عبد العظيم الديب
Born
in كفر إبري - محافظة الغربية, Egypt
January 01, 1929
Died
January 01, 2010
Website
Genre
![]() |
بضعة أسطر في كتاب التاريخ
—
published
2012
|
|
![]() |
الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته
4 editions
—
published
2000
—
|
|
![]() |
الحزن في حياة النبي ﷺ
2 editions
—
published
2012
—
|
|
![]() |
التبعية الثقافية: وسائلها ومظاهرها
3 editions
—
published
2000
—
|
|
![]() |
الاستشراق: الخطة والأهداف
2 editions
—
published
2014
—
|
|
![]() |
الإمام الغزالي: كما عرفته
|
|
![]() |
نحو رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي - نظرات وتصويبات
3 editions
—
published
2000
—
|
|
![]() |
أبو القاسم الزهراوى: أول طبيب جراح في العالم
2 editions
—
published
1905
—
|
|
![]() |
الإخوان المسلمون والعمل السري والعنف
2 editions
—
published
2006
—
|
|
![]() |
جنوب السودان وصناعة التآمر ضد ديار المسلمين
—
published
1900
|
|
“كتب نابليون إلى نائبه في مصر "كليبر" يقول:
"ستظھر السفن الحربية بلا ريب في ھذا الشتاء أمام الإسكندرية، أو البرلُّس
أو دمياط، يجب أن تبني برجاً في البرلّس. اجتھد في جمع خمسمائة شخص، أو ستمائة شخص من المماليك، حتى إذا لاحت السفن الفرنسية، تقبض عليھم في القاھرة أو الأرياف، وتسفّرھم إلى فرنسا. وإذا لم تجد عدداً كافياً من المماليك، فاستعض عنھم برھائن من الغرب ومشايخ البلدان، فإذا ما وصل ھؤلاء إلى فرنسا، يُحجزون مدة سنة أو سنتين، يشاھدون في أثنائھا عظمة الأمة الفرنسية، ويعتادون على تقاليدنا ولغتنا، ولما يعودون إلى مصر، يكون لنا منھم حزبٌ يُضّم إليه غيرھم." أ.ھ
ھذه الرسالة محفوظة في نصھا الأصلي ضمن وثائق وزارة الحرب الفرنسية تحت رقم 4374”
― بضعة أسطر في كتاب التاريخ
"ستظھر السفن الحربية بلا ريب في ھذا الشتاء أمام الإسكندرية، أو البرلُّس
أو دمياط، يجب أن تبني برجاً في البرلّس. اجتھد في جمع خمسمائة شخص، أو ستمائة شخص من المماليك، حتى إذا لاحت السفن الفرنسية، تقبض عليھم في القاھرة أو الأرياف، وتسفّرھم إلى فرنسا. وإذا لم تجد عدداً كافياً من المماليك، فاستعض عنھم برھائن من الغرب ومشايخ البلدان، فإذا ما وصل ھؤلاء إلى فرنسا، يُحجزون مدة سنة أو سنتين، يشاھدون في أثنائھا عظمة الأمة الفرنسية، ويعتادون على تقاليدنا ولغتنا، ولما يعودون إلى مصر، يكون لنا منھم حزبٌ يُضّم إليه غيرھم." أ.ھ
ھذه الرسالة محفوظة في نصھا الأصلي ضمن وثائق وزارة الحرب الفرنسية تحت رقم 4374”
― بضعة أسطر في كتاب التاريخ
“عبر عن هذه الفلسفة العنصرية (الغربية) الفيلسوف الإنجليزي المعاصر (برتراند راسيل) حين
سُئل إبان ارتفاع أسعار البترول، وتوقع استخدامه سلاحًا للضغط على الغرب،
فأجاب بقوله:
"إن هذه الحضارة الغربي العظيمة تقوم على البترول، فهي روحها وعمادها، ومن
يقطع البترول عن الغرب فهو عدو للحضارة يريد أن يخنقها ويقتلها، فكيف يسمح بمثل هذا الجرم البشع". (ولكم أن تتصوروا جزاء من يخنق الحضارة).ثم استطرد الفيلسوف قائلا : "إن البترول ليس ملكًا لمن ظهر في أرضه، ولكنه ملك
لهذه الحضارة التي ازدهرت ونمت بفضله، ولذا فأهل هذه الحضارة هم الذين يملكون
هذا البترول حقًا، وهم وحدهم الذين يصرفونه كيف يشاءون".”
― الغزو الثقافي والفكري
سُئل إبان ارتفاع أسعار البترول، وتوقع استخدامه سلاحًا للضغط على الغرب،
فأجاب بقوله:
"إن هذه الحضارة الغربي العظيمة تقوم على البترول، فهي روحها وعمادها، ومن
يقطع البترول عن الغرب فهو عدو للحضارة يريد أن يخنقها ويقتلها، فكيف يسمح بمثل هذا الجرم البشع". (ولكم أن تتصوروا جزاء من يخنق الحضارة).ثم استطرد الفيلسوف قائلا : "إن البترول ليس ملكًا لمن ظهر في أرضه، ولكنه ملك
لهذه الحضارة التي ازدهرت ونمت بفضله، ولذا فأهل هذه الحضارة هم الذين يملكون
هذا البترول حقًا، وهم وحدهم الذين يصرفونه كيف يشاءون".”
― الغزو الثقافي والفكري
“الكيد والتدبير لتشويه تاريخنا، يدخل في باب (التضليل المعلوماتي)، وإذا كان التضليل المعلوماتي قد أصبح علمًا له نظرياته، ومدارسه، وتطورت وسائله، وتنوعت مجالاته، ولا يستطيع أن ينكر ذلك عاقل، فليس معنى ذلك أن التضليل المعلوماتي لم يظهر إلا في هذا العصر، بل لقد كان موجودًا من قديم، ويمارس بطرقه ووسائله المتاحة حسب الزمان والمكان، وإن لم تكن قد صيغت نظرياته ومناهجه، وتحددت قواعده، وتمايزت مدارسه، شأنه في ذلك شأن جميع العلوم الإنسانية، تنشأ وتمارس، ويعيش بها الناس ما يشاء الله لهم أن يعيشوا، ثم ينشأ العلم بعد كعلم الخدمة الاجتماعية مثلاً.
وآية ذلك – أعني استخدام التضليل المعلوماتي قديمًا – ما كتبه الفيلسوف الفرنسي المعاصر رجاء جارودي، قال: "في إحدى صفحات الكتاب الرائع لأناتول فرانس (فوق الحجر الأبيض) يوجه أحدُ المؤرخين سؤالاً إلى مدام نوزبير: ما أتعس يوم في تاريخ فرنسا؟ ولم تكن مدام نوزبير على علمٍ بهذا اليوم، وعندئذ قال لها المؤرخ: "إنه عام 732م، إنه العام الذي جرت فيه معركة بواتيه، التي هزم فيها المسلمون، ولم يستكملوا دخلوهم فرنسا، في هذا اليوم انهزمت الحضارة العربية أمام البربرية الفرنسية، ولولا هذا اليوم الأسود ما عاشت قرونًا متطاولة في ظلام العصور الوسطى حتى سطعت عليها شمس الحضارة"اهـ كلام أناتول فرانس في كتابه الرائع.
ثم يكمل جارودي قائلاً: وهذا النص يثير في نفسي ذكرى لذيذة، إذ كنت في تونس سنة 1945م، وأثناء محاضرة لي عن ابن خلدون ذكرت أن النص من كتاب أناتول فرانس، وإذا بالجنرال الفرنسي – الذي كان وقتئذ مقيمًا عامًا في تونس – أي حاكمًا عامًا لها، إذا بهذا الحاكم العام يأمر بطردي من تونس بدعوى الترويج للدعاية ضد فرنسا.
وكان لهذا الحدث دلالة ومغزى من وجهة النظر الاستعمارية؛ فإن مجرد تذكير المستعمَرين (بفتح الميم) بعظمة ماضيهم وثقافتهم، كان يعتبر إهانة للاستعمار، وخطرًا يهدده". انتهى كلام جارودي، وهو غني عن أي تعليق.
وفي عهد الاستعمار في إحدى دول الشمال الإفريقي كان أستاذ الفيزياء الأجنبي يدرس نظريات الضوء، ويستشهد بكلام عالم قديم مبتكر اسمه (الهازان) ويذكر تاريخ ابتكاراته ونظرياته، فسأله أحد تلاميذه: من هو (الهازان) هذا؟ فكلفه الأستاذ بالبحث عنه، ووجهه إلى بعض الكتب الأجنبية في تاريخ العلم، واستطاع الطالب النجيب أن يصل إلى حقيقة (الهازان)، فإذا هو (الحسن بن الهيثم)، ولما عاد إلى أستاذه بهذه الحقيقة، لاحظ أن أستاذه الأجنبي لم يعد أبدًا يذكر اسم (الهازان)، وإذا اضطر إلى الحديث عن نظرياته، يشير إليها من غير أن يذكر اسم صاحبها.
فكيف يذكر هؤلاء بأمجادهم ؟ وكيف يضخ في عروقهم دماء الاعتزاز بأسلافهم ؟!!”
― بضعة أسطر في كتاب التاريخ
وآية ذلك – أعني استخدام التضليل المعلوماتي قديمًا – ما كتبه الفيلسوف الفرنسي المعاصر رجاء جارودي، قال: "في إحدى صفحات الكتاب الرائع لأناتول فرانس (فوق الحجر الأبيض) يوجه أحدُ المؤرخين سؤالاً إلى مدام نوزبير: ما أتعس يوم في تاريخ فرنسا؟ ولم تكن مدام نوزبير على علمٍ بهذا اليوم، وعندئذ قال لها المؤرخ: "إنه عام 732م، إنه العام الذي جرت فيه معركة بواتيه، التي هزم فيها المسلمون، ولم يستكملوا دخلوهم فرنسا، في هذا اليوم انهزمت الحضارة العربية أمام البربرية الفرنسية، ولولا هذا اليوم الأسود ما عاشت قرونًا متطاولة في ظلام العصور الوسطى حتى سطعت عليها شمس الحضارة"اهـ كلام أناتول فرانس في كتابه الرائع.
ثم يكمل جارودي قائلاً: وهذا النص يثير في نفسي ذكرى لذيذة، إذ كنت في تونس سنة 1945م، وأثناء محاضرة لي عن ابن خلدون ذكرت أن النص من كتاب أناتول فرانس، وإذا بالجنرال الفرنسي – الذي كان وقتئذ مقيمًا عامًا في تونس – أي حاكمًا عامًا لها، إذا بهذا الحاكم العام يأمر بطردي من تونس بدعوى الترويج للدعاية ضد فرنسا.
وكان لهذا الحدث دلالة ومغزى من وجهة النظر الاستعمارية؛ فإن مجرد تذكير المستعمَرين (بفتح الميم) بعظمة ماضيهم وثقافتهم، كان يعتبر إهانة للاستعمار، وخطرًا يهدده". انتهى كلام جارودي، وهو غني عن أي تعليق.
وفي عهد الاستعمار في إحدى دول الشمال الإفريقي كان أستاذ الفيزياء الأجنبي يدرس نظريات الضوء، ويستشهد بكلام عالم قديم مبتكر اسمه (الهازان) ويذكر تاريخ ابتكاراته ونظرياته، فسأله أحد تلاميذه: من هو (الهازان) هذا؟ فكلفه الأستاذ بالبحث عنه، ووجهه إلى بعض الكتب الأجنبية في تاريخ العلم، واستطاع الطالب النجيب أن يصل إلى حقيقة (الهازان)، فإذا هو (الحسن بن الهيثم)، ولما عاد إلى أستاذه بهذه الحقيقة، لاحظ أن أستاذه الأجنبي لم يعد أبدًا يذكر اسم (الهازان)، وإذا اضطر إلى الحديث عن نظرياته، يشير إليها من غير أن يذكر اسم صاحبها.
فكيف يذكر هؤلاء بأمجادهم ؟ وكيف يضخ في عروقهم دماء الاعتزاز بأسلافهم ؟!!”
― بضعة أسطر في كتاب التاريخ