Rahaf > Recent Status Updates

"نحن جميعًا أسرى تصورٍ مسكوك عمّا هو مهم وما ليس كذلك.. إذ نُركّزُ نظرنا القلِق على المهم، بينما خفيةً يشن التافه من وراء ظهورنا حربهُ التي ستُغيّرُ العالم بعمق، وتنقضّ علينا في غفلةٍ منّا"

اشعر انني اكتشفت منجمًا من السلاسة التعبيرية والفكاهة الخفيفة وأغاني التسعينات..

أردت فقط أن أوثق هذه القصة في المجموعة.. لأنها دليل على ما سأكتبه في تقييمي لهذه المجموعة.. دليل على أن هذا الكاتب لديه جانب معوج.. وأنه غير إنساني ومتفتح إلا فيما يتفق مع اعتقاداته وأهوائه عن الحياة والأشخاص..
يتحدث الكاتب عن (هو) كشخص بنّاء جميل.. إذا لم يعايش من يقرأ شخصًا بمثل تركيب هذا ال(هو) فلن يدرك كم الشقاء الذي يبعثه أشخاص من هذا النوع في بيئتهم ودائرة معارفهم..

أقرأ الآن ترجمة إسراء يونس لهذه المجموعة.. أجد من اللطيف أن تقوم مترجمة شابة بإحياء ذكرى لوبين في نسخة منمقة ذات غلاف براق.. ما لا أتقبله عدا ذلك أن يكون المحتوى مليئًا بالأخطاء الإملائية التي تغير معنى النص كليًا.. يجعل هذا المترجمة والنسخة في هيئة متعجلة غير ناضجة ويبدو الأمر كما لو أنك تقرأ قصة أطفال تُرجِمَت بلا مراجعة أو تنقيح.

نحن لا نقرأ الروايات من أجل أن نعرف النهاية..
نحن نقرأ لنستشعر جمال التصوير.. تطور الشخصيات.. وإمكانيات الكاتب في سرد أكثر الأحداث اعتيادية بأشد الأساليب إثارة وقربًا للنفس وخلق منعطفات فكاهية غير متوقعة تجبرك على الابتسام و أخرى انسانية تجبرك على التأمل..

أنا مستمتعة الآن أشد ما يكون الاستمتاع.
لا أدري إن كانت روايات أجاثا كريستي تتطلب أجواءً معينة حتي يستشعرها المرء كليًا أو يرتبط بها بشكل كامل؛ لكنني أعرف أنني منذ بدأت هذه الرواية يبدو كل شيءٍ خفيفًا وذكيًا ورائعًا ببساطة..

"من الضروري أن يؤكد المرء على وجوده ليحمي نفسه من أن يتم تخطيه.."

هذه المترجمة -مع كامل احترامي لمجهودها حتى الآن- من نوعية القارئين المبالغين.
تعلم أولئك الذين يحدث شيء عابر في القصة -كسقوط تفاحة- فيعكسون علي الحدث فلسفات العالم ويحللون بتوسع وإسهاب غرض الكاتب وتأثره بقوانين الجاذبية ودوران الكواكب ومنظومة اللاأدري ماذا.. في حين أن الكاتب نفسه قد جعل التفاحة تسقط لأن من الممتع أن تسقط تفاحة في هذا السياق.
استمتعوا بالأدب واشعروا به بدلًا من تحليله أثابكم الله :))

بهدوء مسيو سوزكند..
*كثيرٌ من السخرية التي لا يمكن المرور عليها دون الانفجار ضحكًا..* 😃

"ها قد صنعت عظيمًا.. وإنه ليحسن في عيني، بيد أنه وككل كمال؛ صار يبث فيّ الملل.."

"ربما عرفوا نوعًا من العالم الخفي ذات يوم، لكنهم بدوا وكأنهم فقدوا القدرة على الاندهاش ونسوا كيف يحلمون.."

لن أفهم أبدًا لماذا يصر أي كاتب أو مترجم على تعقيد لفظ النص بدون داعٍ..
كلما كان من الممكن لطفل في الثانية عشرة الاستمتاع بكتابك كلما دل ذلك على سلاستك وقوة تعبيرك بدون تكلف.. لكن لا مفر من برودة كل أولئك الأكاديميين المتفلسفين متحجري الخيال :)

هل من الطبيعي أن يكون الانسان بهذا التلاشي والخفوت؟
عند قراءة تعبيرات موراكامي في وصف شخص باهت يبدو ذلك أقرب إلى طبيعة الانسان من كون الشخص مؤثرًا وواضحًا في حياته وحياة الآخرين..
نحن وحيدون، ضعفاء، وقابلون للتلاشي في أي لحظة..

Aaah..
The issue of the ordinary person in an outstanding society portrayed finer than ever.

هل أكون غريبة الأطوار بما يكفي لأقرأ حكايات مطر الربيع لأكيناري اويدا الآن؟
للفضول البحت فقط

لا يمكن أن توصف الوحدة بكلمات، بنفس مالا يمكن التعبير عن الانفصال الكامل لذات المرء عن العالم.
لكن موراكامي يمتلك موهبة غريبة في تقريب وصف جوهر التوحد والانغلاق، بحيث تبدو كل كلمة في روايته تعبيرًا عن فراغ عميق، وكل عبارة تجسيدًا لوحدة سوداء.
اللطيف في الأمر أن لا شيء مؤلم..
كل هذا الانسلاخ حقيقي وأصيل، وكل العوالم السريالية التي تبتلع إنسانًا وحيدًا تحمل في طياتها معنى وجوديًا أهم بكثير مما يحمله العالم الواقعي.

لا أدري لماذا أسير ببطء في قراءة هذه الرواية
لكنها تغلفني كليًا كلما تابعت من حيث توقفت
بشكل أو بآخر تبدو ملائمةً لأن تُقرَأ في وقت متأخر وفي هدوء تام وعزلة داخلية

"لماذا كنت متفائلًا إلى هذه الدرجة؟ أو بالأحرى، لماذا كنت غبيًا إلى هذه الدرجة؟ لا ريب أن في رؤيتي ثغرةً رافقتني منذ الولادة.."

"ثمة نور براق في قلب كل كائن بشري أيًا يكن، إذا تبصرت جيدًا في أعماقه"

"كان هناكَ الآلافُ من الطّرقات، كيف تستطيعون أن تختاروا طريقًا واحدًا لا غير؟
كيف بوسعكم أن تختاروا امرأةً واحدة فقط؟
بيتًا واحدًا
وأرضًا واحدة،
ومنظرًا واحدًا تُشرفُون عليه؟
"وطريقةً واحدةً للموت؟