عزام الشثري’s Reviews > الأنثروبولوجيا في مواجهة مشاكل العالم الحديث > Status Update

ما نراه عيبا في الغرب قد يكون تصورا فريدًا للعلاقات؛ فمثلاً، سكّان غينيا الجديدة عندما تعلّموا كرة القدم من المبشرين، لم يسعوا للفوز، بل لعبوا حتى تتساوى الفرق، وتنتهي المباراة دون خاسر، حين يتيقّن الجميع من عدم وجود مهزوم بينهم.

في جميع المجتمعات المسماة البدائية، تُرفض فكرة التصويت، لصالح الحفاظ على الانسجام، ويُؤجّل الحسم حتى يتحقق إجماع شامل. أحيانًا تُفتعل معارك قبل النقاش لتصفية التوترات، ليبدأ التصويت بعد تجدد الجماعة واستعدادها للتوافق.

«وثّقت دراسات ميدانية في أستراليا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا أن العمل بين ساعتين وأربع يوميًا يكفي لسد حاجات العائلة، بما فيهم الأطفال وكبار السن، مما يثير الدهشة عند مقارنته بساعات العمل الطويلة في المصانع والمكاتب الحديثة.»

«على الأنثروبولوجي ليس فقط تجاوز قيم وعواطف مجتمعه، بل تشكيل أدوات تفكير جديدة، وإعادة تعريف مفاهيم مثل الزمان والمكان والتناقض، بما يتجاوز مناهج مجتمع الملاحظ نفسه، لتكون مقبولة لدى كل الملاحظين المحتملين»