كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية Quotes

Rate this book
Clear rating
كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية by Galal Amin
127 ratings, 4.05 average rating, 21 reviews
كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية Quotes Showing 1-4 of 4
“الاستهلاك الواسع للسلع المستوردة يتطلب بدوره مستهلكاً أكثر نضجاً وأكثر دراية بما يجري في العالم، إن الطبقة الوسطى في 1945 في معظم بلاد العالم "المتخلف" كانت أصغر بكثير من اللازم، بل لا يكاد أن يكون لها وجود ملموس، بينما هناك حاجة إلى تلك الطبقة الوسطى القادرة على مشاهدة أفلام هوليود وفهمها، وعلى الاستمتاع بزجاجة الكوكاكول، وركوب السيارة الأمريكية أو الأوروبية ... إلخ، ناهيك بالطبع عن الحاجة إلى دولة قادرة على شراء الأسلحة.
هذه الدولة لابد أن تحرز بعض درجات "النمو" وإلا من أين لها هذا الفائض الذي سوف تبدده على شراء السلاح؟
إن القضايا "القومية" التي تخلق الحاجةإلى التسلح ليست صعبة المنال، فإن لم توجد إبتداءً فإن الدول المتقدمة تستطيع أن تخلقها خلقاً، لمن لابد إلى جانب ذلك من زيادة الإنتاج بدرجة كافية تسمح بالإنفاق على السلاح، وهذا بتطلب نوعاً من أنواع "التنمية”
جلال أمين, كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية
“المساواة وعدالة التوزيع وإن كانت مفيدة في تسويق السلع والخدمات الضرورية فإنها لا تفيد في تسويق السلع الأكثر ترفاً والأعلى ربحاً، فمثلاً إذا خفض بشدة حجم الفجوة القائمة بين مستويات الدخول الدنيا والعليا، فالأرجح ألا يبقى شخص واحد قادراً على شراء سيارة خاصة، وإن كان الطلب سوف يزيد على وسائل المواصلات العامة ولكن الاحتفاظ بطبقة عليا متمتعة بامتيازات لا يتمتع بها غيرها، بل وخلق هذه الطبقة خلقاً إن لم تكن موجودة بالفعل، له مزاايا إضافية عدا تلك المتمثلة في تسويق السلع الترفيهية، من أهمها تسهيل تطبيق السياسات الاقتصادية الأكثر ملائمة لمصالح القوى المسيطرة.
فمن أجل ضمان استمرار الولاء من جانب الصفوة في داخل البلاد المتخلفة لابد أن يتعود أفراد هذه الصفوة على نمط من الحياة لا يمكن إستمراره إلا باستمرار نوع معين من العلاقات بين هذه البلاد المتخلفة والقوى الخارجية”
جلال أمين, كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية
“نمو الشركات العملاقة ومتعددة الجنسيات، وانتشار نشاطها حتى كاد يغطي الكرة الأرضية كلها.
هذه الشركات أضعفت قوة الدولة في الداخل والخارج.
فالدولة الوطنية لم تعد تستطيع التحكم في نشاط هذه الشركات أو منعها من الخروج للبحث عن عمالة أرخص في خارج حدودها، فارتفعت معدلات البطالة في داخل الدول الصناعية، فضعفت النقابات العمالية وقلت قدرتها على المطالبة بحقوق جديدة للعمال أو حتى المحافظة على ما سبق لهم نيله من حقوق في ظل دولة الرفاهية.
وهذه الشركات العلملاقة التى تريد أن تنفتح أمامها الأبواب في الخارج، أضعفت الدولة في البلاد الأقل نمواً بشتى الوسائل، إن لم يكن بالرشوة ومنع المعونات والقروض، وبضغوط المؤسسات الدولية الخاضعة هي نفسها لنفوذ هذه الشركات، فبإفساد الحياة السياسية ولو إلى حد قلب الحكومة وجلب حكومة جديدة”
جلال أمين, كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية
“دول العالم الثالث لديها أيضاً أشياء أخرى يمكن لها بيعها، عذا الثروات الطبيعية والتاريخية، وهي الأصول الرأسمالية التي سبق لها بناؤها في فترات سابقة، هي في الأساس فترات "الإحلال محل الواردات".
إني أعني بذلك ما يطلق عليه "الخصخصة" وهي، إذا أردنا الحقيقة، ليست في الأساس إلا بيع دول العالم الثالث لصناعاتها، وعيرها من الأصول، لرأس المال الأجنبي.
ويتم ذلك دون تمييز بين الرابح منها والخاسر، وبأثمان أقل من قيمتها الحقيقية، تحت ضغط ديون سبق لها الوقوع فيها بسبب تورطها أكثر من اللازم في الاستيراد، وفتح الأبواب بلا ضابط أمام الواردات.”
جلال أمين, كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية