Abdo Attallah’s Reviews > أنوار الأنبياء : تأملات في المنهاج الإصلاحي للأنبياء إبراهيم وموسى عليهما السلام > Status Update

مع أن الله سبحانه قال لموسى :(وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
[ سورة طه : ٣٩] إلا أنه تعرّض للشدائد والابتلاءات والفتن. والمستفاد من ذلك : أن الإنسان وإن كان تحت رعاية الله وعنايته؛ فهذا لا يعني أنه لن يتعرّض للفتن والمصاعب، بل قد تكون تلك الفتن والمصاعب من مقتضى عناية الله بالمؤمن ليصنعه ويربيه ويهيئه .

{ قَالَ رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِی صَدۡرِی (٢٥) وَیَسِّرۡ لِیۤ أَمۡرِی (٢٦) وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةࣰ مِّن لِّسَانِی (٢٧) یَفۡقَهُوا۟ قَوۡلِی (٢٨) }
[سُورَةُ طه: ٢٥-٢٨]
أن الإنسان مهما بلغ في العلم والإيمان والمنزلة عند الله فهو يحتاج دومًا إلي الافتقار والتذلل لله والاستعانة به

*المعبود قبل العبادة*
العلم بالله تعالي هو أساس الطريق بالنسبة للمصلح، وأول خطواته؛ فالله سبحانه حين كلم موسي عرّفه عليه قبل ان يأمره بالذهاب إلي فرعون
{ إِنَّنِیۤ أَنَا ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِی وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ }
[سُورَةُ طه: ١٤]

ميزان المستضعفين في توقيت النصر يختلف عن ميزان الله سبحانه وتعالى، فالمستضعفون المقهورون يريدون الفرج المباشر، والنصر السريع، والإهلاك العاجل للظالم، وأما في ميزان الله تعالى فالأمر مختلف، فهناك سنن مقدرة، وحجج وإعذار، وإملاء وإمهال، وابتلاء وتمحيص، وشهداء وأولياء، وقد ييأس المظلوم خلال ذلك، غير متنبّه للسنن الإلهية، والتقديرات الربانية.

يستحب في الدعاء ألا يكون سؤالًا وطلباً فقط، بل يجب أن يُضمّن معني الاعتراف والإقرار والحمد والثناء لله سبحانه وتعالي