الرحلة Quotes
الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
by
Radwa Ashour1,697 ratings, 3.54 average rating, 313 reviews
الرحلة Quotes
Showing 1-18 of 18
“الركض حالة أعيشها دائما. في طفولتي كانت طاقة الحياة فيّ تلح وتفيض فأركض. وفي مراهقتي ركضت خوفا من جسدي النامي ومن الحراملك المنتظر. ثم بقيت أركض لكي لا أفقد نديتي للرجال من أبناء جيلي، أركض لكي أتعلم، أركض لكي أستقل، وأركض لكي لا يعيدني أهلي لحظيرة حبهم ووصايتهم، وأركض لكي لا يزج المجتمع بي في خانة الدونية المعدة سلفا للنساء.”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“و تأتيني كلمات مريد كقبلة على الجبين تباركني، أخرج و أرتبك و أسأل نفسي في عتب: هل كانت تنقص مريد الغربة؟ تستحيل عودته لفلسطين، و البيت ليس وطنًا لكنه وطن! تحمس لسفري، و شجعني، و لكني أعرف أنه ساعة أدار المفتاح في الباب و دخل البيت داهمته الوحشة، فكيف أردها عنه؟ يقول في رسالته: " حين سافرتِ سافر الوطن مرة أخرى "، و هو لا يعرف أن هذه الرسائل كانت في الغربة لي هي الوطن، أمامها يتراجع الشعور بأنني انفلت ضائعة في فضاء خارجي لم أعرف له بعد قانونًا”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“لماذا في الغربة نتشبث بالجذور هكذا و نروح في كل محفل تؤكد هويتنا، و هل هو الخوف أم الحنين، أم الزهو بحكايتنا المغايرة؟”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“ما الذي يحدث حين تعلو في الفضاء فجأة تغريدة طائر بشير تكذب لسعة البرد و عري الأشجار و تقول أن الربيع أتى”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“لماذاأربكتني كلماتها هكذا، أم أن الحكاية عن قرب هي المربكة؟ هل هكذاالتاريخ كالشلال الجارف؟ و أي أمل في وصل ما انقطع؟
أيتها الفتاة الهندية النحيلة ، أخاف حكايتك و يوجعني صوت مزمارك، و ما العمل؟”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
أيتها الفتاة الهندية النحيلة ، أخاف حكايتك و يوجعني صوت مزمارك، و ما العمل؟”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“لمحت كومة من الأوراق عبر الطاقة الزجاجية الصغيرة. هل يمكن أن تكونأوراقًا رسمية من إدارة الجامعة أو إعلانات تجارية؟ أشفقت على قلبي الذي رحت أسمع دقاته و أنا أدير القرص لفتح الصندوق. هذه رسائل؛ رسائل بالطائرة! حملت بين يدي خمسة مظاريف مستطيلة تحمل اسمي و عنواني مكتوبة بخط مريد المرتب الواضح. و سرت ببطء في اتجاه السلم القاصد غرفتي. كانت الرسائل بين يدي هكذا في مظاريفها المغلقة، هدية غمرتني كالوردة التي حملها لي ابني تميم بعد ذلك بسنوات و هو بعدُ لم يتم العامين و قال: " أنا باحبك يا ماما... باحبك و عشان كده جبت لك وردة! ". خمس رسائل تصل امرأة من الرجل الذي تحب، تصلها معًا و في الغربة. أيها أفتح أولًا؟ فتحتها جميعًا معًا. غمرتني الدهشة، كانت قصائد! غمرتني الدهشة كما لو كنت أجهل حقيقة أن مريد شاعر، أو كأنني لم أتلقَّ منه في سنوات سابقة عشرات القصائد الجديدة بالبريد و بدأت اقرأ
.....
بعد يومين وصلتني ثلاثة مظاريف أخرى تحمل باقي أجزاء القصيدة التي تتجاوز أبياتها الخمسمئة بيت. و لو أن القصيدة لشاعر آخر تحمل اسم امرأة أخرى لحملتها و انطلقت من غرفتي كالسهم البشير إلى الصحاب أطلعهم عليها. و لكن القصيدة كانت لي، مرآة مسحورة مد لي مريد بها يده عبر المسافة و قال: هي لكِ! فهل هذه حقًّا أنا؟ كانت رضوى القصيدة كزرقة النار صافية و مطلقة، وقفت أمامها موزعة بين الزهو و الحياء ومازلت!”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
.....
بعد يومين وصلتني ثلاثة مظاريف أخرى تحمل باقي أجزاء القصيدة التي تتجاوز أبياتها الخمسمئة بيت. و لو أن القصيدة لشاعر آخر تحمل اسم امرأة أخرى لحملتها و انطلقت من غرفتي كالسهم البشير إلى الصحاب أطلعهم عليها. و لكن القصيدة كانت لي، مرآة مسحورة مد لي مريد بها يده عبر المسافة و قال: هي لكِ! فهل هذه حقًّا أنا؟ كانت رضوى القصيدة كزرقة النار صافية و مطلقة، وقفت أمامها موزعة بين الزهو و الحياء ومازلت!”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“لماذا تباغتني رشاقة مئذنة مسجد الحسين في كل مرة أراها كأنني لم أرها أبدًا من قبل؟ و لماذا يعاودني الإحساس نفسه بأنّني منفية من تاريخ الأزهر كلما لمحت أفاريزه و مآذنه و لو في الخيال؟ جلست على حافة سريري، عند العمود يجلسون، كل مجموعة تحيط بأستاذها، تنصت إليه، و تملأ دلاءها و تروح إلى جفاف الأرض ترويه. و أنا الحبيسة في تاء التأنيث لم تخط قدماي العاريتان أبسطة المسجد الألفي إلا كزائرة غريبة، و لا أستند ظهري إلى عامود رخامي بباحته، و لا قلت ظهيرة صيف في ظلِّه احلم بالممكن و المستحيل، و لا دعوت مع الداعين لنصرة قائد في الحرب أو بسقوط طاغية من الحكام. قلت هذا الألفيّ تاريخ مغلق دوني.”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“ما للمذابح تسكنني أم انها تسكن الزمان و لست غير شاهدة؟”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“لم أر هكذا أشجارًا في حياتي، لم تكن كثرتها وتنوعها وكثافة الأوراق فيها هي التي تهب المكان ذلك الوهج بل تعدد فريد لألوان الورق على فروع الشجرة الواحدة. ورق أخضر على استحياء كأنه الربيع في البدء، وأخضر زاه، وأصفر ساطع وأصفر ناعم، وبرتقالي صاخب، وأحمر كالحناء، وأحمر كالصدأ، وبني فاتح، وبني داكن، ثم بني قاتم كالموت.”
― الرحلة
― الرحلة
“خلعت حذائي و سرت على العشب أستمد من اليابسة تحت قدميَّ العاريتين ثباتًا و طمأنينة.”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“التفكير يتنافى .. تركته للركض كمهرة أو طفلة أو كامرأة تحب أن تمجد الحياة بشكل لائق حين تتبدى هكذا جميلة”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“وكم مرة يا مريد افترقنا وكم مرة سوف نلتقي؟ وتلك الغصة في الحلق ساعة يمضي واحدنا إلى داخل المنطقة الجمركية ليجلس متجاهلا ذلك الثقل المتزايد أسفل المعدة في انتظار إعلان موعد الطائرة. ولماذا في كل مرة نفترق او نلتقي فيها تبقى صورتك هكذا حاضرة التفاصيل، مشيتك، لفتة رأسك، قصة شعرك، نظرة عينيك الصغيرتين من وراء زجاج نظارتك ورموشك، حتى شكل حذائك ولون جوربك؟
وعبر الواجهة الزجاجية لقاعة الانتظار بالمطار ألمحك تأتي فتأتيني فرحة ناعمة كرأس عصفور مبلل وأخضر ينقر قشر بيضته ويطل، ثم تخرج إلي ونلتقي، نتعانق وكأننا الولد والبنت اللذان أضاع العشق عقلهما فراحا يركضان كمهرين ولكن لا مكان لركض الخيول في هذا المطار الأمريكي الحديث الذي تشبه بناياته علب الثقاب الكرتونية. نسكِّن فرحنا الأهوج داخلنا ونجلس متجاورين في السيارة التي تحملنا من المطار معا هذه المرة إلى أمهرست.”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
وعبر الواجهة الزجاجية لقاعة الانتظار بالمطار ألمحك تأتي فتأتيني فرحة ناعمة كرأس عصفور مبلل وأخضر ينقر قشر بيضته ويطل، ثم تخرج إلي ونلتقي، نتعانق وكأننا الولد والبنت اللذان أضاع العشق عقلهما فراحا يركضان كمهرين ولكن لا مكان لركض الخيول في هذا المطار الأمريكي الحديث الذي تشبه بناياته علب الثقاب الكرتونية. نسكِّن فرحنا الأهوج داخلنا ونجلس متجاورين في السيارة التي تحملنا من المطار معا هذه المرة إلى أمهرست.”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“كيف للملدوغ أن يتحدث بهدوء معلمي عن الخواص العقرب؟ و أين اذهب بذلك القهر الخاص بإنسان العالم الثالث الذي ازداد حدة باقترابي من تجربة العنف الاستعماري الآثم الذي تأسست التجربة ؟”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“-إنهم بحاجة لمخلص.
- ليس لمخلص بل لخلاص.
- و ذلك لا يخفي على الأجهزة !
- و هناك دائما دمية من نوع ما يمكن إلباسها و طلاؤها و تقديم في ثوب مخلّص”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
- ليس لمخلص بل لخلاص.
- و ذلك لا يخفي على الأجهزة !
- و هناك دائما دمية من نوع ما يمكن إلباسها و طلاؤها و تقديم في ثوب مخلّص”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“ولكني أعرف أنه ساعة أدار المفتاح في البيت وداخل البيت داهمته الوحشة فكيف أردها”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
“أن القول الذي قلت عن أوجاع الجيل الذي اندفع من الأناشيد الحماسية إلى أتون الأيام الستة و المذابح و الرماد ؟”
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
― الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
