الرئيس الوغد
الرئيس الوغد هو ذلك الشخص الذى يعد المواطن بلبن العصفور فى الدعاية الانتخابية، ثم بعد أن يصبح رئيسا، يتحول هو شخصيا من عصفور حليم لا يغضب، إلى مشروع طاغية صغير، عبر إعلانات دستورية لا يرضى عنها سوى القطيع من قبيلته.
الرئيس الوغد هو رجل كان يدعى أنه ينتمى لكل الوطن، من شرقه إلى غربه، ومن أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، ثم عندما يأتى أوان “الفرعنة”، يستقوى بالأهل والعشيرة على الوطن.
الرئيس الوغد هو من يسحب خلفه المئات من خيرة مثقفى الوطن، ويطلب دعمهم ويعدهم بمزيد من الحريات والديموقراطية، ثم عندما يصعد إلى كرسى الرئاسة، يطلق عليهم الرعاع من أهله وعشيرته، بأقذع السباب من عينه: علمانى، كافر، إباحى.
الرئيس الوغد هو الذى “يدحلب” القضاء و”يسايسه”، حتى ينال منه ما يشاء، ثم ينقلب ويدعى أن هذا القضاء نفسه الذى أتى بها رئيسا بحاجة إلى التطهير.
الرئيس الوغد هو الذى يدعو إلى الاصطفاف الوطنى، فى مواجهة القوى المضادة للثورة، ثم يأتى برموز هذه القوى المضادة للثورة، فى حكومته التى وعد بأن تكون حكومة وحدة وطنية.
الرئيس الوغد هو الذى يترك أهله وعشيرته يعملون القتل فى المصريين، فى جبال وصحارى الوطن، ويهتم بمداعبة “شيئه” فى لقاء رسمى أمام الكاميرات.
الرئيس الوغد هو الذى يرسل زوجته للعزاء فى شهيد، ويترك شهيد آخر بجوار قصره، بسبب عدم انتمائه إلى قبيلة الأوغاد.
مقال منشور فى موقع “المسخرة” بتاريخ 3- 12- 2012
حسين البدري's Blog
- حسين البدري's profile
- 7 followers



