لا تولد قبيحًا Quotes

Rate this book
Clear rating
لا تولد قبيحًا لا تولد قبيحًا by رجاء عليش
1,550 ratings, 3.42 average rating, 387 reviews
لا تولد قبيحًا Quotes Showing 1-14 of 14
“يقولون عن العالم رغم ذلك إنه عادل ورحيم وإن الناس بسطاء متسامحون.. هؤلاء الناس الطيبون لديهم القدرة الفائقة على تبرير كل جرائم العالم الوحشية.. بالذات جريمة قتل معنويات إنسان من حقه أن يعيش كالآخرين.. عندما يعجزون عن إقناعك بمنطقهم المتخاذل الشرير يقولون لك ببساطة شديدة مقززة: نصيبك ستناله في العالم الآخرحيث كل أنهار العسل واللبن وحيث تستلقي هناك حول شطآنها الدافئة كل حثالة الأرض المنكوبة التي لم تنل حقها في الحياة”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“أنا رجل بلا امرأة.. بلا حقل للقمح.. بلا كرة للعب .. بلا ذكريات مضيئة.. بلا طريق للمستقبل .”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“هذه إحدى ميزات الوسامة الشديدة.. أن يصدقك كل الناس بينما أنت تكذب عليهم أما هو الإنسان القبيح المكروه من كل الناس فإن أحدا لن يصدقه حتى لو قال الصدق.. إنه متهم من كل الناس بالكذب.. مشكوك فيه دائما لأنه غريب وقبيح”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“الغريب أن الناس يعاقبون الإنسان القبيح على جريمة لم يتركبها هو بل ارتكبت في حقه من جانب قوى مجهولة شيطانية كان يمكن أن تنكل بهم مثله لكنهم أفلتوا بمعجزة، بمجرد صدفة حسنة في حياتهم.. يعاقبونه جميعا.. يعاقبونه طول الوقت.. يعاقبونه حتى نهاية حياته”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“على قبري ستكتب العبارة الآتية: هنا يعيش إنسان مات أثناء حياته”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“أتصور لو أنني رأيت الإله في لحظات الحزن الفظيعة في حياتي لما ترددت في إطلاق الرصاص عليه، فما صنعه هذا الإله بي يعتبر جريمة لا يمكن اغتفارها.. لو أن الغزاة قدموا إلى مدينتي الميتة القلب لفتحت لهم الأبواب.. لما رفعت سلاحا ضدهم لا لشيء إلا لأنهم يحملون الإذلال والعار للناس الذين أكرههم من أعماقي”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“في حياته كلها لم يشعر أنه ند للآخرين الذين يهزأون به طول الوقت.. يعذبونه باستمتاع شديد مذهل... ليس فقط لأنه ضئيل الحجم مشوه الخلقة بصورة مروعة بل لأنه يشعر في أعماقه بالضآلة أمامهم.. بأن الصراع غير موجود على الإطلاق بالنسبة له أو غير عادل على الأقل. يشعر بأن الهزيمة هي قدره المحتوم في الحياة.. عيون الآخرين تسلط عليه آشعة ساخنة تذيب جدرانه الخارجية المصنوعة من الصفيح.. يحس أنه عار أمامها.. مجرد من الحماية.. أن مصيره معلق برغبتهم في المسالمة أو الصراع لكنهم وكما عودوه دائما يجنحون إلى الصراع لأنهم متأكدون أنهم سيكسبون المعركة منذ اللحظة الأولى لبدايتها ولأن المعركة والنتيجة المروعة التي تنتهي إليها تسبب لهم سعادة تهز قلوبهم من الأعماق”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“للوهلة الأولى أدرك أنه أمام إنسان محطم تماما.. إنسان خلق ليتعذب حتى الموت.. لا يصادفه المرء كثيرا في الحياة.. خيل إليه أن هذا الإنسان ملحوم في أكثر من مكان لأن به عديدا من الشروخ وانه يمكن أن يتفسخ بين أصابعه بسهولة شديدة إذا لم يمسكه بحذر تام، لكنه لم يستطع للحظة خاطفة أن يقاوم رغبة شريرة آثمة في أن يضحك من هذا الإنسان الغريب الملامح كأي رجل آخر في العالم.. هذه الرغبة التي لا يمكن مقاومتها.. الإنسانية تماما”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“مشكلة الإنسان القبيح في رأيي ليست هي إحساسه بالاختلاف عن الآخرين لكن في ذلك التربص القائم به من جانب هؤلاء الآخرين.. تضخيم المشكلة أمامه بصورة تدعو إلى اليأس المطلق وإلقاء السلاح.. تدعو إلى كراهية الناس واعتبارهم مصدر تعاسته الحقيقية.
المشكلة هي الإذلال الدائم له.. تذكيره دائما بناحية قصوره الخاصة.. النظر إليه باستغراب شديد إذا ما حاول أن يمارس الحياة كشخص عادي متمالك لحواسه الخمسة وهنا يقع الناس في أغرب تناقض متصور.. إنهم يعتبرون القبيح إنسانا عاديا تماما ولكنهم في نفس الوقت يستنكرون منه بشدة أن يمارس حياة الإنسان العادي".”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“أحيانا يحس أنه حيوان ذو خلية واحدة بالغة الحساسية يعيش داخل قوقعة مغمورة تحت مياه سحيقة.. يعذبه إحساسه الفظيع بالوحدة.. بالحنين للجنس الآخر.. للمس المرأة الناعم المثير.. لرائحة عرقها.. لفحشها.. لبذائتها.. لذلك العالم الخرافي الذي تعيش فيه والذي لم يقدر له رغم سنوات عمره الطويلة أن يقترب منه بالقدر الذي يريد.. لا يجد حرجا وهو يعبر جسر الأربعين "جسر اللا عودة بين الشباب والشيخوخة" في أن يصرخ بأعلى صوته طالبا الحصول على امرأة.. امرأة واحدة فقط.. حاجته الحميمة أقوى بكثير من كرامته.. من اعتزازه بنفسه، لكن هذه المرأة الوحيدة لم توجد أبدا في حياته”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“مأساتي الحقيقية هي في التناقض الصارخ بين شكلي و حقيقتي ، ولو أنهم وزعوا الجمال ليتلائم مع إحساس الانسان الداخلي لكنت أستحق شكلاً أفضل بالتأكيد , لكن المأساة حدثت إلى درجة أنني أتمنى أحيانًا لو لم يكن هذا التناقض موجودًا حتى لو كان على حساب إحساسي الداخلي حتى لو كنت مجنونًا أو معتوهاً أو غبيًا”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“أدرك فجأة قانون العلاقات الغريب بين الشياء المتناقضة في العالم..أدرك على وجه الخصوص ما ينطوي عليه من ظلم فادح لأحد طرفي المقارنة..فما ذنب القبيح أو الأسود أو المريض أو الفقير إذا كان كل ما يخرج به من عملية المقارنة هو أن ندرك على حسابه فائدة الجمال أو البيضا أو الصحة أو الغنى.
تبدو قيمة هذه العلاقة الغريبة بين المتناقضات في العالم إذا تصوّرنا اختفاء أحد طرفيها..وفي علاقتنا هذه إذا تصوّرنا اختفاء القبيح أو الجميل, إن كلمات كالجمال أو القبح تبدو بلا معنى على الاطلاق..مفرغة تمامًا من المعنى المألوف لنا..الجمال بالنسبة لماذا؟ القبح بالنسبة لماذا؟ الجمال لا يوجد إلا بالمقارنة بالمر ونحن لا نعرف ضوء النهار إلا بمقارنته بالليل أو الفقر إلا بمقارنته بالثراء..لكن أغبياء العالم لا يدركون ذلك..لا يدركون أهمية القبح والمرض والفقر وسواد الليل ليعرفوا جمال النهار أو الصحة أو الثراء أو الوسامة”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“وأحس في تلك اللحظة أن رحلة اخرى من العذاب على وشك أن تبدأ، رحلة في شوارع مدينتي الميتة القلب ووسط المجانين من أبناء وطني.

كيف أدافع عن مدينة تكرهني.. تريد لي العار الدائم.. مدينة لا أملك دائرة حنان واحدة فيها.. قطعة صغيرة من الشمس التي تشرق على ناسها.. الشمس التي لا تصل أبداً الى غرفتي.. لا يطل قمرها على حقلي.. يقطف الأطفال الصغار الأشقياء زهوري ويطئونها بالأقدام.. مدينة ليس لي فيها امرأة واحدة تحبني.. إنسان واحد انتمي اليه أو ينتمي إلي.. طفل واحد يحمل اسمي من بعدي.. كيف أدافع عن مدينة أخاف الى درجة تجمد الدم في عروقي وأنا أمارس أشيائي البسيطة في شوراعها التي تعمل أقصى درجات الكراهية والجنون.. الكراهية التي تنطلق من جهاتها الأصلية وتكاد تقتلعني من جذوري.. الكراهية هي غذائي اليومي.”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا
“الصمغ الذي يلصق أجزائه الملحومة يوشك أن يسيح، يبذل مجهودًا أكبر لكي يتماسك”
رجاء عليش, لا تولد قبيحًا