ft2ma’s Reviews > الأعمال الشعرية الكاملة: إبراهيم طوقان > Status Update

إليك توجهت يا خالقي
بشكرٍ على نعمة العافية
إذا هي ولت، فمن قادرٌ
سواك على ردها ثانية؟
ما للطبيب يدٌ في الشفاء
ولكنها يدك الشافية
تباركت، أنت معيدُ الحياة
متى شئت في الأعظم البالية
وأنت المفرِّج كرب الضعيف
وأنت المجير من العادية

السقم لا يصرف وجه امرئ
عن وجه محبوبٍ وإن شاها
كلا ولا يقصيه يومًا ولو
كان من الأسقام أعداها
والموت ما أبلى هوى عاشق
وهمهجة المعشوق أبلاها
دونك قيسوا مثلًا إنه
إن جئت بالأمثال أعلاها
ما زال يغشى قبر ليلى
إلى أن أسلم الروح
فلباها
ألا ترى النحلةَ مهما حلا
زهر الربى لم تنس مأواها

وخيالٌ ألمَّ بي
من حبيبٍ لدى السحر
طاف حينًا بمضجعي
وتوارى عن النظر
أتبعته جوانحي
مهجتي عندما نفر

وداعًا
يــا معذبي
وعين الله ترعاك
وداعًا سويعةٍ تمضي
على جمرٍ وألقـــاك
وأنسـى ليلةً سـلفتْ
وطرفي ساهرٌ بــاك
ومضجعَ أضلعٍ مُنيَت
بنيرانٍ وأشــواك

جمع الله في محيا حبيبي أقحوانًا
وياسمينًا ووردا
وابتسامًا لا يهجر الثغر

ويلوح الصباح لونًا فلونًا كلما الشمسُ قاربته استحالا
وكذا البحر خاشعٌ مستكين وهو يُكسى من كل لونٍ شالا
يا لها من مظاهرٍ تملك الحس وتوحي لناظريها الخيالا

سكون الدجى يفك عن القلب قيودًا ويبعث الآمالا
ويهب النسيم في السحر الداكن يحيي من الزهور تلالا