منة عبد الفتاح ’s Reviews > باولا > Status Update
منة عبد الفتاح
is on page 361 of 374
كم هي مختلفة عني ! لست أجد شيئاً مني فيها. وليس هناك أي شيء من أمي أو من جدتي فيها، اللهم إلا عينيها الكبيرتين السوداوين والكثيبتين قليلاً. من تكون إبنتي هذه؟ أي نوع من الكروموسومات أبحرت من جيل إلى آخر في أشد مجاهل الدم والأمل خفية لتشكل هذه المرأة؟
— Nov 02, 2025 01:30AM
1 like · Like flag
منة’s Previous Updates
منة عبد الفتاح
is on page 372 of 374
وكلما كانت الساعات تمر، كان هناك شيء مهيب وقدسي يملأ الجو ، تماماً مثلما حدث عندما ولدت اندريا في هذه الحجرة نفسها اللحظتان كلتاهما تتشابهان كثيراً، فالولادة والموت مصنوعان من المادة نفسها . أصبح الهواء أكثر فأكثر سكوناً، وصرنا نتحرك ببطء حتى لا نهيج سكون قلوبنا، وكنا نشعر بأننا مفعمون بروح باولا ، وكأننا واحد، لا انفصال بيننا، فالحياة والموت قد وحدانا. وعرفنا لبضع ساعات واقع الروح دون زمان ولا مكان .
— Nov 02, 2025 03:02AM
منة عبد الفتاح
is on page 369 of 374
فجر يوم الأحد، السادس من كانون الأول، في ليلة عجيبة انزاحت فيها الحجب التي تخفي الواقع، ماتت باولا . كانت الساعة الرابعة فجراً. توقفت حياتها دون صراع ودون جزع أو ألم ، ولم يكن هناك عندئذ سوى السلام والمحبة المطلقة من كل من كانوا يحيطون بها . ماتت فوق حضني، محاطة بأفراد أسرتها، وبأفكار الغائبين وأرواح أسلافها الذين هرعوا المساعدتها . ماتت بالظرافة الكاملة التي كانت تتبدى في كل حركة من حركاتها وهي حية .(١/٢)
— Nov 02, 2025 02:58AM
منة عبد الفتاح
is on page 362 of 374
أتتنا كلماتها من المظروف الذي كتبته في شهر العسل وأوصت بفتحه عند موتها:
"لا أريد أن أبقى مقيدة إلى جسدي ، بتحريري منه سأتمكن من مرافقة من أحبهم عن قرب ، حتى ولو كانوا في أربعة أطراف الأرض. من الصعب وصف الحب الذي خلفته، وعمق المشاعر التي تربطني بزوجي بأبوي، بأخي بأجدادي. أعرف أنكم ستتذكروني وأنني سأكون في أثناء ذلك معكم. أريد أن يحرق جسدي وأن ينشر رمادي في الطبيعة "
— Nov 02, 2025 02:20AM
"لا أريد أن أبقى مقيدة إلى جسدي ، بتحريري منه سأتمكن من مرافقة من أحبهم عن قرب ، حتى ولو كانوا في أربعة أطراف الأرض. من الصعب وصف الحب الذي خلفته، وعمق المشاعر التي تربطني بزوجي بأبوي، بأخي بأجدادي. أعرف أنكم ستتذكروني وأنني سأكون في أثناء ذلك معكم. أريد أن يحرق جسدي وأن ينشر رمادي في الطبيعة "
منة عبد الفتاح
is on page 361 of 374
عندما أعتاد على الحزن سأبدأ مهماتي كجدة، سأبتدع قصصاً للأطفال، وسأحضر البسكويت، وسأصنع الدمى والملابس التنكرية لأملأ صندوق المسرح.
— Nov 02, 2025 02:14AM
منة عبد الفتاح
is on page 359 of 374
باولا ليست ملكك . ليس عليك أن تطيلي حياتها بصورة اصطناعية، ولكنك لا تملكين الحق كذلك في تقصيرها .
- وما هو حد الإصطناعي ؟ أرأيت المستشفى الذي أقمته في الغرفة السفلية؟ إنني أرصد كل وظيفة في جسدها، أقيس بالقطارة حتى مقدار الماء الذي تتناوله، هناك عشرات القناني والحقن فوق الطاولة . إذا توقفت عن تغذيتها عبر الأنبوب الذي يصل إلى معدتها، ستموت جوعاً خلال أسبوع، فهي عاجزة حتى عن الابتلاع وحدها . (١/٢)
— Nov 02, 2025 01:59AM
- وما هو حد الإصطناعي ؟ أرأيت المستشفى الذي أقمته في الغرفة السفلية؟ إنني أرصد كل وظيفة في جسدها، أقيس بالقطارة حتى مقدار الماء الذي تتناوله، هناك عشرات القناني والحقن فوق الطاولة . إذا توقفت عن تغذيتها عبر الأنبوب الذي يصل إلى معدتها، ستموت جوعاً خلال أسبوع، فهي عاجزة حتى عن الابتلاع وحدها . (١/٢)
منة عبد الفتاح
is on page 353 of 374
لقد استيقظت البلاد من سبات استمر سنة عشر عاماً وخطت خطواتها الأولى في ديمقراطية انتقالية حيث ما يزال الجنرال بينوشيت قائداً عاماً للقوات المسلحة لمدة ثمانية أعوام أخرى، وقد تولى هو نفسه تعيين جزء من أعضاء الكونغرس وكامل أعضاء المحكمة العليا كما أن البنى العسكرية والإقتصادية مازالت على حالها .(١/٢)
— Nov 02, 2025 01:56AM
منة عبد الفتاح
is on page 348 of 374
الرواية تصنع بالعمل، والقصة القصيرة بالإلهام. لقد تأكد لي مرة أخرى أن الوقت الذي أقضيه على انفراد مع الكتابة هو وقتي السحري، وقت الشعوذات، وهو الشيء الوحيد الذي ينقذني عندما يبدأ كل ما هو حولي بالإنهيار .
— Nov 02, 2025 01:50AM
منة عبد الفتاح
is on page 346 of 374
تقبل وجودي وتحمل الأنظمة الجديدة بمزاج طيب لأنه أحس للمرة الأولى بالأمان وبأن هناك من يرافقه ؛ وقد كان سعيداً لدرجة أنه غفر مع مرور الوقت أخطائي، لقد كانت الفجوة في قلبه عميقة جداً، ومقابل حنان كاف ومزاح لملء تلك الفجوة أبدى استعداداً لتقبل تلك الأجنبية هذه التي جاءت لتقلب بيته وتنتزع منه جزءاً كبيراً من وقته و موارده.
— Oct 31, 2025 05:03PM
منة عبد الفتاح
is on page 340 of 374
كانت حجرته هي الملجأ الوحيد في ذلك البيت ؛ كانت تظهر من خلال النافذة السماء و المراكب في المرسى خالقة جوا من الأمان. وإلى جوار سرير كبير رأيت صندوقا خشبياً، ومصباحاً وساعة، وفي جهة أخرى جهازا للموسيقى. (١/٢)
— Oct 31, 2025 04:45PM
منة عبد الفتاح
is on page 338 of 374
ونحن في سيارته نستمع إلى المذياع أحسست فجأه كما لو أنني عشت هذه اللحظة من قبل، وبأنني كنت في المكان مرات كثيرة، وبأنني أنتمي إليه .
— Oct 31, 2025 04:42PM



يقال لرمسنه الامومه أنكي تحملين ابنتك داخلك من قبل ولادتك! لان ابنتك ببساطه نتاج واحده من بويضاتك الموجوده في رحمك من قبل تكوينك!
بعض الأمهات يؤمنن بأنهن كن يشعرن ببناتهن قبل زواجهن حتي وانهن يتكلمن معهن، كصوت داخلي انثوي او ذكري قديمه و شعور سري بأنها حقيقه سترينها يوما ما رأي العين :")