Mahmoud Abo obia’s Reviews > السلام عليكم : خطاب إلى المسلمين > Status Update

تحتاج الروح إلى النمو والفرح، بالتالي تحتاج إلى التخلص من المشاعر التي تعطل النمو، وتسبب الشقاء، والتي هي المشاعر نفسها كما يؤججها الخطاب الديني السائد:
الإثم، الذنب، الحزن، الأسى، النفور، الخوف.

الأديان في شكلها الحالي لا يمكنها أن تقدم للإنسان المؤمن غير ما يقدمه البحر للإنسان الظمآن، مزيدا من الظمأ..
ضمن دائرة مفرغة تتم فيها العودة إلى الظمأ الروحي بعد برهة من وهم الارتواء..

ليس التطرف الديني وليد أي نوع من المصادفات ولا هو مجرد حادث عرضي في مجرى التاريخ الهجري، لكنه ثمرة تحريض غريزي سري طويل الأمد، مارسته مناهج الدراسة في متنها أو ضمن شروحات الشارحين، ومارسته خطب الجمعة في متنها أو ضمن تفاسير المفسرين، ومارسته مختلف البرامج الإعلامية في متنها أو ضمن خلفيات الصور والمشاهد وما بين السطور.

ليس التطرف الديني وليد أي نوع من المصادفات ولا هو مجرد حادث عرضي في مجرى التاريخ الهجري، لكنه ثمرة تحريض غريزي سري طويل الأمد، مارسته مناهج الدراسة في متنها أو ضمن شروحات الشارحين، ومارسته خطب الجمعة في متنها أو ضمن تفاسير المفسرين، ومارسته مختلف البرامج الإعلامية في متنها أو ضمن خلفيات الصور والمشاهد وما بين السطور.

"لقد نجح كهنة الخطاب الديني الشائع في إقناعكم بأنّ الكراهية تعبّد وعبادة، وأن عليكم احتياطًا لدينكم أن تكرهوا مسبقًا الجميع، من اليهود (المغضوب عليهم)، إلى النصارى (الضالين)، والكفّار (الملعونين)، والنساء (الكاسيات العاريات)، والحضارة المعاصرة (الاستكبار العالمي)، ونحو ذلك؛ وأما في حال أدلجة الدين فإن اللّائحة تصبح وفق التدقيق التالي: اليهود، النصارى، الماسونيون، العلمانيون، الشيوعيون، المثليون، والحضارة المعاصرة."

❞ غرائز الحياة هي أساس التنمية، والأمن، والسلام. ❝

❞ هنا أحيلكم إلى وجود سوء فهم مريب من طرفكم؛ إذ إنكم غالبًا ما تتوهّمون بأنّ الاعتراف بوجود ظاهرة معيّنة معناه الاعتراف بمشروعيتها، والتشجيع عليها، وبالتالي يبدو الإنكار كأنّه فعل أخلاقي. غير أن المسألة المنسيّة هنا أن إنكار وجود شيء موجود لا يعني أن ذلك الشيء لم يعد موجودًا، إنكار الوجود لا يُصيِّر الوجود عدمًا ❞