Sura ✿’s Reviews > قتل المرتد الجريمة التي حرمها الإسلام > Status Update
6 likes · Like flag
Sura’s Previous Updates
Sura ✿
is on page 45 of 167
ايقضتنا ضجة من سباة العدم
ففتحنا العيون
و اذا بليل المحن لم ينجل بعد
فعدنا الى النوم
— Feb 25, 2016 11:27AM
ففتحنا العيون
و اذا بليل المحن لم ينجل بعد
فعدنا الى النوم
Comments Showing 1-13 of 13 (13 new)
date
newest »
newest »
message 1:
by
Hafsa
(new)
-
rated it 3 stars
Feb 25, 2016 09:38AM
هي فعلا محرمة ؟
reply
|
flag
وجهات نظر لا غير ، من كوني قارئ لكتب المذاهب الأربعة لا بوجد اي دليل على كونها محرمة ؛ بل تعد عندهم واجبة بعض الاحيان . على كل حال فالاختلاف واسع وكبير في هذه المسألة . وخاصة مع تفاوت فهم النصوص الإسلامية في هذا الامر ...
Mizo wrote: "وجهات نظر لا غير ، من كوني قارئ لكتب المذاهب الأربعة لا بوجد اي دليل على كونها محرمة ؛ بل تعد عندهم واجبة بعض الاحيان . على كل حال فالاختلاف واسع وكبير في هذه المسألة . وخاصة مع تفاوت فهم النصوص ال..."Hafsa wrote: "هي فعلا محرمة ؟"
الموضوع يحتاج الى نظرة انسانية و تفهم لحقيقة الاسلام ,لم انه الكتاب بعد لكن قناعتي هي ان الردة في زمن ابو بكر كانت حركة سياسية خائنة , انقلاب عسكري لمن نطق الشهادة بدون اكراه , اما اليوم فنحن نولد مسلمين بالوراثة و لا نختار ديننا , لذا حين نكبر و نبلغ ونقرأ نعتنق الدين الذي نقتنع به , لذا لا يمكننا مقارنة الردة في ذلك الزمن مع الردة في هذا الزمن .
و القران يزخر بالايات القرانية التي تقر حرية الاديان .
عفوا سرى .. لي تعليق على جملتك اذا سمحتِ القرآن يزخر بالآيات القرانية التي تقر حرية الأديان
صحيح فعلا .. لكن الحرية المقصودة في تلك الآيات هى حرية من لم يولد مسلما ولم يدخل في الاسلام
اي حرية المسيحي واليهودي بل والمشرك
الاسلام كفل لهم حرية الاعتقاد والإيمان ولكن ليس من ضمنهم من بدل دينه من المسلمين
فأوضح آيات القرآن في هذا الشأن وهى
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
فلم يكن معني بها المسلمون ولكنها نزلت في الكافرين
والحرية هنا ليست حرية مطلقة او بالمعنى المفهوم أي أنتم احرار فلتفعلوا ما شئتم ولكنها في المعنى الصحيح آية وعيد لما بعدها من تكملة الآية
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
كلامك صحيح غفران لكنه ينطبق على من اسلم عن قناعة , وليس من اسلم بالوراثة نولد مسلمين بالجنسية لكن الاسلام لم يكن خيارنا . الانسان بعد ان يبحث و يقرأ سيصبح مسلماً بحق و تنطبق عليه الاحكام , لكن من قرأ و لم يقتنع بهذا الدين فالله وحده من يحاسبه و ليس البشر , فهو لم يختر دينه حين ولد .
يا عزيزتي إنما هى فطرة الله فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون
سامحيني لا اعتقد بمفهوم الوراثة هذا
كلنا نولد على فطرة الإسلام ومن خالف فطرة الله فسيقع عليه حساب الله
وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه
فالأحكام مطبقة على الجميع
أشكرك على الحوار :)
عين الصحة .. الله سيحاسبه واعيد نسخ الايه التي ادرجتها في تعليقك السابقإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
الله هو من سيحاسبهم , وليس نحن
فالله يبلغ الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه في ايات كثيرة انه ليس عليهم بمسيطر , او وكيل , أفنأتي نحن و نقتل بذريعة الحد ؟ و في الواقع ان من ينفذ الحد هو حاكم فاسد و التاريخ يشهد على ذلك .
اهلا بك غفران ✿
Sura wrote: "عين الصحة .. الله سيحاسبه واعيد نسخ الايه التي ادرجتها في تعليقك السابقإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَش..."
ماذا تعنين بقول " من ينفذ الحد هو حكم فاسد " ؟ ممكن أن تشرحي أكثر عن أي حد وأي تاريخ ؟ انتظر ردك :)
Mizo wrote: "Sura wrote: "عين الصحة .. الله سيحاسبه واعيد نسخ الايه التي ادرجتها في تعليقك السابقإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَ..."
تاريخنا ملىء بالحكام و الخلفاء الفاسدين الذين اشتهروا باسرافهم في الدنيا و الشعر و الجواري و حتى الشرب في الوقت الذي ينفذون الاحكام الشرعية - خاطئة كانت ام صائبة - على الناس البسطاء . اضافة الى ما ناله بعض رجال الدين الذين نسير على خطاهم اليوم من تعذيب وتنفيذ لحد الردة و الهرطقة , ابسط مثال ابو حنيفة النعمان و قصته الشهيرة و غيره من العلماء كإين حنبل , ابن القيم و الغزالي الذين اتهموا بالهرطقة وغيرها من الاتهامات البشعة , في الوقت الذي كان الحاكم الذي يقيم عليهم الحد او على الاقل يوافق على ذلك اما ظالم او مسرف ومكثر من جلسات الشعر و مغدق الشعراء باموال المسلمين التي هم احق بها منهم . لذا فالحاكم الذي يطبق حد الردة , الزنى و السرقة هو اولى ان يحاسب نفسه .
السلام على من اتبع الهدى
أعتذر للتطفل على الحديث سُرى,لكني قرأتُ بعض الآراء هنا وأردتُ النقاش معك عنها إذا سمحتِ لي.
دعينا نرتب أفكارنا:
1. آيات حرية الاعتقاد واعتناق الأديان,وكذا آيات (لست عليهم بمصيطر أو وكيلٍ أو جبار..إلخ) هي آيات حقيقية بالطبع,لم تُفهم خطأً وليست خادعة,لكنها فُهِمَت في غير موضعها للأسف.تلك الآيات تتحدث عن الكفار/أهل الكتاب وليس المسلمين.هذا يعني أن الانسان غير المسلم له كل الحرية فى اعتناق الاسلام من عدمه وحسابه على الله,مع إشارة واضحة وصريحة من الله تبارك وتعالى أن نبيه الكريم ليس بحاكمٍ على قلوب الكفار ليسيطر عليها أو يوجهها للإسلام,فالله لو شاء لآمن من في الأرض كلهم جميعًا,ولا إكراه فى ديننا,وليس على نبينا - ونحن من بعده - إلا توصيل الرسالة.
ولكن....
2. المسلم - سواء بالوراثة أم بالإقتناع - يظل مسلمًا,جزء من عقيدة ونظام ودولة الاسلام.فرد من منظومة متكاملة لا تقبل العبث/الامتهان/التردد/والخيانة.الاسلام لا ينظر لمعتنقيه على إنهم مجرد أفراد دخلوا الدين أو خرجوا منه لا فارق.بل هم وحدات جزئية تُشكِّل نسيجًا كاملًا اسمه الدولة الاسلامية (أيًا كان اسمها),والخروج عن النظام هو إخلال بتلك الدولة وبقواعدها وخيانة صريحة لها تستوجب العقاب,لإنها تثير الفتنة فى الوحدات/المسلمين الآخرين وتدفع الجميع لاستبساط الجريمة المُرتكبة وهي الخيانة.
في أية دولة على وجه الأرض هل يشق الحاكم عن قلوب أهل الدولة لمعرفة هل أحبوا/اقتنعوا/آمنوا بدولتهم أم لا؟ لا قطعًا,سواء اقتنعت أم لا,رضيت أم لا,اخترت أم وُلدت لتكون من أهل تلك الدولة جبرًا,فالمحصِّلة النهائية أنك بالفعل أحد أفرادها وبالتالي تخليك عن جنسيتها أو اتجاهك لأخرى أو طعنك في دولتك الأم كل هذا يقودك إلى الإعدام,لماذا؟ لإنها خيانة لن تضرك وحدك بل وستجلب زلزلة كاملة لقوام الدولة إن وافقك فى فِعلك آخرين,إذن أنا هنا لا أقتل لشهوة القتل,أو تجبُّرًا من الله والعياذ به سبحانه,بل أنا هنا أقتل (أقيم الحد) لأقضى على وحدة سرطانية ستنخر في قواعد كيان هائل اسمه الاسلام.
المثير أن كافة الحدود جاءت على هذا النحو.كنت أتسائل قديمًا: لم يقتل الاسلام من يرتد عنه؟ القتل هو ضرر للآخرين,السرقة كذلك..إلخ لكن إن ارتديت عن الاسلام فما ضررى على الآخرين؟ (أنا حر),لكنك هنا أنت لست حرًا.إن أنت بدلت دينك وقبعت فى بيتك وحدك تقتنع بما تقتنع به أو تلحد حتى تمامًا فأنت حر,لكن خروجك و(فتنتك) للآخرين سيدفع ضعاف الدين,بسطاء الاقتناع,أغلب المسلمين بالوراثة الذين لم يتعمقوا للأسف في دينهم,أقول سيدفعهم هذا لاتباع فعلتك خاصة إن كنت من أهل الرأي أو الشهرة.فبالتالي هذه ضربة قاصمة لقوام الدولة تستوجب العقاب,خيانة تستحق القتل.
تُستتاب فإن ظللت على ما أنت عليه وجب - للأسف - علاج الفتنة بالقضاء على جذورها.
3.من أين يتولَّد هذا الخلط؟ من منظورنا القاصر عن الاسلام,أنه معتقد كأي معتقد آمن به من آمن وكفر من كفر.لو نظرنا للإسلام كما أتى به رسوله: دين ودولة,نظامٌ وحكم,شريعة ومنهجًا في الدنيا وفي الآخرة في آنٍ,عندها سنعرف لِمَ أقرَّ الله ورسوله هذا الحد وبقية الحدود.
لكن يتبقى السؤال: هل أقرَّه الله فعلًا أم أننا اختلقنا هذا؟.
4. تعرفين بالطبع أن القرآن ليس المصدر الوحيد للتشريع.فالاعتماد عليه وحده إذن ستكون سذاجة غير مسبوقة.القرآن والسنة والإجماع أسس الحكم والتشريع فى أية دولة تتخذ الإسلام منهجًا.القرآن لم يذكر حكم المرتد لكن هل ذكر كيف نُصلي؟ شئون المواريث؟ شعائر الحج والعمرة والوضوء حتى؟ قواعد الحرب والقتال فى الاسلام؟..إلخ.لا بالطبع.القرآن لم يذكر حكم المرتد لكن سنة نبيه ذكرتها بحديثٍ صحيح مُجمع على صحة متنه وسنده.وليس الحديث الوحيد بل وذكر الرسول فى حديثٍ آخر تكرار لنفس الحد (قتل المرتد المفارق للجماعة).فكيف نغفل عن هذا؟ إن رَفض الحديث يعني رفض لسنة صحيحة وبالتالي تقويض للسنة النبوية بأسرها لإنها هنا ستخضع لأهواء البشر إن أرادوا اتباعها أو رفض ما أتت به,حسب ما يحبون أن تفهمه عقولهم.هل هذا ما ترضين به؟.
5.لنقل أننا قد فهمنا الحديث في غير سياقه,أو أنه مقيّد وخاص وليس لكل زمانٍ ومكان.هذا فهمنا نحن لكن هل يمكنك كمسلم الاطمئنان لهذا وأنت تعلم أن علماء الأمة أجمعوا عليه؟ أعنى بالطبع المذاهب الأربعة كافة,الذين اختلفوا ((فقط)) في هل تُقتل المرتدة الأنثى أم لا,وفي هذا خالفهم فقط الحنفية,أما ما دون هذا فالاتفاق كان حاسمًا.
والشىء بالشىء يُذكر: هل أتاكِ نبأ ابن مسعود الذي أقام حد المرتد فى حياة الرسول بالفعل على أحدهم؟..هل تعلمين أن الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وعمر بن الخطاب وعثمانًا وعليًا أقروا حد قتل المرتد؟.أذكر هذا فقط كي أنفي تمامًا فكرة أنه لم يحدث هذا فى عهد النبي ولا من أتى بعده,وأن الحد أقيم فقط فى العهود البائدة الفاسدة للإسلام.أذكر هذا لأؤكد لكِ أن الأمر لا يتعلق بالحاكم,بل بالشريعة نفسها أيًا كان من يطبقها.
6.الحاكم ما هو إلا خادم للشعب,مطبِّق للشريعة,مُسيِّر لأمور وشئون رعيته فإن فسد وطلح وجب على المسلمين - شرعًا - الخروج عليه,لكن طالما لم يحدث هذا وارتضى الناس بحكمه,أو حتى قبلوا مكرهين فيظل - شئنا أم أبينا - هو الحاكم وبالتالي من واجباته تنفيذ الحدود.الأمر يشبه موظفًا مرتشيًا لم يُفصل من عمله,هل هو بلا سلطة طالما أنه مرتشي؟.ضابط مخمور لكنه لم يُعزل لسببٍ أو لآخر هل لا يقبض على مجرمٍ؟.أنا لا أتحدث هنا عن موافقتي على ما يفعل أو إباحتى له,معاذ الله أن أقرَّ خطأً,لكنى أقول فقط: هل من لهم السلطة تنتفى عنهم السلطة لإنهم فسدة/ظالمون/عصاة..إلخ؟ لا بالطبع.طالما ظل في سدة الحكم يظل أمره نافذًا إلا أن يخرج عليه الناس فيُعزل.
الخلفاء الفاسدون لم يخرج عليهم الناس فى كثيرٍ من الأحيان بسبب الخوف,الشدة,الرهبة,الطمع..إلخ.حسابهم على الله,لكنهم عليهم أن ينفذوا الحد,سيُعاقبوا كيف ظلموا وكيف أفسدوا وكيف استباحوا المحرمات بالطبع,لكنهم لو لم يطبقوا الحد ستنضم تلك العقوبة لسجلاتهم عند الله.أختلف جذريًا مع رئيسي الحالي ولا أراه يصلح للحكم ومغتصب لكني لو ارتكبت جريمة ما هل سأرفض المثول للقضاء؟ هل سأقول لا يُحاسبني هذا الحاكم الفاسد وعليه بنفسه أولًا؟.الإجابة متروكة لكِ.
7.وأخيرًا,أعتذر جدًا عن الإطالة والثرثرة
سنتوقف هنا,مع التأكيد أني قرأت الكتاب قبلك فأعي ما أتحدث عنه,ولكن أنتِ مازلتِ فى بداية الطريق.اقرأي يا سُرى لكل وجهات النظر,عليكِ بكتاب (الردة بين الحد والحرية) ففيه الخير الكثير والإجابة الحاسمة.اقرأى واطلعى على كل الزوايا لتريحي نفسك ولكي تقفى بين يد الله يومًا فتقولين له أنك بحثتى وفعلتي ما عليكِ فعله,أما الهداية فهي بيدك وحدك يا الله.
هدانا الله وإياكِ لما فيه الصواب
وأكرر اعتذاري
جمعة مباركة للجميع
أعتذر للتطفل على الحديث سُرى,لكني قرأتُ بعض الآراء هنا وأردتُ النقاش معك عنها إذا سمحتِ لي.
دعينا نرتب أفكارنا:
1. آيات حرية الاعتقاد واعتناق الأديان,وكذا آيات (لست عليهم بمصيطر أو وكيلٍ أو جبار..إلخ) هي آيات حقيقية بالطبع,لم تُفهم خطأً وليست خادعة,لكنها فُهِمَت في غير موضعها للأسف.تلك الآيات تتحدث عن الكفار/أهل الكتاب وليس المسلمين.هذا يعني أن الانسان غير المسلم له كل الحرية فى اعتناق الاسلام من عدمه وحسابه على الله,مع إشارة واضحة وصريحة من الله تبارك وتعالى أن نبيه الكريم ليس بحاكمٍ على قلوب الكفار ليسيطر عليها أو يوجهها للإسلام,فالله لو شاء لآمن من في الأرض كلهم جميعًا,ولا إكراه فى ديننا,وليس على نبينا - ونحن من بعده - إلا توصيل الرسالة.
ولكن....
2. المسلم - سواء بالوراثة أم بالإقتناع - يظل مسلمًا,جزء من عقيدة ونظام ودولة الاسلام.فرد من منظومة متكاملة لا تقبل العبث/الامتهان/التردد/والخيانة.الاسلام لا ينظر لمعتنقيه على إنهم مجرد أفراد دخلوا الدين أو خرجوا منه لا فارق.بل هم وحدات جزئية تُشكِّل نسيجًا كاملًا اسمه الدولة الاسلامية (أيًا كان اسمها),والخروج عن النظام هو إخلال بتلك الدولة وبقواعدها وخيانة صريحة لها تستوجب العقاب,لإنها تثير الفتنة فى الوحدات/المسلمين الآخرين وتدفع الجميع لاستبساط الجريمة المُرتكبة وهي الخيانة.
في أية دولة على وجه الأرض هل يشق الحاكم عن قلوب أهل الدولة لمعرفة هل أحبوا/اقتنعوا/آمنوا بدولتهم أم لا؟ لا قطعًا,سواء اقتنعت أم لا,رضيت أم لا,اخترت أم وُلدت لتكون من أهل تلك الدولة جبرًا,فالمحصِّلة النهائية أنك بالفعل أحد أفرادها وبالتالي تخليك عن جنسيتها أو اتجاهك لأخرى أو طعنك في دولتك الأم كل هذا يقودك إلى الإعدام,لماذا؟ لإنها خيانة لن تضرك وحدك بل وستجلب زلزلة كاملة لقوام الدولة إن وافقك فى فِعلك آخرين,إذن أنا هنا لا أقتل لشهوة القتل,أو تجبُّرًا من الله والعياذ به سبحانه,بل أنا هنا أقتل (أقيم الحد) لأقضى على وحدة سرطانية ستنخر في قواعد كيان هائل اسمه الاسلام.
المثير أن كافة الحدود جاءت على هذا النحو.كنت أتسائل قديمًا: لم يقتل الاسلام من يرتد عنه؟ القتل هو ضرر للآخرين,السرقة كذلك..إلخ لكن إن ارتديت عن الاسلام فما ضررى على الآخرين؟ (أنا حر),لكنك هنا أنت لست حرًا.إن أنت بدلت دينك وقبعت فى بيتك وحدك تقتنع بما تقتنع به أو تلحد حتى تمامًا فأنت حر,لكن خروجك و(فتنتك) للآخرين سيدفع ضعاف الدين,بسطاء الاقتناع,أغلب المسلمين بالوراثة الذين لم يتعمقوا للأسف في دينهم,أقول سيدفعهم هذا لاتباع فعلتك خاصة إن كنت من أهل الرأي أو الشهرة.فبالتالي هذه ضربة قاصمة لقوام الدولة تستوجب العقاب,خيانة تستحق القتل.
تُستتاب فإن ظللت على ما أنت عليه وجب - للأسف - علاج الفتنة بالقضاء على جذورها.
3.من أين يتولَّد هذا الخلط؟ من منظورنا القاصر عن الاسلام,أنه معتقد كأي معتقد آمن به من آمن وكفر من كفر.لو نظرنا للإسلام كما أتى به رسوله: دين ودولة,نظامٌ وحكم,شريعة ومنهجًا في الدنيا وفي الآخرة في آنٍ,عندها سنعرف لِمَ أقرَّ الله ورسوله هذا الحد وبقية الحدود.
لكن يتبقى السؤال: هل أقرَّه الله فعلًا أم أننا اختلقنا هذا؟.
4. تعرفين بالطبع أن القرآن ليس المصدر الوحيد للتشريع.فالاعتماد عليه وحده إذن ستكون سذاجة غير مسبوقة.القرآن والسنة والإجماع أسس الحكم والتشريع فى أية دولة تتخذ الإسلام منهجًا.القرآن لم يذكر حكم المرتد لكن هل ذكر كيف نُصلي؟ شئون المواريث؟ شعائر الحج والعمرة والوضوء حتى؟ قواعد الحرب والقتال فى الاسلام؟..إلخ.لا بالطبع.القرآن لم يذكر حكم المرتد لكن سنة نبيه ذكرتها بحديثٍ صحيح مُجمع على صحة متنه وسنده.وليس الحديث الوحيد بل وذكر الرسول فى حديثٍ آخر تكرار لنفس الحد (قتل المرتد المفارق للجماعة).فكيف نغفل عن هذا؟ إن رَفض الحديث يعني رفض لسنة صحيحة وبالتالي تقويض للسنة النبوية بأسرها لإنها هنا ستخضع لأهواء البشر إن أرادوا اتباعها أو رفض ما أتت به,حسب ما يحبون أن تفهمه عقولهم.هل هذا ما ترضين به؟.
5.لنقل أننا قد فهمنا الحديث في غير سياقه,أو أنه مقيّد وخاص وليس لكل زمانٍ ومكان.هذا فهمنا نحن لكن هل يمكنك كمسلم الاطمئنان لهذا وأنت تعلم أن علماء الأمة أجمعوا عليه؟ أعنى بالطبع المذاهب الأربعة كافة,الذين اختلفوا ((فقط)) في هل تُقتل المرتدة الأنثى أم لا,وفي هذا خالفهم فقط الحنفية,أما ما دون هذا فالاتفاق كان حاسمًا.
والشىء بالشىء يُذكر: هل أتاكِ نبأ ابن مسعود الذي أقام حد المرتد فى حياة الرسول بالفعل على أحدهم؟..هل تعلمين أن الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وعمر بن الخطاب وعثمانًا وعليًا أقروا حد قتل المرتد؟.أذكر هذا فقط كي أنفي تمامًا فكرة أنه لم يحدث هذا فى عهد النبي ولا من أتى بعده,وأن الحد أقيم فقط فى العهود البائدة الفاسدة للإسلام.أذكر هذا لأؤكد لكِ أن الأمر لا يتعلق بالحاكم,بل بالشريعة نفسها أيًا كان من يطبقها.
6.الحاكم ما هو إلا خادم للشعب,مطبِّق للشريعة,مُسيِّر لأمور وشئون رعيته فإن فسد وطلح وجب على المسلمين - شرعًا - الخروج عليه,لكن طالما لم يحدث هذا وارتضى الناس بحكمه,أو حتى قبلوا مكرهين فيظل - شئنا أم أبينا - هو الحاكم وبالتالي من واجباته تنفيذ الحدود.الأمر يشبه موظفًا مرتشيًا لم يُفصل من عمله,هل هو بلا سلطة طالما أنه مرتشي؟.ضابط مخمور لكنه لم يُعزل لسببٍ أو لآخر هل لا يقبض على مجرمٍ؟.أنا لا أتحدث هنا عن موافقتي على ما يفعل أو إباحتى له,معاذ الله أن أقرَّ خطأً,لكنى أقول فقط: هل من لهم السلطة تنتفى عنهم السلطة لإنهم فسدة/ظالمون/عصاة..إلخ؟ لا بالطبع.طالما ظل في سدة الحكم يظل أمره نافذًا إلا أن يخرج عليه الناس فيُعزل.
الخلفاء الفاسدون لم يخرج عليهم الناس فى كثيرٍ من الأحيان بسبب الخوف,الشدة,الرهبة,الطمع..إلخ.حسابهم على الله,لكنهم عليهم أن ينفذوا الحد,سيُعاقبوا كيف ظلموا وكيف أفسدوا وكيف استباحوا المحرمات بالطبع,لكنهم لو لم يطبقوا الحد ستنضم تلك العقوبة لسجلاتهم عند الله.أختلف جذريًا مع رئيسي الحالي ولا أراه يصلح للحكم ومغتصب لكني لو ارتكبت جريمة ما هل سأرفض المثول للقضاء؟ هل سأقول لا يُحاسبني هذا الحاكم الفاسد وعليه بنفسه أولًا؟.الإجابة متروكة لكِ.
7.وأخيرًا,أعتذر جدًا عن الإطالة والثرثرة
سنتوقف هنا,مع التأكيد أني قرأت الكتاب قبلك فأعي ما أتحدث عنه,ولكن أنتِ مازلتِ فى بداية الطريق.اقرأي يا سُرى لكل وجهات النظر,عليكِ بكتاب (الردة بين الحد والحرية) ففيه الخير الكثير والإجابة الحاسمة.اقرأى واطلعى على كل الزوايا لتريحي نفسك ولكي تقفى بين يد الله يومًا فتقولين له أنك بحثتى وفعلتي ما عليكِ فعله,أما الهداية فهي بيدك وحدك يا الله.
هدانا الله وإياكِ لما فيه الصواب
وأكرر اعتذاري
جمعة مباركة للجميع
عذرًا على التطفل ,أوّد أن أقول شيئًا واحدًا , (لا يوجد حد ردة في الإسلام) سواء هذا الشخص أسلم عن اقتناع أو كان مسلمًا من الأصل ثم ارتد ,ولو ارتد ثم رجع للإسلام ثم ارتد ثم رجع للإسلام عشرات المرات لا حد عليه ,ويجب أن نُفرق بين الخيانة العظمى -التي قانونها القتل في معظم المجتمعات والقوانين- وبين حرية الاعتقاد . لقد جاء الإسلام بأعظم مبدأ عرفته البشرية وهو (لا إكراه) ثم جعله أساسًا في الاعتقاد فقال الحق (لا إكراه في الدين) ,ولا ينبغي تخصيص العام اليقيني بالمرويات الآحاديّة الظنيّة .
اهلا حسام 1- ربما نعم و ربما لا , بصراحة يجب علينا ان نفهم معنى كلمتي اعتقاد , و الدين قبل ان ندخلها بمفهوم الحرية و الكفالة , وهو امر سيصعب الوصول الى نتيجته القاطعة فاللغة العربية كما هو معلوم بحر لا حدود لها .
2-في الدول العربية و قوانينها الظالمة فقط تجبر على البقاء في ارضك و الاحتفاظ بجنسيتك رغم كرهك لها , اما في الدول الاوربية - رغم تحفظاتي و انتقادي للكثير من قوانينها و افكار شعوبها - فلك الحرية بالهجرة و اسقاط جنسيتك دون التعرض للقتل و تعريض اسرتك التي تبقى في الوطن الى اشكال الاتهامات و التحقيقات وحتى الاعتقال , كما حدث في العراق في العقود المنصرمة . واجد انه تقليل من شأن الدين ان نشبهه بلعنة الجنسية العربية , فهي مثل (الشتيمة) حتى و ان غيرت جنسيتك ستظل لعنتها (تلف وترجعلك) و لا يمكننا تشبيه تغيير الديانة بالخيانة ان لم يعلن من غير دينه تمرده و بدأ بازدراء الدين و التهجم على افكار ومعتقدات الاخرين .
سأسلك سؤالا سأتركك تجيب عنه مع نفسك , لو ان الدكتور مصطفى محمود لعن ورجم حين اعلن الحاده , بل و اقيم عليه الحد , ماكان ليكتب هذا الكم الكبير من الكتب , تلك التي تعظم الله وتنتقد الالحاد , لم يكن ليبن المستشفى الخيري و لا الجامع ولا .... لو انه قابل شخصاً متعصباً اراه الوجه المتشدد من الاسلام ماكان الا ليزيد من حقده وكرهه على الاسلام .
لو ان ابو الالحاد في القرن العشرين انتوني فلو قتل بتهمة الردة. صحيح انه مسيحي لكن لنقل انه كان مسلماً و الف كل تلك المؤلفات الداعية للالحاد و اقيم عليه الحد , هل كان ليعيش حتى الثمانين سنة و يعلن بان الله موجود ويكتب كتاباُ بذلك وينتقد ملحدي العصر الشهيرين كـ ريتشارد دوكنز صاحب كتاب خرافة الاله, ثم يموت بعد سنتين فقط؟ ويؤثر على ركائز الالحاد ايما تاثير .. ماذا لو كان مسلما ؟
3- لن اضيف شيئا على كلامك فقد ختمت النقطة بسؤال لن نجد له جواباً.
4- المخالف للجماعة في الواقع يدخل في تفاصيل كثيرة , يمكن البعض اعتبار ان من لا ترتدي الحجاب في مجتمع كله محجبات هي مخالفة للجماعة وتعتبر مرتدة . او في مجتمع كله يؤمن ان القران مخلوق ومن خالفهم بالرأي هو مرتد , وهكذا , الاختلاف عن الجماعة موضوع يتراوح بين السطحية و التعقيد ويتقبل احتمالات كثيرة و لا يمكن الجزم بما قصده الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام .
5- علماء المذاهب الاربعة مع احترامي وتقديري الشديدين لورعهم و تعمقهم في دراسة الدين لكني اختلف مع بعض افكارهم , وهو اختلاف قد يجده البعض شكل من اشكال الردة لكن ما اعرفه انهم بشر و ما اعرفه ايضاً ان زماننا ليس زمانهم .
اما الخفاء الراشدين و مواقفهم من الردة فما هي الا مواقف سياسية, وتحصيناً من المؤامرات و الفتن التي كانت تحاك في تلك الفترة , لك ان تراجع فتنة قتل الخلفاء الراشدين ستجد ان القاتل لم يكن شخصاً , بل كان حزباً سياسياً معارضاً .
6 - يقول عمر بن الخطاب " لو لأن بغلة بالعراق عثرت لظننت ان الله يسألني لم ام تمهد لها الطريق"
و يقول عمر بن عبد العزيز : انثروا القمح على رؤوس الجبال؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين
من هذا نجد ان الحاكم كان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب الرعية , رغم الفقر في ايام الخلفاء الراشدين فان عدد الذين نفذ به حد السرقة كان قليلا جدا , و ان من اسباب تعاظم الفتن في زمن عثمان رضي الله عنه هو حجج البعض ان عثمان يحابي البعض ويفضلهم بالمال عن غيرهم , فقد حاسب الخلفاء الراشدين انفسهم قبل غيرهم وهي نقطة كما اشرت انت لا تبيح للفرد ان يمارس الفتن لان الحاكم يمارسها , لكن لنا ان نعلم ان سبب كبير من انتشار الفتن و الفساد منذ الازل هو الحاكم ,عموما هذا ليس موضوعنا لكن ما اردت ان اشير اليه ان بعض رجال الدين كانوا يشكلون تهديدا للخلفاء الفاسدين لذا اتهمهم الخليفة و حاشيته بالزندقة و الردة , و هنا يجب ان ندرك حساسية مسألة الردة التي أتخذها البعض وسيلة للتخلص من اعداءه لتصل الينا اليوم بهذه الصورة .
7- لا ابداً ,على العكس اشكرك على التعليق
و الكتاب الذي اشرت اليه ضمن القائمة ,سأقرأه في اقرب فرصة .
جمعة مباركة :)
Mohamed wrote: "عذرًا على التطفل ,أوّد أن أقول شيئًا واحدًا , (لا يوجد حد ردة في الإسلام) سواء هذا الشخص أسلم عن اقتناع أو كان مسلمًا من الأصل ثم ارتد ,ولو ارتد ثم رجع للإسلام ثم ارتد ثم رجع للإسلام عشرات المرات ل..."بصراحة اتفق معك لكن الموضوع بالغ التعقيد , و اجد ان الاولى ان ندرس و نعالج اسباب الردة في المجتمع , فهي في هذه الفترة تتحول الى ظاهرة و شخصياً اعرف الكثير من الناس الذين يتحولون من مسلمين الى لا ادررين او ملحدين او يتخذون مناهجاً عجيبة تحت مسميات الاسلام , كمنهج عبدالرزاق الجبران ومن كان على شاكلته .
فالاولى ان نقص و ننظف الاظافر بدل ان نبتر اليد .
و كما يقول محمد الغزالي : [إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم]

