الأستاذ Quotes

Rate this book
Clear rating
الأستاذ الأستاذ by مُضر آل أحميّد
4 ratings, 4.25 average rating, 0 reviews
الأستاذ Quotes Showing 1-5 of 5
“- الأمور لا تبقى على حالها. عندما كانوا يعتمدون على المخبرين كانوا صنفين فقط: صنفٌ موقن أنه يفعل خيراً، وصنفٌ يسعى لجمع النقود تحت غطاء صنع الخير.
- والآن؟
- جاء الصنف الثالث الذي يعطي فرصة العمل لمن هم مثلي.
- وذلك الصنف هو؟
- الصنف الذكي. الصنف الذي يعلمُ أنّ المال خيال يوجد أينما وجدت السلطة.
- وإن كان هذا الصنف ذكياً كما تقول، فلماذا يحتاجون خدماتك؟
- لأسهل عليهم الطريق، وأجعل الناس تؤمن أنهم من الصنف الأول.”
مُضر آل أحميّد, الأستاذ
“ستنقل هموم الناس لنحلّ مشاكلنا، وليس مشاكلهم. لا تأخذ الامر بمنحى شخصي. فأنت موظف لدي، وولائك لي. وأنا قد وظفتُ خدماتي لجماعة بعينها، وولائي لها ما دامت مصلحتي معهم. انّ ولاءنا، بالتالي، لباب رزقنا. ولو وظّفونا الناس، لكان ولاءنا لهم. وأنتَ لم تلتحق بي لتساعد الناس، وانما لتساعد نفسك. ولتساعد نفسك، عليك أن تعطي عملك ما يتطلبه.”
مُضر آل أحميّد, الأستاذ
“بدأت بتقليب الأمر، لماذا اريد العودة الى العراق؟ هل هي تلك الرغبة المحمومة فقط؟ نفس الرغبة في شرب الماء بعد قيلولة في ايام صيف بغدادي؛ نفس الرغبة في احتضان ذراعيك وحمايتهما من نسمات الفجر القارية في هذه الأرض الخلاء. أو ربما هو الحنين إلى الألفة والانتماء، ربما هو الحنين الى حيث يعرف الجميع اسمك؛ حيث إن اخبرتهم باسم والدك وعمله يبدئون تلاوة تاريخ عائلتك على مسامعك. هو الحنين الى حيث يعرف صاحب المخبز كم رغيف جئت لتأخذ، وموعد مجيئك المعتاد فيردّ عليك التحية وهو يعدّ الأرغفة لك دون سؤالك. إنّه الحنين الى الوقت الطويل الذي تستغرقه للعودة من المخبز لأنّ هذا الجار أو ذاك لا يفتآن يوقفانك ويسألان عن احوالك واحوال والديك.”
مُضر آل أحميّد, الأستاذ
“هل تستطيع الجزم أنّ البوصلة الأخلاقية لأرباب الخلق الرفيع ستبقى تعمل بانتظام أمام مصائب كتلك؟ وهل تعتقد حقاً أنّ من يُقتلُ أهله امام عينيه، أو يُشوى اطفاله ويُرسلون اليه، او تُغتصب اخته وزوجته وأمه، سيفكّر بجنّة ونار؟! أتعتقد أن مثل ذلك المُبتلى سيضع اعتباراً حقيقيّا لله الذي أصبح يؤمن أنه تخلى عنه في محنته؟!”
مُضر آل أحميّد, الأستاذ
“فلست استطيع متابعة اخبار العراق دون لوم العراقيين أو لوم نفسي. فمعَ كلّ ما يحيق بهم من ظلم، وما يُسرق منهم من أموال، يبدو أنّهم سيبقون ساكتين قانعين دونما حراك. ومن جهة أخرى، لا استطيع لومهم دون أن الوم نفسي. فها أنا قد هربتُ وآثرت الفرار على المواجهة.”
مُضر آل أحميّد, الأستاذ