حماس’s Reviews > أن تقرأ لوليتا في طهران > Status Update

إن أفراح الآخرين وأتراحهم غالبًا ما تحيلنا بطريقة أو بأخرى إلى التفكير بأنفسنا، فيكون جزءًا من تعاطفنا معهم بسبب سؤالنا لأنفسنا: وماذا عني أنا؟ ما تأثير ذلك على حياتي أنا؟ على آلامي وكربي؟

كنا أنا وهي نحمل الآخرين على الإصغاء لأعتى التجارب المروعة ثم نحرمهم وننكر عليهم لحظة التعاطف
وكأننا بذلك نقول لهم:"لا أريد منكم أن تشعروا بالأسف لأجلي، إنه ليس أمرًا يمكنني احتماله، إنه لا شىء.. حقيقة لا شىء.. ليس ثمة مشكلة!"

وقد أصبح ذلك أيضًا طقسًا من بين الطقوس: أن نتصل بعد الانفجارات بالأقارب والأصدقاء لنطمئن على سلامتهم، رغم أننا كنا نعلم بأن سلامتنا كانت تعني ضمنًا عدم سلامتهم

سمعتُ صوت انفجار آخر، كنتُ أحس بالعطش، لكنني لم أجد في نفسي القدرة على النهوض من أجل شربة ماء.
دوى انفجاران آخران، لكني واصلتِ القراءة
كانت عيناي تنتقلان أحيانًا بين صفحات الكتاب وبين زوايا الممر المظلم.
أنا أصلًا أخاف من الظلمة، بيد أن الحرب وانفجاراتها قد جعلت هذا الخوف يبدو تافهًا وغير ذي قيمة

أنا لم أكن شجاعة مطلقًا! ولم تكن السكينة المفترضة سوى نتيجةً لقلقٍ مدمر ترجم نفسه إلى هدوء

ما بين صفحة ٢١١ وصفحة ٢٢٩
تقع تفاصيل محاكمة رواية غاتسبي
بوجود القاضي والمدعي العام ومحامي الدفاع، وبحضور الكاتبة كنائب عن الرواية

فنحن في الدول العريقة لدينا ماضينا، ولذا فنحن مهووسون بالماضي وبالحنين إلى الماضي
أما الأمريكيون، فليس لديهم ماضٍ وإنما حلم، لذا فهم مفعمون بالحنين إلى وعود المستقبل

هذه ليست ترجمة؛
هذه إعادة تلوين الكتاب بالعربية