رفيقة الكتب’s Reviews > 1984 > Status Update
رفيقة الكتب
is on page 44 of 351
لم يكن له غير تأملاته ما يجعله مسروراً إلى حد ما!
— Nov 28, 2025 01:09PM
10 likes · Like flag
رفيقة الكتب’s Previous Updates
رفيقة الكتب
is on page 117 of 351
وفكر بشيء من الدهشة في عدم جدوى الألم والخوف وفي ما يلاقيه الإنسان من خذلان من جسمه الذي تخور قواه في اللحظات الحاسمة، فقد كان بإمكانه أن يخرس الفتاة ذات الشعر الأسود لو أنه قد تصرف بالسرعة الكافية، ولكن الخطر الداهم الذي كان محدقاً به سلبه القدرة على التصرف. وأدرك أن مواجهة الإنسان ضد جسده أصعب من مواجهة العدو الخارجي. وحتى في هذه اللحظات ورغم ما شربه من خمر، فإن الألم الذي في جوفه أفقده القدرة على التفكير المنطقي.
— Dec 01, 2025 01:05PM
رفيقة الكتب
is on page 96 of 351
كانت رائحة بن مُحمّص تفوح في أنحاء الشارع منبعثة من مكان ما في أسفل الممر - بنٌ حقيقي وليس بنُ النصر - ، توقف ونستون رغماً عنه للحظات ربما عادت به ذاكرته خلالها إلى دنيا طفولته شبه المنسية ، وبعدئذ سمعت طقة باب يغلق لتختفي الرائحة على أثر ذلك فجأة، وكأنما كانت صوتاً وحجب .
— Nov 30, 2025 09:39PM
رفيقة الكتب
is on page 76 of 351
وطغت عليه رغبة جامحة في ان يصيح بأعلي صوته متفوها بكلام بذيء أو أن يضرب رأسه بالحائط ، أويركل الطاولة أويلقي بالمحبرة أو أن يأتي بأي عمل من شأنه أن يولّد عنفاً أو يُحدث
ضوضاء أو يسبب ألماً، عسى أن يطمس ذلك تلك الذكرى التي كانت تؤلمه!
ثم أخذ يردد بينه وبين نفسه : «إن ألد أعدائك هو جهازك العصبي. وما يعتمل في نفسك من توتر قد يورّطك في عمل لا تحمد عقباه»
— Nov 30, 2025 09:45AM
ضوضاء أو يسبب ألماً، عسى أن يطمس ذلك تلك الذكرى التي كانت تؤلمه!
ثم أخذ يردد بينه وبين نفسه : «إن ألد أعدائك هو جهازك العصبي. وما يعتمل في نفسك من توتر قد يورّطك في عمل لا تحمد عقباه»
رفيقة الكتب
is on page 71 of 351
وتمعن باستياء في الحياة التي يحياها. وتساءل أهكذا كانت الحياة دائماً؟
هل كان المرء يضيق ذرعاً بتلك الأوضاع التي لا تطاق لو لم تكن لديه ذاكرة ما توحي إليه بأن الأمور كانت تختلف عما هي عليه الآن؟
— Nov 29, 2025 05:42AM
هل كان المرء يضيق ذرعاً بتلك الأوضاع التي لا تطاق لو لم تكن لديه ذاكرة ما توحي إليه بأن الأمور كانت تختلف عما هي عليه الآن؟
رفيقة الكتب
is on page 38 of 351
كانت ذكرى وفاة أمه تمزق قلبه، فقد كانت تحبه، وماتت وهي تحبه، فيما كان هو صغيراً وأنانياً أعجز من أن يبادلها حباً بحب، ولسبب لا يعرفه لم يكن يتذكر كيف ضحت بنفسها في سبيل مفهوم من الولاء كان خاصاً بها وغير قابل لأن يتحوّل أو يتزعزع، ورأى أن أشياء كهذه لا يمكن أن تحدث في هذه الأيام التي باتت زماناً للخوف والكراهية والألم، ولا مكان فيها للعواطف السامية أو للأحزان العميقة أو المعقدة المتشابكة!
— Nov 28, 2025 12:59PM
رفيقة الكتب
is on page 34 of 351
وقد شعر ونستون وكأنه تائه في غابات قاتمة في أعماق البحار، وقد ضلّ في عالم وحشي، حيث هو نفسه ذلك الوحش!
لقد كان وحيداً، وكان الماضي ميتاً، و المستقبل مجهولاً ولا يمكن حتى تصوّره، كيف له أن يتأكد ما إذا كان هنالك إنسان يقف إلى جواره؟ وكيف له أن يعرف أن هيمنة الحزب لن تدوم إلى أبد الدهر ؟!
— Nov 28, 2025 12:48PM
لقد كان وحيداً، وكان الماضي ميتاً، و المستقبل مجهولاً ولا يمكن حتى تصوّره، كيف له أن يتأكد ما إذا كان هنالك إنسان يقف إلى جواره؟ وكيف له أن يعرف أن هيمنة الحزب لن تدوم إلى أبد الدهر ؟!

