رجال ريا وسكينة Quotes
رجال ريا وسكينة: سيرة سياسية واجتماعية
by
صلاح عيسى1,037 ratings, 4.37 average rating, 208 reviews
رجال ريا وسكينة Quotes
Showing 1-5 of 5
“فقد كان المصريون- وربما لا يزالون- يفضلون عدم إقحام حكامهم في أي شيء من شؤون حياتهم، ولا يثقون، ولا يحترمون ما يسنه هؤلاء الحكام من قوانين، أو ما ينشئونه من مؤسسات، ويفضلون الاستناد إلى تقاليدهم وأعرافهم وتشكيلاتهم الاجتماعية، حتى لو لم تكن عادلة أو مستقيمة، عن الشر الذي يجلبه تدخل الحكام في شؤونهم.”
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
“وما كادت المظاهرة تنتهي حتى اتخذت المحافظة عدة إجراءات للحيلولة دون تكرارها، فقامت بترحيل أعداد كبيرة من العمال المتعطلين- وخاصة الصعايدة منهم- إلى قراهم، واستفادت بجزء من الباقين في إزالة بعض تلال الأتربة في حي الشاطبي، نظير أجور تافهة لا تزيد على ثلاثة قروش للرجل وقرشين للمرأة، تخصم منها الجزاءات، مقابل ست ساعات من العمل الشاق.. وحين تظاهر العمال مرة أخرى، احتجاجًا على تفاهة الأجر وكثرة ما يوقع عليهم من جزاءات زُوِّد الملاحظون الذين كانوا يشرفون عليهم بالكرابيج، ووُضعت في مواقع الحفر مجلدة، لتأديب المتكاسلين منهم.”
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
“أما المؤكد فهو أن الحياة في مصر كانت قد هانت في تلك السنوات القلقة على كثيرين ممن كانوا يعيشون في قاع المجتمع، حياة هي أقرب إلى الموت، ووجود هو أقرب إلى العدم، بحيث بدا لهم أن اختفاء ذوي أرحامهم، أمر لا يستحق الاهتمام.”
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
“الموضوع الوحيد الذي تسمح لها الرقابة العسكرية البريطانية بالكتابة عنه هو التنويه بانتصارات الحلفاء.. والحظ من شأن أعدائهم، وفي ظل استعراضات القوة التي كانت قوات الحلفاء تقوم بها في شوارع المدن، وقرارات النفي الإداري والاعتقال التي كانت السلطة العسكرية تتخذها بحق المشاغبين والمعارضين، وحملات الخطف التي كانت تشنها على القرى لجمع الأنفار المطلوبين لفيلق الشغل في السلطة، وإجبارهم على التطوع لذلك، أو تلك التي خُصصت للاستيلاء على المحاصيل والمواشي وحيوانات الجر التي كانت في حاجة إليها لتموين جيوشها، والتدهور المتواصل في مستوى المعيشة الذي فضح المستورين من الناس.. تفاقم إحساس المصريين بأنهم يعيشون في بلد لا حول له ولا قوة، ويُساقون إلى المشاركة في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بل يجبرون على معاداة خليفة المسلمين الذين كانوا يقدسون مركزه الديني، من دون أن يستطيعوا مقاومة شيء من ذلك كله، فاستسلموا له وهبط إحساسهم بكرامتهم القومية والشخصية إلى حدوده الدنيا.”
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
― رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية
“ويومها بدا لهما أن الطريق إلى حارة النجاة قصير جدًّا، لكنهما لم تدركا إلا فيما بعد أن الطريق إلى النجاة نفسها كان قد أصبح مسدودًا”
― رجال ريا وسكينة: سيرة سياسية واجتماعية
― رجال ريا وسكينة: سيرة سياسية واجتماعية
