العهد الآتي Quotes

Rate this book
Clear rating
العهد الآتي العهد الآتي by أمل دنقل
483 ratings, 4.10 average rating, 108 reviews
العهد الآتي Quotes Showing 1-27 of 27
“كلُّ شيءٍ يفِرُّ,

فلا الماءُ تُمسِكُه اليدُ,

.والحُلْمُ لا يتبقَّى على شُرفاتِ العُيونْ”
أمل دنقل, العهد الآتي
“أعشق أسكندريّة ،

واسكنريّة تعشق رائحة البحر ،

و البحر يعشق فاتنة في الضفاف البعيدة !”
أمل دنقل, العهد الآتي
“وأنا كنتُ بين الشوارع وحدي
وبين المصابيح وحدي
أتصبب بالحزن بين قميصي وجلدي
قطرةٌ قطرةٌ كان حبي يموت
وانا خارجٌ من فراديسه
دون ورقةِ توت :)”
أمل دنقل, العهد الآتي
“من يملكُ العملةَ
! يُمسك بالوجهين
! والفقراءُ: بين..بين”
أمل دنقل, العهد الآتي
“لا تسألنى إن كان القرآن
مخلوقا أو أزلى
بل سلنى إن كان السطان
لصا أو نصف نبى”
أمل دنقل, العهد الآتي
“أيها الواقِفونَ على حافةِ المذبحهْ
أَشهِروا الأَسلِحهْ!
سَقطَ الموتُ; وانفرطَ القلبُ كالمسبحَهْ.
والدمُ انسابَ فوقَ الوِشاحْ!
المنَازلُ أضرحَةٌ,
والزنازن أضرحَةٌ,
والمدَى.. أضرِحهْ
فارفَعوا الأسلِحهْ
واتبَعُوني!
أنا نَدَمُ الغَدِ والبارحهْ
رايتي: عظمتان.. وجُمْجُمهْ,
وشِعاري: الصَّباحْ!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“أحُبّكِ، صار الكَمَاَنُ كعوبَ بنادق
وصار يمامُ الحدائق.
قنابل تسقطُ في كُلِ آن..
وغاب الكَمَاَنْ!
وغاب الأمان!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“قلت فليكن الحب فى الأرض ، لكنه لم يكن
أصبح الحب ملكاً لمن يملكون الثمن”
أمل دنقل, العهد الآتي
“اذكريني!
فقد لوثتني العناوين في الصُحفِ الخائنة!
لوّنتني .. لأني منذ الهزيمة الأولى لا لون لي
غير لون الضياع..
قبلها : كنتُ أقرأُ في صفحةِ الرملِ
والرملُ أصبح كالعُملةِ الصعبة،
الرملُ أصبح أبسطة .. تحت أقدامِ جيش الدفاع
فاذكريني، كما تذكرين المُهرّب.. والمطربّ العاطفي.
وكاب العقيد.. وزينة رأس السنة..
اذكريني إذا نسيتني شهود العيانِ
ومضبطة البرلمان
وقائمة التُهم المُعلنة
والوداع!
الوادع!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“حدقت في الصخر؛ وفى الينبوع
رأيت وجهي في سمات الجوع!
حدقت في جبيني المقلوب
رأيتني: الصليب والمصلوب
صرخت - كنت خارجاً من رحم الهناءة
صرخت؛ أطلب البراءة
كينونتي: مشنقتي
وحبلي السري:
حبلها
المقطوع!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“عائدون، وأصغرُ إخوتهم ذو العيونِ الحزينة
يتقلّبُ في الجُبِّ،
أجملُ إخوتهم.. لا يعود!
وعجوزٌ هي القدسُ.. يشتعلُ الرأسُ شيباً..
تشُمُّ القميص، فتبيّضُ أعينها بالبكاء،
و لا تخلع الثوب حتى يجيءُ لها نبأٌ عن فتاها البعيد”
أمل دنقل, العهد الآتي
“أعشق اسكندرية
و اسكندرية تعشق رائحة البحر
و البحر يعشق فاتنة فى الضفاف البعيدة”
أمل دنقل, العهد الآتي
“عِندما تهبطينَ على سَاحةِ القَومِ, لا تَبْدئي بالسَّلامْ.

فهمُ الآن يقتَسِمون صغارَك فوقَ صِحَافِ الطعام

بعد أن أشعَلوا النارَ في العشِّ..

والقشِّ..

والسُّنبلهْ.!

وغداً يذبحونكِ..

بحثاً عن الكَنزِ في الحوصله!

وغداً تَغْتَدي مُدُنُ الألفِ عامْ.!

مدناً.. للخِيام!

مدناً ترتقي دَرَجَ المقصلهْ!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“دائماً - حين أمشي - أرى السُّتْرةَ القُرمزيَّةَ

بينَ الزحام.

وأرى شعرَكِ المتهدِّلَ فوقَ الكتِف.

وأرى وجهَك المتبدِّلَ..

فوق مرايا الحوانيتِ,

في الصُّور الجانبيَّةِ,

في لفتاتِ البناتِ الوحيداتِ,

في لمعانِ خدودِ المُحبين عندَ حُلول الظلامْ.

دائماً أتحسَّسُ ملمَسَ كفِّك.. في كلِّ كفّ.

المقاهي التي وهبَتْنَا الشَّرابَ,

الزوايا التي لا يرانا بها الناس,

تلكَ الليالي التي كانَ شعرُكِ يبتلُّ فيها..

فتختبيئينَ بصدري من المطرِ العَصَبي,

الهدايا التي نتشاجرُ من أجلِها,

حلقاتُ الدخانِ التي تتجَمَّعُ في لحظاتِ الخِصام

دائماً أنتِ في المُنتصف!

أنتِ بيني وبين كِتابي,

وبيني وبينَ فراشي,

وبيني وبينَ هدُوئي,

وبيني وبينَ الكَلامْ.

ذكرياتُكِ سِّجني, وصوتكِ يجلِدني

ودمي: قطرةٌ - بين عينيكِ - ليستْ تجِفْ!

فامنحيني السَّلام!

امنحيني السَّلامْ!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“عائدون؛
وأصغر إخوتهم (ذو العيون الحزينة)
يتقلب فى الجب،!
أجمل إخوتهم.. لا يعود!
وعجوز هى القدس (يشتعل الرأس شيبا)
تشم القميص. فتبيض أعينها بالبكاء ،
ولا تخلع الثوب حتى يجئ لها نبأ عن فتاها البعيد
أرض كنعان – إن لم تكن أنت فيها – مراع من الشوك!
يورثها الله من شاء من أمم،
فالذى يحرس الأرض ليس الصيارف،
إن الذى يحرس الأرض رب الجنود!
آه من فى غد سوف يرفع هامته؟
غير من طأطأوا حين أز الرصاص؟!
ومن سوف يخطب – فى ساحة الشهداء –
سوى الجبناء؟
ومن سوف يغوى الأرامل؟
إلا الذى
سيؤول إليه خراج المدينة!!؟”
أمل دنقل, العهد الآتي
“دَقت الساعةُ المُتعبهْ

رَفعت أمُّه الطيبهْ

عينَها..!

(دفعتهُ كُعُوبُ البنادقِ في المركَبه!)

دقتِ السَّاعةُ المتْعبه

نَهَضتْ; نَسَّقتْ مكتبه..

(صَفعته يَدٌ..

- أَدخلتْهُ يدُ اللهِ في التجرُبه!)

دقَّت السَّاعةُ المُتعبه

جَلسَت أمهُ; رَتَقَتْ جوربهْ...

(وخزنةُ عُيونُ المُحقَّقِ..

حتى تفجّر من جلدِه الدَّمُ والأجوبه!)

دقَّتِ السَّاعةُ المتعبهْ!

دقَّتِ السَّاعة المتعبهْ!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“قلت: فلتكن الريح في الأرض؛ تكنس هذا العفن
قلت: فلتكن الريح والدم… تقتلع الريح هسهسة؟
الورق الذابل المتشبث، يندلع الدم حتى
الجذور فيزهرها ويطهرها، ثم يصعد في
السوق.. والورق المتشابك. والثمر المتدلي؛
فيعصره العاصرون نبيذاً يزغرد في كل دن.
قلت: فليكن الدم نهراً من الشهد ينساب تحت فراديس عدن.
هذه الأرض حسناء، زينتها الفقراء لهم تتطيب،
يعطونها الحب، تعطيهم النسل والكبرياء.
قلت: لا يسكن الأغنياء بها. الأغنياء الذين
يصوغون من عرق الأجراء نقود زنا.. ولآلئ
تاج. وأقراط عاج.. ومسبحة للرياء.
إنني أول الفقراء الذين يعيشون مغتربين؛
يموتون محتسبين لدى العزاء.
قلت: فلتكن الأرض لى.. ولهم!
(وأنا بينهم)
حين أخلع عنى ثياب السماء.
فأنا أتقدس - في صرخة الجوع - فوق الفراش الخشن!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“أصبح الحب.. ملكا لمن يملكون الثمن
ورأى الرب ذلك غير حسن”
أمل دنقل, العهد الآتي
“أعشق أسكندريّة ،

واسكنريّة تعشق رائحة البحر ،

و البحر يعشق فاتنة في الضفاف البعيدة !

***

كلّ أمسية ؛ تتسلّل من جانبي

تتجرّد من كلّ أثوابها

و تحلّ غدائرها

ثمّ تخرج عارية في الشوارع تحت المطر !

فإذا اقتربت من سرير التنهّد و الزرقة

انطرحت في ملاءاته الرغويّة ؛

و انفتحت .. تنتظر !

و تظلّ إلى الفجر ..

ممدودة – كالنداء

و مشدودة – كالوتر

... ... ...

و تظلّ .. وحيدة !!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“سنترال:

أعطِ للفتياتِ

- اللواتي يَنَمْنَ الى جانب الآلةِ الباردةِ -

(شارداتِ الخيالْ)

رقمي; رقمَ الموتِ; حتى أجيءَ الى العُرْسِ..

ذي الليلةِ الواحِدهْ!

أَعطِه للرجالْ..

عِندما يلثُمُون حَبيباتهم في الصَّباحِ, ويرتحلونَ

الى جَبَهاتِ القِتالْ!!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“اشترى فى المساء
قهوة، وشطيرة.
واشترى شمعتين. وغدارة؛ وذخيرة.
وزجاجة ماء!
… … …
عندما أطلق النار كانت يد القدس فوق الزناد
(ويد الله تخلع عن جسد القدس ثوب الحداد)
ليس من أجل أن يتفجر نفط الجزيرة
ليس من أجل أن يتفاوض من يتفاوض..
من حول مائدة مستديرة.
ليس من أجل أن يأكل السادة الكستناء.


ليغفر الرصاص من ذنبك ما تأخر!
ليغفر الرصاص.. يا كيسنجر!!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“منظر جانبى لعمان عام البكاء
والحوائط مرشوشة ببقايا دم لعقته الكلاب
ونهود الصبايا مصابيح مطفأة..
فوق أعمدة الكهرباء..
منظر جانبى لعمان؛
والحرس الملكى يفتش ثوب الخلفية
وهى يسير إلى “إيلياء”
وتغيب البيوت وراء الدخان
وتغيب عيون الضحايا وراء النجوم الصغيرة
فى العلم الأجنبى،
ويعلو وراء نوافذ “بسمان” عزف البيان!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“منظر جانبى لفيروز
(وهى تطل على البحر من شرفة الفجر)
لبنان فوق الخريطة:
منظر جانبى لفيروز،..
والبندقية تدخل كل بيوت (الجنوب)
مطر النار يهطل، يثقب قلباً.. فقلبا
ويترك فوق الخريطة ثقباً.. فثقباً..
وفيروز فى أغنيات الرعاة البسيطة
تستعيد المراثى لمن سقطوا فى الحروب
تستعيد.. الجنوب!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“دقت الساعة الخامسة
ظهر الجند دائرة من دروع وخوذات حرب
ها هم الآن يقتربون رويداً.. رويداً..
يجيئون من كل صوب
والمغنون – فى الكعكة الحجرية – ينقبضون
وينفرجون
كنبضة قلب!
يشعلون الحناجر،
يستدفئون من البرد والظلمة القارسة
يرفعون الأناشيد فى أوجه الحرس المقترب
يشبكون أياديهم الغضة البائسة
لتصير سياجاً يصد الرصاص!..
الرصاص..
الرصاص..
وآه..
تغنون: “نحن فداؤك يا مصر”
“نحن فداؤ…”
وتسقط حنجرة مخرسة
معها يسقط اسمك – يا مصر – فى الأرض!
لا يتبقى سوى الجسد المتهشم.. والصرخات
على الساحة الدامسة!
دقت الساعة الخامسة
… … …
دقت الخامسة
… … …
دقت الخامسة
… … …
وتفرق ماؤك – يا نهر – حين بلغت المصب!
* * *
المنازل أضرحة،
والزنازن أضرحة،
والمدى أضرحة،
فارفعوا الأسلحة!
ارفعوا
الأسلحة!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“دقت الساعة القاسية
وقفوا فى ميادينها الجهمة الخاوية
واستداروا على درجات النصب
شجراً من لهب
تعصف الريح بين وريقاته الغضة الدانية
فيئن: “بلادى .. بلادى”
(بلادى البعيدة!)
… … …
دقة الساعة القاسية
“انظروا ..”؛ هتفت غانية
تتلوى بسيارة الرقم الجمركى؛
وتمتمت الثانية:
سوف ينصرفون إذا البرد حل.. وران التعب.
… … … … …
دقت الساعة القاسية
كان مذياع مقهى يذيع أحاديثه البالية
عن دعاة الشغب
وهم يستديرون؛
يشتعلون – على الكعكة الحجرية – حول النصب
شمعدان غضب
يتوهج فى الليل..
والصوت يكتسح العتمة الباقية
يتغنى لأعياد ميلاد مصر الجديدة!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“ما أقسى انتظاري!..
وفؤادي ساعده رملية صفراء
يهوي الرملُ في أعماقها شيئًا فشيئا
ربما للرمل طعمُ الملحِ أحيانًا.. وطعمُ الانتظار!!”
أمل دنقل, العهد الآتي
“قلتُ: فليكن الحبُ في الأرض، لكنه لم يكن!
قلتُ: فليذهب النهرُ في البحرُ، والبحر في السحبِ،
والسحب في الجدبِ، والجدبُ في الخصبِ، ينبت
خبزاً ليسندَ قلب الجياع، وعشباً لماشية
الأرض، ظلا لمن يتغربُ في صحراء الشجنْ.
ورأيتُ ابن آدم - ينصب أسواره حول مزرعة
الله، يبتاع من حوله حرسا، ويبيع لإخوته
الخبز والماء، يحتلبُ البقراتِ العجاف لتعطى اللبن

* * *

قلتُ فليكن الحب في الأرض، لكنه لم يكن.
أصبح الحب ملكاً لمن يملكون الثمن!
.. .. .. .. ..
ورأى الربُّ ذلك غير حسنْ”
أمل دنقل , العهد الآتي