Marwa’s Reviews > الدقائق الثلاث الأخيرة > Status Update

"إذا كان هناك هدف للكون، وقد حقق الهدف، حينئذ يجب أن ينتهي الكون، حيث لا يكون لاستمراره هدف أو مبرر. وعلى العكس، فإذا ظل الكون ثابتاً للأبد، فمن الصعب تخيل أنه يوجد هدف نهائي للكون على الإطلاق". الرؤية دي مطابقة للحقيقة الإيمانية إن ربنا خلق السماوات والأرض بالحق، أي لأجل هدف، وإنه لم يخلق البشر عبثاً

عن انهيار الكون: "إنه الانسحاق العظيم، فهو ليس مجرد نهاية المادة، إنه نهاية كل شيء. ولما كان الزمن نفسه سيتوقف عند الانسحاق العظيم، فإنه يكون من غير المجدي أن نسأل ماذا سيحدث بعد، مثلما كان لا معنى للسؤال عما حدث قبل الانفجار العظيم. فلا يوجد "بعد" لأي شيء، فلا يوجد حتى زمان للسكون ولا يوجد فضاء للخلاء"
لهذا كان التأكيد القرآني على أن الله هو الأول والآخر.

خلاصة الكتاب إن انكماش الكون أو تمدده اللانهائي، كلا المصيران وجهان لعملة واحدة، لأن كليهما وجهان للفناء. الأول فيه نهاية فعلية للكون كما بدأ أول مرة، والتاني هو موت أبدي عشان مع تمدد الكون اللانهائي على مدار بلايين السنين هيتحول تدريجياً ل"حساء" من مكوناته الأولى. وطبعا في الحالتين هينتهي أي مظهر للحياة.

فيزياء الكم غير قابلة للتصور! لأن قوانين الجسيمات ما تحت الذرية تختلف تماماً. عالم عجيب من الكواركات والنيوترينات وبوزونات هيجز وغيرها من الجسيمات اللي مش بس أصغر من الذرة، لكن أصغر من مكونات الذرة مثل البروتون والإليكترون!

انفجار النجم وإن كان يعني موته إلا أن له سمة الخلق، لأن التفاعلات النووية التي تدور على حافته تنتج العناصر الأثقل من الحديد مثل الذهب والرصاص. هذه العناصر مع العناصر الأخف مثل الأكسوجين تنفجر في الفضاء وتمتزج بحطام المزيد من النجوم المنفجرة لتتجمع على مدار دهور لتكون الكواكب. كل العناصر على كوكبنا تدين بوجودها إلى سكرات موت نجوم تلاشت تماماً قبل أن توجد شمسنا. وبذلك تتكون المادة المكونة لأجسامنا من رماد هذه النجوم.

لما بنتخيل نظرية الانفجار العظيم اللي أدت لانبثاق الكون، غصب عننا بنتخيل البداية نقطة متناهية الصغر في الفراغ. الكاتب بيصحح التصور ده فبيقول: "إن الانفجار العظيم هو أصل الفضاء بإضافة لكونه أصل المادة والطاقة، وتبعاً لهذا التصور، لم يكن هناك فراغ سابق الوجود حدث فيه الانفجار العظيم". يعني الفراغ نفسه اتوجد مع الانفجار العظيم. سبحان الله!