Bishoy Zaki > Recent Status Updates

سبب الحب هو الخير وما هو خير يتحدد من خلال المعرفة، ولا يمكن أن نحب إلا ما عرفنا أنه خير

كلما ازداد الإيمان الدوغمائي عمقًا، ازدادت الوحشية وساءت الأحوال. ففي ما سُمّي بعصور الإيمان، أدت قناعة الناس المطلقة بالمسيحية إلى محاكم التفتيش وتعذيب البشر وحرق ملايين النساء بتهمة السحر.

العصر الفيكتوري، مع كل خداعه، كان عصراً من التقدم السريع، لأن الأمل، لا الخوف، كان يسيطر على البشر. إذا أردنا التقدم مرة أخرى، يجب أن يسيطر الأمل ثانية.

لا أود القول إن الثورات غير ضرورية أبداً، ولكنني أود القول إنها ليست طرقاً مختصرة إلى العصر الذهبي. لا يوجد طريق مختصر إلى الحياة الجيدة، بالنسبة إلى الفرد أو المجتمع.

"وعند فوند مانتي دي سانتا ليبييراتا، قال له أحدهم «يا لك من أحمق، آمَنَ بالبابا!»، فأجاب «لقد جعلتم منه رباً هذا البابا!»، وأضاف «إن بيقاواتكم قد جعلتكم تفلسون»."

إن علوم الرياضيات قضايا صنعها عقلنا بحيث تعمل دائمًا على أنها حقيقية، إمّا لأنها فطرية أو إن الرياضيات اختُرعت قبل العلوم الأخرى. وقد بُنيت المَكْتَبةُ عقل إنساني كان يُفكِّر بطريقة رياضية لأنه دون رياضيات لا نُصيغ معادلات.

في العصور الوسطى، عندما يظهر الطاعون في بلد ما، كان الرهبان ينصحون الناس بالتجمع بالكنائس والصلاة من أجل الخلاص، والنتيجة كانت أن العدوى انتشرت بسرعة قياسية بين الحشود المتهللة. هذا مثال عن الحب دون معرفة

الخوف أساس الدين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العديد من الأمور في حياة البشر. الخوف من البِطش مجتمعين أو منفصلين، يسيطر على مساحة واسعة من حياتنا الاجتماعية. ولكن الخوف من الطبيعة كان أساس الدين.

المعونات الخارجية لا تمثّل وسيلة فعالة للتعامل مع فشل الأمم حول العالم اليوم، وأنه على خلاف ذلك تمامًا تحتاج الأمم إلى بناء مؤسسات سياسية واقتصادية استيعابية وديمقراطية حتى تخرج من دورة الفقر.

المدينة هي المكان الذي يعيش فيه اليوم شعب، نحن وإياكم رعاته، هو شعب الرب. إنه مكان الفضيحة، حيث يعادي الأسقف الغني إلى الفضيلة شعباً فقيراً جائعاً.

كان الكثير من الساسة حول العالم ينفقون أكثر مما يجمعون من الضرائب، ثم كانوا بعد ذلك يجبرون البنوك المركزية ببلادهم على تعويض هذا الفارق من خلال طبع النقود. وكان التضخم الناتج عن ذلك يخلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام المصداقية

إن النظام الاستنزافي للرئيس مبارك سقط خلال ثورة فبراير 2011، غير أن سقوطه لم يضمن توجه مصر نحو مؤسسات أكثر ديمقراطية. بل ربما تعيد المؤسسات الاستنزافية خلق نفسها من جديد، رغم الحراك المتأرجح والمفعم بالأمل نحو الديمقراطية.

كي تكون للعالم مرآة ينبغي أن يكون للعالم شكل

كسرت بتسوانا القالب ببناء مؤسسات اقتصادية وسياسية استيعابية بعد الاستقلال. ومنذ ذلك الحين أصبحت ديمقراطية تُجرى فيها انتخابات منتظمة ولم تعرف حروبًا أهلية. أنشأت الحكومة مؤسسات لحماية الملكية واستقرار الاقتصاد وتشجيع السوق.

"إن الإنسان الذي يمثل وحوش وغرائب الطبيعة ليبيّنَ من خلالها خَلْقَ الإله «بالصورة وبالرمز» يستطيب شيئًا فشيئًا تلك الطبيعة نفسها التي تنتمي إليها الوحوش التي يخلقها ويتلذذ بها، وفيها، ولا يرى من بعد إلا من خلالها."

تفشل الأمم اقتصاديًا بسبب المؤسسات الاستنزافية التي تُبقي البلدان فقيرة وتمنعها من النمو. هذا ما يحدث في إفريقيا كزيمبابوي وسيراليون، وأمريكا الجنوبية ككولومبيا والأرجنتين، وآسيا ككوريا الشمالية وأوزبكستان، والشرق الأوسط كمصر

أسهمت المؤسسات الاستخراجية أيضًا بشكل مباشر في الفشل التدريجي للدولة، ومن خلال إهمال الاستثمار في الخدمات العامة الأساسية. وهو ما حدث بالضبط في سيراليون.

إن الإله يحدثنا من أعماق نفوسنا.

تصبح الدول فاشلة ليس بسبب الجغرافيا أو الثقافة الخاصة بها، ولكن بسبب إرث المؤسسات الاستعمارية التي تركز السلطة والثروة في أيدي أولئك المستعمِرين على الدولة، مما يفتح الطريق أمام الاضطرابات والصراع والحرب الأهلية

نصَّبَ “ستيفنز” نفسه رئيساً للبلاد عام 1971 وبعد عام 1978 كانت سيراليون بها حزب سياسي واحد وهو حزب مؤتمر عموم الشعب السيراليوني (APC) الخاص بـ “ستيفنز”. وبالتالي نجح “ستيفنز” بتعزيز قوته حتى ولو كانت التكلفة إفقار كثير مناطق نائية

تكرّس التعددية مفهوم سيادة القانون ومبدأ وجود قانون على الجميع سواسية، وهو الأمر المستحيل في ظل النظام الملكي الاستبدادي المطلق.

"كلنا نحترق… أنت في ثباتك، وأنا في طوافي، لكن إن مالت الروح عما رماه بها الزمان فقل علينا السلام."

تأخرت العبودية في سيراليون لمدة 130 سنة. تكررت نفس القصة في ليبيريا التي تقع إلى الجنوب مباشرة من سيراليون، حيث تم تأسيسها في الأربعينيات من القرن التاسع عشر للعبيد الأمريكيين المحررين، ولكن بقيت العبودية هناك أيضاً حتى القرن 20

بينما كانت عملية التصنيع جارية في مناطق أخرى من العالم في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كان الصوماليون يتقاتلون ويناضلون للحفاظ على حياتهم وإعالة أسرهم، وأصبح التخلف الاقتصادي أكثر تأصلاً فيهم.

"لقد أدركت أنني، خلال حياتي كلها، عشت حياة واحدة، والآن يمكنني أن أعيش حياة أخرى."

"خشى السلاطين العثمانيون والمؤسسة الدينية من عملية الفوضى الخلاقة الذي سينتج عنه وصول المعرفة للشعوب، وكان الحل يتمثل في حظر الطباعة."

"لقد كانت الطبيعة الاستيعابية للمؤسسات الإنجليزية هي التي سمحت بحدوث هذه الفوضى العملية؛ ولم يعد أولئك الذين يخافون من الفوضى الخلاقة وعانوا منه قادرين على وقفها."

ها أنتم الآن تؤمنون بخرافات من نوع جديد. خرافة التصنيع، خرافة التأميم، الوحدة العربية، خرافة الوحدة الأفريقية. إنكم كالأطفال تؤمنون أن في جوف الأرض كنزًا ستحصلون عليه بمعجزة، وستحلون جميع مشاكلكم، وتقيمون فردوسًا.