L7xm’s Reviews > رحلة إلى آخر الليل > Status Update

سوف يرى في ذلك ظلما خاصا لا ادري ما هو!كثيرا جدا من الظلم! هذا هو هوسه على كل حال ،الظلم! لقد حدثني كثيرا عنه،عن الظلم في الوقت الذي كان لايزال يتنازل فيه بالتحدث إلي،ثم هل تعتقد انه سوف يكتفي بالتباكي؟لن يكون ذلك إلا شرا غير مكتمل!لكن لا يا سيدي سوف يبحث على الفور عن طريقة لنسفها،الأرض،حتى ينتقم لنفسه يا فردينان،الأسوأ في ذلك ،سأقول لك ماهو الأسوأ، يا فردينان،لكن هذا بيني وبينك فقط ،الأسوأ انه سوف يجدها تلك الطريقة

المشقة الكبرى في الحياة بالاختصار ، ربما ليست سوى ذلك الجهد الخائب الذي نبذله لنظل عشرين عاماً ، أربعين عاماً ،و أكثر، عقلاء ،منطقيين ، حتى لا يكون الواحد منا ببساطة نفسه إلى حد كبير ، أي خبيثاً بشعاً أخرق . كابوس أن نضطر دائما إلى إظهار الإنسان الدوني الناقص الكسيح الذي اعطتنا إياه الطبيعة في صورة مثل أعلى عالمي ، إنسان راق متفوق من الصباح إلى المساء .

المجنون ، ليس إلا الأفكار العادية لرجل ما لكنها حبيسة الرأس بكل إحكام. لا يمر العالم برأسه ،هذا يكفي، يصبح مثل بحيرة بلا نهر اد،الرأس المغلق ، عدوى.

لم يكن الموت يعني لها شيئاً ، هذه الفتاة اللطيفة. لقد وُلدت في اثناء الحرب، زمن الموت الطائش ، أنا عن نفسي كنت أعرف كيف يموت المرء . تعلمت .

تنتابنا الوساوس ،نتردد في الحكم على كل هذا مرة واحدة ونخاف على نحو خاص من أن يكون علينا أن نموت في أثناء هذا التردد ،لأننا حينذاك نكون قد جئنا إلى الدنيا عبثاً تماماً. أسوأ السيئات .

كان قلبه يركض ،يمكن أن نقول ذلك ،خلف أضلاعه حبيساً،يعدو وراء الحياة ،بغير انتظام ،عبثاً راح ينتفض ،إنه لن يستردها ، الحياة. لقد قُضي الأمر .

لكن الأشياء في حد ذاتها ،جذرياً، لا تكون هي نفسها عندما نراها مرة اخرى. الأشياء كأنها تمتلك ،على ما يبدو ،قدرة أكثر على التأثير فينا واختراقنا بحزن أكبر وبعمق أكثر أيضا، برفق أكثر من ذي قبل ،النوبات في ذلك الموت الذي يتشكل داخلنا ببطء ،بلطف ،يوما بعد يوم

الحياة فقط ،لمجرد الحياة ،أي سجن مظلم هذا!

أن يكون المرء عاشقا أمر بسيط ،الصعب هو البقاء معاً

لم نعد نتكلم عن المحاولة. لم نعد نتكلم عن المستقبل أيضًا. في المساء،كنا نتبادل النظر جميعاً مثلاً بكل إمعان كل بدوره ،وذلك في كل مرة وبإصرار شديد حتى خُيل إلي دوماً أننا كنا على وشك أن يقضي بعضنا على بعض نهائيا. بدا لي هذا المصير بعد التأمل فيه منطقيا ومناسبا تماما