آلاء تمام’s Reviews > ميلاد مجتمع > Status Update

أما الجماعات الساكنة فإنَّ لها حياة اجتماعية دون غاية، فهي تعيش في مرحلة ما قبل الحضارة.

تكسب الجماعة الإنسانية صفة المجتمع عندما تشرع في الحركة، أي عندما تبدأ في تغيير نفسها من أجل الوصول إلى غايتها. وهذا يتفق من الوجهة التاريخية مع لحظة انبثاق حضارة معينة.

أنَّ ،isomers ومن الحقائق المقررة في علم الكيمياء منذ درس العلماء المركبات المتشابهة الجوهر
الأجسام قد تتماثل في التركيب الكيميائي دون أنْ تتشابه خصائصها.
واستنبط العلماء من هذا أنَّ مجموعة الذرات ليست مجردكية من المادة، بل هي تنظيم هذه المادة طبقاً لنظام معين؛ فاختلاف الخصائص في الكيمياء إنَّما يرجع في الحقيقة إلى اختلاف التنظيم الداخلي، أو بتعبير أوضح اختلاف الهندسة الداخلية.

ولنعطي لموضوعنا تعريفاً منطقياً ينبغي أن نربطه بمعامل الزمن، ربطاً نحدد معه لهذا المعامل دلالته النفسية والاجتماعية.
ومن هذا الوجه يصبح المجتمع : هو الجماعة اتلي تغير دائماً خصائصها الاجتماعية بإنتاج وسائل التغيير، مع علمها بالهدف الذي تسعى إليه من وراء هذا التغيير.

الكتاب في بدايته ولسا في تعريف المصطلحات بس الفكر والأسلوب الفلسفي عظيم <3

ومع ذلك فإن هذه الصورة الجديدة للحياة المشتركة قد تبدأ بفرد واحد، يمثل في هذه الحالة نواة المجتمع الوليد، وذلك بلا شك هو المعنى المقصود من كلمة أمة، عندما يطلقها القرآن الكريم على إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى : (إنَّ إبراهيم كان أمة) ففي هذه الحالة نجد أنَّ المجتمع (أمة) يتلخص في إنسان واحد، أي أنه يتلخص في مجرد احتمال حدوث تغيير في المستقبل، ما زال في حيز القوة، تحمله فكرة يمثلها هذا (الإنسان)

فالمجتمع هو الجماعة الإنسانية التي تطور ابتداء من نقطة يمكن أنْ نطلق عليها مصطلح " ميلاد".
ولكن حين نتحدث عن ميلاد معين فإنّا نعرفه ضمناً بوصفه حدثاً يسجل ظهور شكل من أشكال الحياة المشتركة كما يسجل نقطة انطلاق لحركة التغيير التي تتعرض لها الحياة.

ويظهر هذا الشكل في صورة نظام جديد للعلاقات بين أفراد جماعة معينة.