زياد بن عبدالحكيم’s Reviews > الماجريات > Status Update

(وكذلك طالب الرئاسة والعلو في الأرض:قلبه رقيق لمن يعينه عليها، ولو كان في الظاهر مُقدَّمهم والمُطاع فيهم؛فهو في الحقيقة يخافهم ويرجوهم،فيبذل لهم الأموال والولايات ويعفو عنهم؛ليطيعوه ويعينوه،فهو في الظاهر رئيس مطاع وفي الحقيقة عبد مطيع لهم)

والله لو كان مثل البشير الابراهيمي بيننا منه اثنان لكان الحال غير الحال.

لا اخفي سرا أن اعجابي بملكة العالم المصلح البشير الابراهيمي منذ صغره كانت تزداد بالانتقال من سطر إلى السطر الذي يليه وهذا لا يخفى على من قرأ الكتاب هذا،ما اثار اعجابي هو سطر عارض قد لا ينتبه له الكثير ولكن ذكره الشيخ عند انتقاله من القاهرة للمدينة المنورة فمن بورسعيد إلى حيفا بحرا ومنها للمدينة بالقطار،فما كان يربط المسلمين والعرب إلا رباط وثيق من دين ولغة وثقافة حتى وصلت لتوحيدنا في الطرق،لا سامح الله من فرق ومن فرط

بعد قراءة الفصل الأول هممت بالكتابة عما احسسته في صدري وهو كثير،الثقة بالكاتب وما يقدمه من اطروحات تفيد المسلمين وجاء على ذهني الكثير مما اكتبه عن الفصل الأول ولكن في آخر صفحة فيه لم أجد ما يعبر أكثر مما قال الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى في قوله:(إن الله كره لكم ثلاثا:قيال وقال،وكثرة السؤال،وإضاعة المال).
فسبحان الله الذي أتاه جوامع الكلم واصرف يا رب قلوبنا عن كل مضيع للوقت وكل الماجريات الملهية عن الحق.