منة عبد الفتاح ’s Reviews > أيام من حياتي > Status Update

فرقع صفوت عقيرته وقرأ بأمر جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية تعذب زينب الغزالي الجبيلي فوق تعذيب الرجال " إمضاء جمال عبد الناصر. . أخذ حمزة البسيوني الخطاب من صفوت وقال وهو يناوله لي : " خذي .. خذي يا مجنونة الخطاب واعرفي ما فيه جيدا . . " فقلت له : " لقد قرأته " ! ! فقال : "أقرئيه مرة أخرى" . . ثم اتجه إلى صفوت وقال : أين السوط يا صفوت ؟! | فأخذت الخطاب وقرأته ثم قذفت به إلى الأرض وقلت له : "ربنا أكبر منكم يا فجرة .. اخرجوا يا كفرة ! !" .

نادى حمزة البسيوني على بعض الجنود خارج الزنزانة، فدخل جندي يحمل حقيبة الملابس . وقال في وحشية : سنمنحك فرصة لمدة ساعة .. وهذه ملابسك . . فكرى جيدا ولمصلحتك فقط .. حل المشكلة في يدك أنت ! ! " ثم أغلقوا الزنزانة وانصرفوا . أخذت أستغفر الله وادعوه الثبات على الحق. ومضت الساعة الممنوحة لي . فدق أذني صوت صفوت انتباه ! ! " ثم دخل حمزة البسيوني ونظر إلى ثم قال : " لم ترتدى ثيابك ؟ ! ! أتريدين الموت ؟ ! " . لا بأس ! لقد بعث نفسك ! حسنا خذها يا صفوت .. بنت الكلب. ... تريد أن تقدم نفسها فداء لسيد قطب والهضيبي ، إنهم يريدون التخلص منها ويخرجون هم أبرياء .(٢/٢)

يروق لي أن اتخيل السجان و قد انهي المناوبة الخاصه به و في طريقه الي المنزل ، يشتري الطلبات لزوجته ، يدخل البيت و يقبل أولاده و يجلس معهم علي ماءده واحده يتناول الطعام و يسأل عن أحوال الاهل والأقارب و تمر ساعات قليله و ينام علي فراشه الوثير ، ناسيا أو متناسيا بشرا،قهرهم صباحا و سيعذبهم من جديد غدا !
احب ان أفكر أنه شخصان متناوبان علي جسد واحد واحب ان أفكر أن أحدهما سينهار في لحظه حرجه و يودي به الي الهلاك و احب كذلك أن أفكر أن نهايته ستكون سوده مثل عمايله وإن ربنا سيعامله بعدله لا بفضله .