليكتبوا واضعين الخلود نصب أعينهم وآذانهم. أمّا النص الإلكتروني فهو مؤقت. فيغدو النشر في السوق الرقمية عملية مستمرة وليس حدثاً منفصلاً، وقد تستمر مُراجعة الكتب إلى مالا نهاية."

"وكما يقول خبير الاقتصاد تايلور كوين (Tyler Cowen): عندما يسهل الوصول (إلى المعلومات)، فإننا في الغالب نفضل المعلومة القصيرة، والحُلوة، والصغيرة."

I was thankful that I could see so little. All my senses seemed to desire to veil themselves and, feeling that I was about to slip from them, I pressed the palms of my hands together until they trembled, murmuring: "O love! O love!" many times.

"بينما ينفتح كتاب العهد القديم، منذ السطر الأول في سفر التكوين، على عالم الظاهرات المادية، وينفتح كتاب العهد الجديد في إنجيل يوحنه، على عملية التجسيد، ينفتح القرآن الكريم على الجانب العقلي: (إقرأ باسم ربك..)."

"يشير العالم السياسي لانغدون وينر إلى أنه "لو كانت تجربة المجتمع الحديث قد بينت لنا أي أمر، فهو أن التقنيات ليست مجرد مساعد للنشاط البشري، بل إنها قوى جبارة تعمل على إعادة تشكيل ذلك النشاط والمعنى الذي ينطوي عليه."

أيها الرجل المليء بالفنون. ثمة رجل أوتي القدرة على اختراع الفن، وثمة رجل آخر يحكم على ما جلبه هذا الفن من ضرر أو نفع لمن يستخدمونه.

ويوضح عالم الأعصاب في جامعة نيويوركك جوزيف ليدو (Joseph LeDoux) في كتابه "الذات المتشابكة- Synaptic Self" أن الفطرة والتنشئة "تتحدثان في الواقع اللغة نفسها. إذ تحقق كل منهما في نهاية المطاف التأثيرات الذهنية والسلوكية الخاصة بها عبر تشكيل التنظيم المشبكي للدماغ"

أريدك أن تعرف يا بني، أنني آسف. ليس بسبب الموت. أعني لأنني كنت ذاك الأب الذي كنته. أعلم، أعلم جيدًا أنه كان بإمكاني أن أكون أفضل. أنه كان بإمكاني الاستماع أكثر، وأنه كان بإمكاني تقبلك وتقبُل كل ما أصبحتَ عليه بمزيد من الامتنان. كنت أشعر برهبة منك، هذه هي حقيقة الأمر. رجولتك، الطيبة التي تمتلكها، حكمتك، وذكائك. أشعر بنفسي رجلاً ضعيفاً بجانبك، بعد أن شاهدتك تنمو لتصبح هذا الرجل العظيم المكون من الحروف.