ولاء شكري’s Reviews > فقه النفس من أقوال العلماء وأعمالهم > Status Update

وأقول أنا : الإنسان لابد له أن ينسى ، فآدم نسي عهد ربه " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " الآية.
لو لم ينسى آدم مفردات كتاب الوجود ، لم يكن لوجوده قيمة.
العلم لا ينسى وإنما هو بحر كل يشرب منه ما يروي ظمأه.
وفي حياتنا الدنيا علينا نمارس النسيان كي نمضي قدما غير ملفتين إلى آلام أو آفات أثرت فيا.
آفة العلم هي تراجع العلماء للخلف..

أشكرك على تعليقك .. ولكنى أختلف معك فى أمرين ..

أولا : النسيان على وجهين كما ذكر الكثير من المفسرين..
الوجه الاول :النسيان على وجه التضييع من العبد والتفريط (وهو ما أطلق عليه ابن القيم نسيان الترك )
وهو النسيان الذي عاقب الله عز وجل به آدم عليه السلام فأخرجه من الجنة، والذى قيل فيه : {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}.. وهو (النسيان) الذي قال جل ثناؤه: {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا}
وهذا النسيان نقمة على صاحبه وليس فى فعله أى خير ..غير تعريض الإنسان للعقاب لمخالفته أمر الله
فلا اتفق معك فى قولك ( لم يكن لوجوده قيمة )

الوجه الثانى : النسيان على وجه عجز الناسي عن حفظ ما استحفظ ووكل به، وضَعُف عقله عن احتماله ولا يؤاخذ الله العبد على هذا النسيان ويندرج  تحته نسيان المصائب والمحن و .....و هذة نعمة من الله علينا ولولاها ما كانت الحياة لتستمر

ثانياً: آفة العلم النسيان و يُنسى العلم بالإعراض عن استحضاره والانشغال عنه بالأمور الدنيوية
و هذا مما جربناه جميعا فى أى علم تعلمناه و لم نتعاهده بالمذاكره ..فكم من آية حفظتها ثم نسيتها !!

وهذا أحد العلماء يقول: ( قَدِمتُ دمشق وما أنا بشيء من العلم اعلم مني بكذا - لباب ذكره من أبواب العلم -  قال فأمسك أَهلُها عن مسألتي حتى ذهب )

فالعلم يُنسى ولا أتفق معك فى قولك( العلم لا ينسى )

واعذرنى ..لم أفهم ما معنى( تراجع العلماء للخلف) ؟

العلم الحقيقي ، هو علم الرياضيات وما دون الرياضيات هي مجرد مناهج للمعرفة مثل ما يقال له علم الفقة وعلم السيرة والتاريخ .....إلخ كلها مناهج للمعرفة.
العلم الحقيقي موجود ، ولكنه يحتاج إلى اكتشاف وتنظير وتطوير. أما مناهج المعرفة فهي تتغير تبعا للظروف المجتمعية ، .لذلك فالعلم فهو لا ينسى في عقول البشر ، إن نسيه صاحبه فالآخرون بالضرورة سيكتشوفه كي تدور دائرة الحياة.
كنت أتحدث عن النسيان في الوجه الثاني كما ذكرت.
تراجع العلماء للخلف بمعني غياب العقل المكتشف لأسرار الوجود والمنتج للمعرفة ، وتصدر الرعاع والروبيضة الموقف.

مع احترامي لأفكارك و لكنى اختلف معك تماماً فى ما قلته ..و أجد نفسى أُفضل عدم الإنسياق وراء جدال عقيم لن يفيدك و لن يفيدنى و ذلك لاختلاف الأفكار المركزية عند كلاً منا ..
مع تمنياتى لك بقراءة ممتعة

شكرا جزيلا لحضرتك ، بالتوفيق