حواف Quotes

Rate this book
Clear rating
حواف حواف by همام يحيى
57 ratings, 3.79 average rating, 24 reviews
حواف Quotes Showing 1-17 of 17
“ما أطولَ الدربَ المؤدّيَ من خيالي للورقْ!!
ثقُلَت يدي .. وتقاعسَ الحِبرُ
ارتدَتْ صفَحاتي اللونَ الكئيبَ
فكيفَ أكتُبُ بالسوادِ على السوادْ؟!

ماذا سيُجدي البهلوانَ إِذا أجادْ؟
رقصٌ على حبلِ احتمالٍ .. أو سقوطٌ مخجلٌ
لا موتَ فيهِ ولا نوادبَ .. لا حِدادْ
ماذا سيُجدي راحلًا نحوَ الحبيبِ
إِذا بنصف الحبِّ عادْ؟
ماذا سيُجدي السُنبلاتِ إِذا تسامَتْ
قاومَتْ غدرَ الرياحِ، وطأطأَتْ يومَ الحصادْ؟!”
همام يحيى, حواف
“حين نُحبّ، فنحنُ نحاولُ مدّ ذواتِنا، أي نُضيفُ إلى ذاتِنا مساحةً أخرى، تكمّل فيها نقصا، أو تأمن بها من خوف، أو تخفّف بها من غربة عالَم موحِشٍ وقاسٍ. لا يبحثُ النّاس، غالبا، عن حبيب يُناظِرونه فكريّا، أو يُناقشونه فلسفيّا، أو يخوضوا معه حوارا دينيّا، أي لا يبحثُ النّاس عن “آخَر” أو “موضوع” ليحبّوه. يُحبّ النّاس من لا يرونَ فيه آخَرا تماما، ومن لا تحتاجُ ذواتُهم في حضرتِه إلى أن تتسلّح بدفاعاتِها وأقنعتِها وحِجاجاتِها وحيلِها المعتادة حين تواجهُ العالم.



يشيعُ القولُ بأنّ حبيبَك هو من تستطيعُ في وجودِه أن تكونَ أنت، لكن يُمكِنُنا أن نرى الأمر من زاوية مُقابِلة تماما، فالحبيب هو من لا تحتاجُ في حضرتِه إلى أن تكون “أنت"، ولا تحتاجُ في وجودِه إلى استحضار "أناك"، بل يمكنُك أنت تكونَ حالة مخفّفة جدّا من ذاتك، بلا أقنِعةٍ ودفاعات وحجج وحيل، حالة من "الخفّة الوجوديّة” التي يمكنُ أن تعيشَها مؤقَّتا بلا تبعات.

“ همام يحي”
همام يحيى, حواف
“وكلما امتدت بي الدروب والتعب ..
أقول لم تغب..
ما أجمل الكذب ..”
همام يحيى, حواف
“وفي انتظار غائب ما ..
لم يزل بعيدا ..
أشاغل الوجودا ..”
همام يحيى, حواف
“وجميلةٌ تلك الفتاةْ
من أين جئتِ بها
أيا عمّانُ في دربي
ألا يكفي انهزامٌ
وانهزامٌ
وانهزامْ؟

أيحبُّ مثلي
ذاتَ منديلٍ تزركش بالورودِ
وذاتَ كحلٍ محدقٍ
بالعينِ أو بالقلبِ
ذاتَ أناقةٍ عصريةٍ
يا حزنَه جلبابُ أمي
أين أُخفي منه وجهي
من مناديل البياضِ
من العيون الباحثات عن الكلامْ؟”
همام يحيى, حواف
“تعال ..
غيابك أكبر منك ومني..
تعال وقاسم غيابك بعض الزحام ..”
همام يحيى, حواف
“سأبتكر لغة
أقول لك بها: أحبّك
ثم أنساها
هكذا أصونُ حبَّك بالنّسيان
من عبث الذكرى”
همام يحيى, حواف
“وأري عينيكَ أصفى
من غيوم اللهفة الخَجْلى
وجفناك استعادا وِقفةَ الواثقِ
أين النظرةُ الكسلى؟ ارتخاءاتُ الزوايا؟ واستكاناتُ الغروبْ؟”
همام يحيى, حواف
“يتدلى غيابك ..مصباح سقف..
يضئ التفاصيل حتى عظامي ..
يقشر جلد مجازي وتوريتي ,,
يعري كلامي..
ويجعل كل الجهات اماما
وأنت أمامي”
همام يحيى, حواف
“لمّا تلاقينا تبادَلْنا التعاليْ
وادّعى كلٌ غِناهْ
-أنا الجميلةُ
قلتُ: لكنّي النبيّ
-أنا الضحوكةُ
قلت: حزني نبضُ حيّ
-وأنا الصّبا
:وأنا هروبٌ من صِبايْ
-أنا سلامُكَ
:أنتِ هدأةُ لحظةٍ
وسرابُ ملهوفٍ يُشكِّلُه عَنايْ

وافترقنا..يدّعي كلٌ غِناهْ”
همام يحيى, حواف
“أنا قادم من حيث صار الله
أقرب للبشرْ
والدرب ما بين السما والأرضِ
أقصرُ من سَفَرْ”
همام يحيى, حواف
“صديقي يقول لصاحبِهِ
"أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدُ"
صديقي
إذا كان فارس ذاك الزمانِ وحيدا
فهذا الزمانُ الوحيدُ..
وحيدُ”
همام يحيى, حواف
“من جِماعٍ سريع
لأبٍ شبقٍ وأمٍّ مُطفأة
انزلقَ إلى الوجود
متكئا على عَرَجِه
رصاصةٌ في فخذِهِ الطويلة
عدّلت ميلَ مشيتهِ
رصاصةٌ في رأسِه
عدّلت ميلَ الوجود كلِّه ..”
همام يحيى, حواف
“عاشقَينِ قديمَينِ التقينا
وانمَحَتْ عن شفتَينا قُبَلٌ
فاستعادتْ لونَها الورديَّ
من بعدِ احتراقْ

ويدانا ضيَّعتْ عفويّةَ الخطوِ
تناستْ كيف سهواً تتنادى لعناقْ”
همام يحيى, حواف
“يا أبانا..
أيلعبُ يوسفُ في شارعٍ مثلنا
أيغبِّرُ غرّتَهُ.. أو يهشِّمُ ركبتَهُ
أيحدَّقُ في بنتِ جارتنا
وهْي تدفعُ مُهرينِ من عِطَشٍ قبلَها
وتسحبُ في إثرِها جرَّتَي فتنةٍ
وضبابَ اشتهاءْ
أيخلو بصَبوتِه مثلنا في المساءْ
أينجبُ في الليلِ آلافَ أطفالِه في زواجٍ مع الأخيلةْ
لِمَ الكلُّ لهْ
لِمَ الحبُّ لهْ

فأرسلهُ معْنا غداً يا أبانا
نريد أن يكونَ.. ولو مرّةً .. مثلنا
ونكونَ .. ولو مرّةً يا أبانا.. سوانا”
همام يحيى, حواف
“كان حبّا يا حبيبي.. كان حبّا..
لم يكن شيئا سوى الحبِّ
وما كنّا سوانا”
همام يحيى, حواف
“وتالله نفتأُ نذكُرُ يوسفَ
حتى يضجَّ بنا وعلينا الترابْ
وتصرخَ سنبلةٌ مثقلةْ
قبلَ ثانيةٍ من تهشّمها على أضرُسِ البقراتِ العِجافْ
كليلاً سيطوَى كتابُ الزمانِ
كليلاً كتابُ الزمان ابتدا


أبانا..
ألا اغفرْ لنا.. وسنغفرُ لكْ
وخرّوا له سُجّدا”
همام يحيى, حواف