محمود محمد طه

من هو ؟

محمود محمد طه مفكر ومؤلف وسياسي ولد سنة 1909 في مدينة رفاعة بالسودان.

حياته الفكرية والعملية :

بدأ تعليمه بالدراسة بالخلوة، وهي ضرب من التعليم الأهلى، حيث يدرس الأطفال شيئا من القرآن، ويتعلمون بعضًا من قواعد اللغة العربية.
انتقل عام 1932 إلى الخرطوم، الواقع حينها تحت سيطرة الاستعمار البريطانى، وذلك للالتحاق بكلية غُردون التذكارية، حيث درس هندسة المساحة.
تخرج محمود في عام 1936م وعمل مهندسًا بمصلحة السكك الحديدية.
ساهم في الحركة الثقافية والسياسية بالمدينة من خلال نشاط نادى الخريجين، فضاقت السلطات الاستعمارية بنشاطه ذرعًا، فتم نقله إلى مدينة كسلا في شرق السودان في عام 1937م.
تقدم باستقالته من العمل في عام 1941، وأختار أن يعمل في قطاع العمل الحر كمهندس ومقاول.
عمل مهندساً مدنياً لشركة النور والقوة الكهربائية في "الإدارة المركزية للكهرباء".
في عام 1954 بدأ محمود في العمل الموسمي كمهندس في المشاريع الخاصة بمنطقة كوستي.
ترك الهندسة نهائياً في عام 1966 وتفرغ تماماً للتأليف ونشر الفكرة الجمهورية.
في يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م أنشأ محمود وثلة من رفاقه حزبًا سياسيًا أسموه (الحزب الجمهورى) برئاسة محمود الذي كتب بيانه الأول، حيث اقترحت التسمية إشارة لمطالبتهم بقيام جمهورية سودانية مستقلة عن دولتى الحكم الثنائى.
افكرة الجمهورية عند محمود طه :
لم يكن الحزب الجمهوري حزباً سياسياً فحسب، بل كان أشبه بالجماعة التي يتجمع فيها تلامذة محمود طه والمؤمنون بأفكاره التي كانوا يرونها ثورة في الفكر الإسلامي، وأطلقوا عليها اسم "الفكرة الجمهورية".
الملمح الرئيسي لـ"الفكرة الجمهورية" أو بمعنى أدق لكل الأفكار التي نادى بها هو تقسيمه للدين الإسلامي إلى قسمين:
- القسم الأول أسماه بالإسلام المكي:
وتمثله السور المكية في القرآن الكريم وعددها 86 سورة نزلت على الرسول محمد بين عامي 610 و622.
- والقسم الثاني أسماه إسلام المدينة:
وتمثله السور المدنية في القرآن وعددها 28 سورة نزلت على الرسول بين عامي 622 و632.


من الاعتقال حتى الإعدام :

تم استدعاءه بعد تصعيده للمعارضة لقانون منع الخفاض الفرعوني وتم سجنه في عام 1946 لأنه رفض أن يوقع تعهداً بحسن السلوك والإقلاع عن التحدث في السياسة لمدة عام.
قاد حركة احتجاجية في رفاعة في سبتمبر 1946 احتجاجاً على اعتقال السلطات لإمرأة أجرت الختان الفرعوني على طفلتها.
محاكمة الردة الأولى 1968 :
حوكم محمود بتهمة الردة متهماً فيها بـ :
عوته إلى صلاة الأصالة (و اتهامه بترك الصلاة) التي نص قرار المحكمة على أنها ليست صلاة النبي.
قوله بأن "الزكاة ليست أصلاً في الإسلام".
قوله أن "الجهاد ليس أصلاً في الإسلام".
رأيه محمود في المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.
قوله بأن "الأصل في الإسلام السفور".
محاكمة الردة الثانية 1985:
أخرج الجمهوريون كتاب "الهوس الدينى يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" ثم منشورهم "هذا أو الطوفان".
قدموا للمحاكمة الجنائية بأم درمان وصدر الحكم بالإعدام ضده وضد الجمهوريين الأربعة بالإعدام شنقاً حتى الموت على أن يكون لهم الحق في التوبة والرجوع عن دعوتهم إلى ما قبل تنفيذ الحكم.
أكدت المحكمة أن محمود "مرتد عن الدين ليس فقط ردة فكرية فردية، وإنما هو مرتد بالقول والفعل والسلوك داعية إلى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله ليس فقط في السودان بل في سائر أنحاء الأرض".
أيد الإعدام شنقاً حتى الموت حداً وتعزيراً على المحكوم عليه محمود محمد طه على ألا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين وتكون أمواله فيئاَ للمسلمين بعد قضاء دينه وما عليه من حقوق.
تأييد الإدانة والعقوبة على المحكوم على الجمهوريين الأربعة بالإعدام شنقاً حتى الموت.
اعتبار الجمهوريين طائفة كافرة مرتدة وتعامل معاملة طوائف الكفر في كافة المعاملات.
مصادرة كل كتب ومطبوعات محمود محمد طه وكتب الجمهوريين من جميع المكتبات بغرض إبادتها مع منع تداولها وطبعها في كافة المطابع.
حظر نشاط وتجمعات الجمهوريين في كافة أنحاء البلاد.
رفع الأوراق لرئيس الجمهورية (جعفر النميري) للتأييد.


إعداد :
محمود درويش
المصادر:
ويكيبيديا + رصيف + العربية
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 15, 2021 06:11 Tags: محمود-محمد-طه-فكر-اسلام-مفكر-كتب
No comments have been added yet.