فاطمة الزهراء محمود’s Reviews > المهلهل سيد ربيعة > Status Update

فقال الفتي:نعم لقد اخبرتني أمي.
وكان ناشرة فتى من تغلب ولدته امرأة فقيرة أرادت أن تئده بعد ولادته خوفا من الفقر،خشية ألا تجد طعاما يكفيها مع ولدها فأحسن همّام إليها وأعطاها ناقة ولودا تُطعم من لبنها،وضم الطفل إليه ليعيش مع أهله،حتى شبّ ناشرة وعرف أنه تغليبي،وذهب إلي قومه تغلب ليحارب معهم في واقعة واردات.(اللي قتل فيها همام)
وبعد صمت قصير أردف الفتى قائلاً: لم أعرف في شيبان أكرم منه لأقتله في ثأر كليب.

فحول المهلهل (كان صديقه همام قبل مقتل كليب😕)بصره عن الفتى، ثم نظر إلى القتيل الطريح كأنه يريد أن يملأ منه عينيه، ثم قال والدموع تجري في مآقيه: «أي همّام! يا ربّ ليلة جمعتنا على المودّة، ويا ربّ حديث تبادلناه علي صفاء،إن الثأر حبب إلي قتلك فأنت كفء كريم،ولكن قلبي ينازعني إليك يا صديق الشباب ،وإن كبدي لحري عليك يا خليل الصبا...ما قُتل بعد كليب من هو أعز منك علي،وما بقي بعدكما في الحيين من يعقد الخير عليه".
ثم التفت إلى الفتى وقال في وجوم:أذهب يا ناشرة وغيب وجهك عني.
ومضى نحو معسكر الجيش ، وترك الشاب مشدوهاً حائر الفؤاد، ولم يستطع المهلهل أن يبقى على ذلك في واردات.

ففي تلك الليلة نفسها كان يسير في طليعة قومه عائدين إلى أرضهم، فقد هزه قتل همّام فلم يبعث له رغبة في معاودة القتال.

والله يا ناشرة إنك ما شوفت الأدب😕،ايش دخل اللي خلفوك بالله 🫠😕
حزنت علي همام اكتر من كليب والله ،وان كنت شوفت المسلسل من مدة طويلة بس تأثير المشهد لسه راسخ فيا والله 😕
في المسلسل(علي ما أتذكر) اللي قتله المهلهل مش فاكرةجامد بس موضوع ناشرة دا حاسة بسمعه أول مرة، وسعيدة حقيقي بالتغيير دا،وان كان مات بس مش علي يد صديقه
حابة اقول وان كان المسلسل جميل بس الرواية احلي بكتير أجمل بمراحل في الحقيقة لو يرجع بيا الزمن هقراها قبل ما اشوف المسلسل،أي لغة وأي سرد وأي جمال حقيقي.