سمكة’s Reviews > تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان > Status Update
5 likes · Like flag
سمكة’s Previous Updates
سمكة
is on page 275 of 976
فالعبد إذا تولى عن ربه ووالى عدوه، ورأى الحق فصدف عنه ورأى الباطل فاختاره ولاه الله ما تولى لنفسه، وأزاغ قلبه عقوبة له على زيغه، وما ظلمه الله ولكنه ظلم نفسه، فلا يلم إلا نفسه الأمارة بالسوء.
— Oct 05, 2023 01:29AM



لما رجع النبي ﷺ من أحد إلى المدينة وسمع أن أبا سفيان ومن معه من المشركين قد هموا بالرجوع إلى المدينة ندب أصحابه إلى الخروج، فخرجوا على ما بهم من الجراح استجابة لله ولرسوله وطاعة لله ولرسوله، فوصلوا إلى حمراء الأسد، وجاءهم من جاءهم وقال لهم: {إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ} وهموا باستئصالكم تخويفاً لهم وترهيباً فلم يزدهم ذلك إلا إيماناً بالله واتكالاً عليه {وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ}، أي كافينا كل ما أهمنا ونعم الوكيل المفوض إليه تدبير عباده والقائم بمصالحهم.
{فَٱنقَلَبُوا۟} أي: رجعوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء، وجاء الخبرُ: المشركين أن الرسول وأصحابه قد خرجوا إليكم وندم من تخلف فألقى الله الرعب في قلوبهم واستمروا راجعين إلى مكة، ورجع المؤمنون بنعمة من الله وفضل حيث من عليهم بالتوفيق للخروج بهذه الحالة والاتكال على ربهم، ثم إنه قد كتب لهم أجر غزاة تامة فبسبب إحسانهم بطاعة ربهم وتقواهم عن معصيتهم لهم أجر عظيم، وهذا فضل الله عليهم.