سمية عبد العزيز’s Reviews > التفكير المستقيم والتفكير الأعوج > Status Update

اقتباس

نستطيع أن ندرب أنفسنا لنصبح في مأمن من تأثير هذه اللغة وهذا لا يتاتى إلا إذا صرنا على وعي بما يحدث في هذا الصدد وصرنا نفكر في المعاني الواقعية لما يقوله الخطيب بصرف النظر عن معانيه الإنفعالية ولم نستجب له بالطريقة الإنفعالية التي يريدها

الخطباء السياسيون يحرصون عادة على خلق الإقناع في النفوس اكثر مما يحرصون على تشجيع التفكير الواضع وعلى هذا فإنهم سيظلون دائبين على استعمال اللغة الانفصالية

إذا لم يكن هناك أدنى شك فيما ينبغي علينا عمله، فإن الخطابة الإنفعالية يمكن أن تستعمل حافزاً يحفزنا على أداء ذلك العمل. ولكن هذه الخطابة لا محل لها إذا كانت المشكلة المطروحة امامنا هي أن نتخذ قراراً حاسماً، كما في الإنتخابات السياسية مثلاً

في المسائل السياسية والدولية نبعد كثير عن التفكير العملي المستقيم ونجد مخاطبات سياسية بطريقة فيها من المعنى الانفعالي اكثر مما فيها من المعنى الواقعي ومثال ع ذلك كلمات كـ: تقدم/حرية/رجعي/عنصري

ان الغرض النفساني من الإنفعال (كالغضب والخوف والإحسان وغيرها) هو حمل الناس على العمل بصورة فعالة ومجدية. وقد يكدر الإنفعال صفاء التفكير ولكنه يحفز إلى العمل. والشيء الأمثل هو التفكير بهدوء مع العمل بفاعلية