كوثر إبراهيم’s Reviews > رسالة إلى الوالد > Status Update

كنت دائما تقمع (بلا وعي) قدرتي على اتخاذ القرار

وما يظل لديك بلا أثر يمكنه أن يكون غطاء لنعشي

ومن المرجح أنني بطبيعتي لست كسولا أبدا . لكن لم يكن هناك شيء أفعله. فحيث كنت أعيش كنت مرفوضا ، محكوما علي ، مقموعا ؛ والهروب إلى مكان آخر كان يجهدني حقا غاية الجهد . لكن هذا لم يكن عملا ، إذ كان الموضوع يتعلق بشيء مستحيل بعيد المنال بالنسبة لطاقاتي عدا بعض الاستثناءات الصغيرة .

بيني وبينك لم يكن ثمة كفاح حقيقي ؛ إذ سرعان ماقضي علي . وماتبقى كان الهروب والمرارة والحزن والكفاح الداخلي .

آنذاك وفي كل مكان كنت بحاجة إلى تشجيع .

إنك في الحقيقة لإنسانٌ طيب ولين الجانب ، لكن ليس كل طفل يملك الجلَد و الجسارة على البحث حتى يصل إلى الطيبة . وأنت لاتستطيع أن تعامل طفلا إلا كما طبعت نفسك ، بقوة وصخب وحدة . وفي هذه الحالة بدا لك ، فوق ذلك ، ملائما كل الملاءمة ، لأنك كنت تريد مني أن أنشأ فتًى قوياً باسلاً .

كنت خليقا أن أكون سعيدا لو استطعت أن اتخذك صديقا ، رئيسا ، خالا ، جدا ، لا بل حموا . لكنك بالذات كوالد كنت أقوى من اللازم بالنسبة لي .