منة عبد الفتاح ’s Reviews > العالم > Status Update
منة عبد الفتاح
is on page 115 of 248
وإذا كان الشخص البالغ يحلم بأن تظهر له الالهامات، فإن الطفل كان يحلم بأن يظهر له الله .. والذي لم يكن في البداية بهذا القدر من الصعوبة. كنا عيش في عالم يوجد فيه الله ساعة بساعة .. دقيقة بدقيقة .. كنا نتلوا الصلوات عند بداية الفصول، وعند نهايتها .. ونستمر عند عبور الشارع، نقبل أيادي القساوسة، نتضرع عندما نرقد، وعندما ننهض عندما نجلس على المائدة، عندما نقوم من عليها ،كل تصرف في حياتنا كان قرباناً للرب.. او هربا من غضبه
— Nov 16, 2025 04:57PM
1 like · Like flag
منة’s Previous Updates
منة عبد الفتاح
is on page 235 of 248
- من أي شيء تخاف؟ .
= من فتح الوعاء" ...
أعرف أنه لا يوجد داخله أكثر من رماد، لكنه رماد ابنتي .
(١/٢)
— Nov 17, 2025 04:15PM
= من فتح الوعاء" ...
أعرف أنه لا يوجد داخله أكثر من رماد، لكنه رماد ابنتي .
(١/٢)
منة عبد الفتاح
is on page 164 of 248
استرخيت من توتر طوال اليوم ولأتحدث بدقة ، توتر طوال الحياة..
ارتميت إلى الخلف.. مسنداً ساعداى على المرتبة والتفت إليها بابتسامة ..
- من أي شيء تضحك؟
- لا أضحك .. هذا هو التعبير الذي يرتسم على وجهي عندما أتخيل جملة جيدة..
وما هي ؟
دائما كنت انهي يومي متخيلاً أننا سوف تنتهي هكذا .. في حجرتي وحدنا ..
- وما الخطوة التالية ، الجملة التالية؟ التي ستتخيلها؟
بالطمأنينة التي تمنحيها لي ، لا احتاج للتخيل..
— Nov 17, 2025 03:44PM
ارتميت إلى الخلف.. مسنداً ساعداى على المرتبة والتفت إليها بابتسامة ..
- من أي شيء تضحك؟
- لا أضحك .. هذا هو التعبير الذي يرتسم على وجهي عندما أتخيل جملة جيدة..
وما هي ؟
دائما كنت انهي يومي متخيلاً أننا سوف تنتهي هكذا .. في حجرتي وحدنا ..
- وما الخطوة التالية ، الجملة التالية؟ التي ستتخيلها؟
بالطمأنينة التي تمنحيها لي ، لا احتاج للتخيل..
منة عبد الفتاح
is on page 146 of 248
وافقت كأنها تعطى الإجابة الصحيحة.. التي ملأتني بالاطمئنان. لم أشعر أبداً في حياتي بهذا القدر من الألفة كما شعرت به في تلك اللحظة.
— Nov 17, 2025 03:20PM
منة عبد الفتاح
is on page 140 of 248
كنت أعرف تماماً مواعيدها، عاداتها، روتينها ... وذات يوم التقيت بها وكأنها صدفة، اصطدمت بها عندما خرجت من المدرسة. ولأننا نحن - الاثنين - كنا نتجه إلى المنزل من نفس الاتجاه، فتظاهرت أنه من الطبيعي مرافقتي لها، وهكذا .. مشيت بجوارها محاولاً جعل خطواتي مناسبة لإيقاعها وبدأت التحدث عن أي شيء .
لكنها كانت ستسير شمالا وطريقي عكس طريقها ، لعنت تلك اللحظه و سرت في طريقي.
— Nov 17, 2025 12:21PM
لكنها كانت ستسير شمالا وطريقي عكس طريقها ، لعنت تلك اللحظه و سرت في طريقي.
منة عبد الفتاح
is on page 127 of 248
كان النهار قصيراً في الشتاء.. عندما كنت أرجع إلى البيت في المساء يكون الليل قد حل. كانت المدرسة على بعد ۲۰ دقيقة من المنزل إذا كنت أرجع عن طريق أطراف الحى.. عن طريق الخلاء، وعلى بعد ١٥ دقيقة إذا رجعت من وسط الحى كان الخلاء في الليل يبعث على الخوف .. فكنت أختار الخيار الثاني. وغالباً كنت أعود وحدى.. حتى أستمر في تخيل حكايات في الطريق. أحياناً .. دون أن أنتبه ... كنت أتكلم وأنا وحدى. كنت أذهب بشنطة يد قديمة جداً .
— Nov 17, 2025 12:19PM
منة عبد الفتاح
is on page 113 of 248
كيف نجا من كل ذلك شخص هش لهذا الحد؟
إذا كنت مت حينئذ .. ربما هذا ما حدث.. فماذا يسمى كل ما حدث بعد ذلك.. وكل ما يحدث في كل يوم.
— Nov 16, 2025 04:53PM
إذا كنت مت حينئذ .. ربما هذا ما حدث.. فماذا يسمى كل ما حدث بعد ذلك.. وكل ما يحدث في كل يوم.
منة عبد الفتاح
is on page 112 of 248
ودائماً كان الشارع نموذجا للعالم. رأيته مرة في نيويورك وأنا أسير من مبنى الجراند سنترال -المركز الغريب الذي يبدو مدخله كقرية للنمل إلى فندقى بدأت تسطع فجأة الواجهات والأشخاص عندما كنت أمر بجانبهم كما كانت تسطع الأشخاص والأشياء التي راقبتها من بدروم دكان فيتامينات. ظللت هادئاً على الرصيف.. خائفاً من أن تختفى الرؤية في الحال.. لكنها طالت لعدة دقائق(١/٢)
— Nov 16, 2025 04:45PM
منة عبد الفتاح
is on page 100 of 248
وبقدر ما خطرت ببالى هذه الأشياء قلتها لسائق التاكسي الذي بدأ في لحظة يبكي بامتنان هي حقيقة .. قال.. فابنه لم يصبح مجنوناً من أجل مضايقته هو وزوجته. فالجنون لم يكن أكثر من انتقال داخل الحياة .. ظهور نظام غامض نشكل منه جزءاً. والخطأ يكون داخله كمشكلة. جرى داخل التاكسي -بيني وبين ذلك الرجل كريه الرائحة شيء من الحقيقة لا يُصدق معجزة، إلهام، علامة. والأفضل... مع كل هذا .. كان إدراك المعجزة
— Nov 16, 2025 04:41PM
منة عبد الفتاح
is on page 98 of 248
اكتفيت برؤية "قبل" و" بعد" لذلك المخلوق المسكين حتى أفهم قبل وبعد لحياة سائق التاكسي... لكل الحيوات في الحقيقة. عرفت أنني إذا بدأت في هذه اللحظة حكى حياة ذلك السائق المتضجر المتألم الكريه الرائحة .. سوف أشيد تحفة.. برغم أن جسدى كان موجوداً فى تلك اللحظات التعيسة التي تأخرت فيها الإشارة في تغيير لونها .. إلا أن رأسي كانت تعمل في بعد زمنى مختلف ..
— Nov 16, 2025 04:16PM
منة عبد الفتاح
is on page 84 of 248
كان بيت الناشر في آخر دور في العمارة وكان له شرفة كبيرة. ولأن الجو كان ممتازاً (كان ربيعاً)، فقد كانت الأبواب المؤدية إلى الشرفة لاتزال مفتوحة والتي كانت تدخل منها كميات من الأكسجين.
بينما كنت أحى الحاضرين وأتظاهر بالإنصات إلى كلماتهم، لم أكن في واقع الأمر أفعل شيئاً آخر غير وضع خطط للهروب، واضعاً في الاعتبار طوارئ مختلفة متخيلة.
— Nov 16, 2025 03:57PM
بينما كنت أحى الحاضرين وأتظاهر بالإنصات إلى كلماتهم، لم أكن في واقع الأمر أفعل شيئاً آخر غير وضع خطط للهروب، واضعاً في الاعتبار طوارئ مختلفة متخيلة.



لم يرق لي المنظور الذي يساوي بين هذا وذاك ، لكني لاني لست ازهريه ولا ادري عن نظام التعليم في الأزهر شيئا-الا ايجابياته- فلن اتطرق الي الاختلاف الجوهري بين النشأتين علها قصدت رأيا آخر.
المهم ان من اواءل تفكري في الله كان احتياجي له ان يتجسد ، وبمرور الزمن تصالحت مع ان تلك الفكره ليست ملعونه بالقدر الذي خيل لي ، الاحتياج الي الماديه متأصل في الإنسان، طالب به بنو اسراءيل حال غياب سيدنا موسي عنهم و طالب به حواريي الماءده حول عيسي عليه السلام.
ليس ان فيهم تعزيه فهم المغضوب عليهم والضالين، لكن لأنها خطوه علي ايمان اسمي واعمق اسمه الاسلام، يضع كل أمر في نصابه وله في الماديه رأي لا يشبه غيره.
سبحانه وتعالي عما يصفون!