Rahaf Potrosh’s Reviews > وراء الغمام > Status Update

أقبلتُ أطرق منزل الأحبابِ ... ودسست هذا الشِّعرَ تحت البابِ١
أترى أكون بثثت شوقي كلَّه ... وشرحت حالي يا أولي الألباب
يا جارة «الوادي» إذ الوادي أخي ... وكريم «إحسان» ولطف صحابِ
قسمًا بموصول المودة بيننا ... هذي الزيارة لم تكن بحسابي
قد يجمع الله الشتيت ويلتقي ... ناءٍ بناءٍ بعدَ طول غيابِ

ما أضيع الصبر في جُرحٍ أداريهِ! ... أريد أَنْسَى الذي لا شيء يُنسيهِ
وما مجانبتي من عاش في بصري ... فأينما التفتتْ عيني تلاقيهِ

والأرضُ حين تضمُّنا مأهولةٌ ... لحظاتُها معمورةٌ أيَّامَا
لا فرق بين شَمالِها وجنوبِها ... فهما لقلبي يحملان سلامَا
وهما لعهدي حافظان وقلَّما ... حفظ الزمانُ لمهجتين ذمامَا
وإذا بكيتُ فقد بكيتُ مخافةً ... من أن يكون غرامُنا أحلامَا
ولربما خطرَ النَّوى فبكيتُهُ ... من قبل أن يأتي البعادُ سجامَا

هو في الأفقِ بعيدٌ وهْو دان
هو لي نفسي وروحي وكِياني
مخطئٌ من ظَنَّ أنّا مُهجتانِ
مخطئٌ من ظَنَّ أنَّا توأمانِ
هو شطْرُ النَّفسِ لا توأمُها
هو منها هو فيها كلَّ آن
نحنُ نبضٌ واحدُ! نحن دمٌ
واحدٌ حتى الردى متَّحدانِ!

ها أنا عُدْتُ إلى حيثُ التقيْنا
في مكانٍ رفرَفَتْ فيه السعادهْ
وبه قد رفرفَ الصمتُ علينا
إنَّ في صَمْتِ الحبيبين عباده
رب لحنٍ قصَّ في خاطِرنا
قصَّةَ الساري الذي غنَّى سهادهْ
وكأنّ الصمتَ منهُ واحةٌ
هَيّأَتْ من عُشبِها الرَّطبِ وساده

أحبكَ ما حييتُ وأنتَ حسبي فجربْ أنت قلبًا بعد قلبي
ويا أسفا على صحراءِ عمرٍ جفاها بعدك المطرُ الملبي
نهاري في لوافحِها سرابٌ وليلي من أباطيلٍ وكِذْبِ
وفي أذنيَّ من شفتيكَ عتبٌ إذا أنا ساعةً أضجعتُ جنبي

يا حبها ما أنت ما هذا الذي
جمع الغريب وألَّف الاضدادا
كم أشرئب إلى سماك بناظري
مستلهمًا بك قوةً وعمادا
ولكم أبيتُ على السآمة طاويا
في خاطري شبحًا لها عوادا
فأراك تعبث بي كطفل في السماء
يصرف الأقدار كيف أرادا
ولقد أقول هوى كما بدأ انتهى
فإذا الهوى وافى النهاية عادا
فإذا رأيتك كنت أنت الناس والأ
عمار الآباد والآمادا
وأراك كل الزهر كل الروض أنت
لديَّ كلُّ خميلةٍ تتهادى

https://postimg.cc/HJ0zT4wg