حبيبة ’s Reviews > لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال > Status Update

معظم الناس لا يفهمون الغضب أو الطرق التي يمكن من خلالها التحكم فيه. والعديد من الآباء والأمهات قد ارتكبوا الخطأ المأساوي بالتفكير في أن الغضب بشكل عام هو خطأ ويجب أن يتم نزعه من الأطفال بالتأديب، ولكن هذا الأسلوب لا ينجح ولا يقدم أية فائدة للأطفال. فهو لا يدرب الأطفال على أن يتعاملوا مع غضبهم بطرق بناءة؛ وبالتالي فهم يستمرون في إساءة التعامل معه حتى مرحلة البلوغ، تمامًا كما فعل والداهم من قبلهم.

يعد الأطفال شعوريين أكثر منهم إدراكيين؛ أي أنهم يتذكرون المشاعر بشكل أيسر من تذكرهم الحقائق. وهذا يعني أن أطفالنا يتذكرون مشاعرهم في موقف محدد بسهولة أشد من أن يستعيدوا تفاصيل الحدث.

النزوع إلى الرفض في عمر السنتين يُعدّ خطوة طبيعية للتطور، فهو إحدى الطرق التي يبدأ بها الطفل بالانفصال عن الأم أو الأب نفسيًا. تعد هذه القدرة البسيطة على "قول لا" مهمة. فإذا عاقبت طفلًا صغيرًا بسبب هذا، فأنت لا تجرحه فقط، ولكنك تمنع بشكل مباشر تطوره الطبيعي. فرجاءً، كن حذرًا لكي لا تخلط بين النزوع إلى الرفض وبين العصيان، فهما منفصلان تمامًا.

إذا لم يكن الطفل يشعر بالتعاطف مع والديه، فسوف يرى كل طلب أبوي أو أمر بمثابة فرض، وسيتعلم أن يستاء منه. وفي حالات متطرفة، سوف يتعامل الطفل مع الطلب الأبوي بمثل هذا الامتعاض، وسوف يصبح توجهه الكلي نحو السلطة الأبوية -وكل سلطة في النهاية- هو أن يفعل عكس ما هو منتظر.

في بعض الأحيان يرفض أفراد الأسرة أن ينظر بعضهم إلى بعض وذلك كوسيلة للعقاب. إلا أن هذا يعد مدمرًا للكبار والأطفال على حد سواء. ويفسر الأطفال على وجه الخصوص التوقف عن التواصل البصري كرفض، بالإضافة إلى أن هذا يضعف تقديرهم لذاتهم. لذا فلا تدع إظهار حبك للطفل يعتمد على ما إذا كان طفلك يرضيك في تلك اللحظة أم لا.

الدراسات تشير إلى أن العديد من الآباء والأمهات يلمسون أطفالهم فقط عند الضرورة: عندما يقومون بجعلهم يرتدون أو يخلعون ملابسهم، أو عندما يضعونهم في السيارة، أو عند حملهم إلى السرير للنوم. ويبدو أن العديد من الآباء والأمهات لا يعون إلى أي مدى يحتاج أطفالهم إلى أن يتم لمسهم، وكيف يمكن لهؤلاء الآباء والأمهات أن يستخدموا هذه الوسيلة بسهولة للحفاظ على خزانات أطفالهم العاطفية ممتلئة بالحب غير المشروط.