عبدالرحمن علي’s Reviews > أول الشعر: عصارة الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي > Status Update

وما أنا والوعدَ الذي تعدينني
إلا كبرق سحابةٍ لم تمطر

وَرِثْتَ - فلَمْ تُضَيِّعْ - مَأْثُراتٍ
وقَصَّرَ عن بِنائِكَ كلُّ بَانِ
وتَنْهَض حين تَنْهَضُ لِلمْعالي
وتَنطِقُ حين تَنطِقُ بِالبَيانِ
وتُعطيِ العُرْفَ عَفْوا سَائِليهِ
وتُروي الزاغبية في الطّعَانِ

الفرزدق

ثَريدٌ كَأَنَّ السَمنَ في حَجَراتِهِ
نُجومُ الثُرَيّا أَو عُيونُ الضَياوِنِ

يصف حساب بن ثابت الثريد في لمعانه كأنه النجوم او عيون القطط
اول مرة اشوف وصف لمعان عيون القطط عجيب :))

عرفنا عيون شعره مما حصل في أيدينا من انتقاءات القدماء، فلا نريدك ولا نريد كتابك السمين غير الثمين.
وكنتَ في المقدمة قد هددتنا بإصدار جزء ثالث، ونظنه إن وفيت سيلتهم ورقاً كثيراً، ونقول لك: رفقاً بالأشجار في الغابات الموسمية.
🤣🤣🤣

فَإِنَّكَ كَاللَيلِ الَّذي هُوَ مُدرِكي
وَإِن خِلتُ أَنَّ المُنتَأى عَنكَ واسِعُ

وَأَبيَضَ فَيّاضٍ يَداهُ غَمامَةٌ
عَلى مُعتَفيهِ ما تُغِبُّ فَواضِلُه
تَراهُ إِذا ما جِئتَهُ مُتَهَلِّلاً
كَأَنَّكَ تُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه

اليد كالسحابة الممطرة في كرمها!
والمعنى في البيت الأخير فيه مروءة وأخلاق عجيبة

فَلَو أَنَّها نَفسٌ تَموتُ جَميعَةً
وَلَكِنَّها نَفسٌ تُساقِطُ أَنفُسا
وَبُدِّلتُ قَرحاً دامِياً بَعدَ صِحَّةٍ
فَيا لَكِ مِن نُعمى تَحَوَّلنَ أَبؤُسا
صورة ومعنى مبهر!

بسم الله نبدأ هذا المشروع (الحقيقة ما زلت مستغرب اهتمامي بالموضوع واستمراري فيه على الرغم من صعوبته وشعور "أني لا أنتمي" الذي لم يفارقني منذ أن بدأت أول قصيدة ولكني مكمل لعلنا نكتشف سبب الشغف وإلى أين يصل بنا )