Midovich > Recent Status Updates

الكتاب مهم فعلا و قد قام بتغطية رائعة لتلك الفترة و أجواءها العامة و لكن من الغريب أن يكتفي المؤلف بشهادة قصيرة من رئيس البوليس السياسي في تلك الفترة محمد ابراهيم إمام . شهادة لا تتجاوز ثلاث صفحات. في حين ان هناك شهادات تحرى مطولة. و برغم ان المؤلف و بعض الشهود وجهوا اتهامات صريحة لمحمد ابراهيم امام. ولكن للأسف لم يتم مواجهته بتلك الشهادات . و ما لم يكن المؤلف قد احتفظ بجانر من شهادته لوقت لاحق .فقد اضاع فرصة ذهبية.

لم افهم السبب الذي دعى محقق الكتاب الى وضع باب او فصل كامل عن وضع مصر في الامبراطورية الرومانية على هامش الكتاب الاصلي . و كأن المفروض ان تقوم بقراءة موضوعين منفصلين بشكل متوازى !!!! . و لان الموضوع مهم فعلا لقارئ الكتاب الاصلي. فكان الاولى اضافة هذا الهامش كملحق او مقدمة منفصلة و ليس مجرد هامش.

اشعر و كأن ابراهيم عيسى فقد السيطرة على الرواية. بعد ان كانت الاحداث مرتبطة بشخصية ابن ملجم و علاقته بمجموعة من الصحابة. و المفارقة بين ما يتخيله عنهم و بين ما هم عليه فعلا . اندفعت الرواية خلف احداث الفتنة. مبتعدة عن ابن ملجم، و ظهرت شخصيات عديدة . لا اعرف اذا كان ابراهيم عيسى قد استطاع الامساك بزمام الرواية في الجزء القادم ام لا!!

في بداية الرواية كان من السهل التأكد من مصداقية الأحداث في المراجع التاريخية . و لكن بداية من تناول الرواية لعهد عثمان بن عفان رضي الله عنه. اصبح التأكد من الاحداث الهامة اكثر صعوبة . و كذلك سنجد ان تقديم بعض الشخصيات قد يختلف مع المشهور عنها مثل شخصية عمرو بن الحمق الخزاعي. و الذي تم تقديمه باعتباره صحابي من حفظة القرآن من النبي. فهو و ان كان من الصحابة و لكن لم اعثر على ما يدل على انه من الحفظة في عهد الرسول.

في تلك المرحلة من الرواية . تدافعت الاحداث. و اصبح الاسلوب اكثر سلاسة و بعيدا عن الافتعال كما كان في بداية الرواية . و لكنها تبدو كرواية يكتبها صحفي قام بتجميع الاحداث و اعاد سردها بمهارة. بالطبع قام ابراهيم عيسى بسد العديد من الثغرات بإبتكار مواقف و حوارات خيالية و ربط الاحداث لتعرض وجهة نظره. و لم يكتف بنا قام بجمعه من كتب التاريخ و هذا ليس انتقاص من الرواية بالعكس.

في البداية شعرت ان كاتب الرواية مبتدئ و مرتبك . يفتعل التفاصيل و المشاعر للشخصيات بلغة استخدمها الكثير من الهواة . عندما انتقلت الرواية الى سرد الاحداث كانت الكتابة اكثر سلاسة و الاحداث اكثر تدفقا و لكن ما ان تتوقف الاحداث و يبدأ الكاتب في وصف مشاعر الشخصيات حتى يبدو الاسلوب أكثر ارتباكا و يصبح الايقاع مملا.
انطباعى الاول ان ابراهيم عيسى صحفي موهوب بالطبع و محترف كتابة و لكنه ليس روائي موهوب.

عنوان الكتاب كان يبشر بموضوع شيق و مهم و شديد الصعوبة ، و لكن اكتشفت ان الباحث اكتفي بتغطية الموضوع في سطور قليلة ، سنكون محظوظين لو امتدت السطور لصفحة واحدة من بين ٢٧٠ صفحة . اما البقية فهي عروض مبسطة لاهمية البحث في التاريخ العسكري و تاريخ حضارات الشرق الاوسط يتم الخلط فيها بين الوقائع التاريخية و القصص الديني و عرض شديد التبسيط للحضارة المصرية القديمة و عرض لمعركتي مجدو و قادش ، و حديث مكرر عن امجاد الجيش المصري

عنوان الكتاب كان يبشر بموضوع شيق و مهم و شديد الصعوبة ، و لكن اكتشفت ان الباحث اكتفي بتغطية الموضوع في سطور قليلة ، سنكون محظوظين لو امتدت السطور لصفحة واحدة من بين ٢٧٠ صفحة . اما البقية فهي عروض مبسطة لاهمية البحث في التاريخ العسكري و تاريخ حضارات الشرق الاوسط يتم الخلط فيها بين الوقائع التاريخية و القصص الديني و عرض شديد التبسيط للحضارة المصرية القديمة و عرض لمعركتي مجدو و قادش ، و حديث مكرر عن امجاد الجيش المصري