إستبرق’s Reviews > كيف تعاش الحياة أو حياة مونتاني > Status Update

«التقدم في السن يتيح فرصة للإنسان ليدرك أنه ليس معصوما من الخطأ بطريقة عادة مايجدها الشباب صعبة. حين يرى المرء تدهوره مكتوبا على جسده وعقله؛ يقبل أنه كائن محدود وبشريّ. وحين يفهم الشخص أن السن لا يجعله حكيما؛ يحصل أخيرا على نوع من الحكمة».

الشخص الذي عاش في زمنٍ هدد حياته وحريته الفردية بالحرب، والقوة، وأيدولوجيات الطغيان، هو فقط الذي يعرف كم يلزم من الشجاعة والأمانة والإصرار للحفاظ على الذات الداخلية في مثل هذا الزمن الذي يسوده جنون القطيع*

"البقاء والحُب والفقدان"
يتحدث الفصل عن العلاقة الفريدة التي جمعت مونتاني بصديقه إتيين دي لا بويتي، كانت علاقةً روحيّة وفكرية فذّة من النادر أن تتكرر، حيث قال مونتاني عنها: "روحان تختلطان وتمتزجان مع بعضهما تمامًا إلى حد أنهما تمحوان خط الاتصال الذي ربطهما، وتعجزان عن العثور عليه مرة أخرى!" :)
وعن موت لا بويتي، الذي جعل مونتاني يتجاوز صدمته بفقدان صديقه الأبدي بكتابةٍ علاجية أدت إلى ظهور كتاب "المقالات" الشهير

الجواب الرابع:
اقرأ كثيرًا، انسَ معظم ماقرأت، ولا تكن سريع البديهة!

الجواب الثالث كان "أن تولد"، حيث يعود بنا ميشيل إلى نقطة أصل كل إنسان الذي ينطلق منها: لحظة ولادته. يناقش الفصل ظروف ولادة وتربية ميشيل بالإضافة إلى خلفيّات سطحية لوالده ووالدته، وعرض فيه كيف أن والده اعتبره تجربة حية تمشي على قدمين، حيث اختبر عليه نظريات تربوية كثيرة، وعرضه لبيئات مختلفة، وجعله يخوض في مجازفات كثيرة حتى لو ثبت أثرها الإيجابي عليه إلا أنه كان لها آثارها السلبية على حياة ميشيل الفكرية والاجتماعية معا.

الجواب الثاني: انتبهْ

"لأنّ الحياة لا تتوقف لتذكرك بأنها تتسرب من بين يديك، الوحيد الذي يمكنه أن يجعلك تنتبه لهذا هو أنت. إذا فشلت في الإمساك بالحياة سوف تتملص منك على أية حال. فلا بد أن تتبعها، ولا بد أن تشرب بسرعة كما لو كنت تشرب من تيار مياه سريع التدفق.. لن يظلّ متدفقًا على الدوام"

الجواب الأول لمونتاني عن سؤال "كيف تُعاش الحياة؟" :
"لاتقلق من الموت"
"صارت هذه العبارة أكثر إجابات مونتاني أصالةً وتحريرًا لنفسه من ربقة القلق. هذه العبارة جعلت من الممكن: أن عِشْ. لكن الحياة أصعب من الموت، فالحياة تستدعي انتباهًا لها وإدارةً لشؤونها، وليس الاستسلام السلبي لها. ويمكن أيضًا أن تكون الحياة أكثر إيلامًا"