“في سنة 1976 كتب أمل قصيدة (مقابلة خاصة مع ابن نوح) أعطاني القصيدة، وقال انها أول قصيدة أكتبها إليك..
وكانت القصيدة تحمل رؤية سياسية واجتماعية بالأساس، بل وأنا غير موجودة فيها على الإطلاق.
قلت: لكني لست فيها.
- كيف، انك صلبها الأساسي، لقد استطعت أن تعيدي لي الاحساس قويا وجميلا بالوطن.. ان سطورها الأخيرة هي أنت بالتحديد:
يرقدُ-الآن-فوق بقايا المدينه
وردةً من عَطنْ
هادئاً
بعد أن قال"لا" للسفينه،
وأحب الوطن!”
― الجنوبي
وكانت القصيدة تحمل رؤية سياسية واجتماعية بالأساس، بل وأنا غير موجودة فيها على الإطلاق.
قلت: لكني لست فيها.
- كيف، انك صلبها الأساسي، لقد استطعت أن تعيدي لي الاحساس قويا وجميلا بالوطن.. ان سطورها الأخيرة هي أنت بالتحديد:
يرقدُ-الآن-فوق بقايا المدينه
وردةً من عَطنْ
هادئاً
بعد أن قال"لا" للسفينه،
وأحب الوطن!”
― الجنوبي
“(قال تنغو :انا لا شئ. معك حق .أنا مِثل شخَص ألُقي به ليلاُ في المحيط, حيثُ أطفو وحَدي تمامًاً.أمد يَدي, ولكن أحد يأخُذ بهآ, أُنآدي ولكن لا أحد يُجيبًني. لا ِصله تَربطني بأي شئ}”
― 1Q84
― 1Q84
“كان آخر لقاء شعري ألقى أمل فيه قصائده هو مهرجان (حافظ وشوقي) الذي أقامته وزارة الثقافة من 16 اكتوبر 1982 إلى 22/11، إحياء لذكرى الشاعرين حافظ إبراهيم وأحمد شوقي، بمناسبة مرور خمسين سنة على وفاتهما.
تردد أمل كثيرا في حضور المهرجان، فقد كان بحالة صحية متدهورة، حيث تساقط معظم شعر رأسه وأسنانه..كما أنه لا يقوى على السير على قدميه إلا بصعوبة، وبمساعدة عكاز وفقد أكثر من نصف وزنه، وبدا هزيلا للغاية.
- لن أستطيع الظهور أمام الناس بهذه الصورة. إن الأمر سيتحول إلى شفقة.
صعقتني العبارة. إنه من أكبر شعراء مصر وأشدهم خطورة.
وإن قصيدته وحدها قيمة فنية كافية لإحداث التفجير في وجوه الحاضرين، فكيف يخطر بباله مرورها من خلال الشفقة.
قال: لن أذهب.
قلت: ستذهب. وستكتشف أنك أجمل الحاضرين، وأكثرهم صحة.
وافق أمل بسهولة، فقد كان يدرك جيدا قيمته كشاعر.
. . .
حاول البعض مساعدته للصعود إلى المسرح فرفضهم بقسوة، وصعد وحده لإلقاء قصيدة (لا تصالح) .. كان المهرجان رسميا (من تنظيم وزارة الثقافة) وأمل يعلن وصيته الأخيرة واضحة، قاطعة كالسيف..
إنها الحرب
قد تثقل القلب
لكن خلفك عار العرب
لا تصالح ولا تتوخ الهرب
قاطع الجمهور القصيدة بالتصفيق الحاد مع كل مقطع أو صورة شعرية، بينما ترك أمل عكازه، ووقف على قدميه بصلابة، وأنا لا أكاد أصدق أنه استطاع الوقوف ثابت القدمين، دون عكاز، طوال هذا المدة.”
― الجنوبي
تردد أمل كثيرا في حضور المهرجان، فقد كان بحالة صحية متدهورة، حيث تساقط معظم شعر رأسه وأسنانه..كما أنه لا يقوى على السير على قدميه إلا بصعوبة، وبمساعدة عكاز وفقد أكثر من نصف وزنه، وبدا هزيلا للغاية.
- لن أستطيع الظهور أمام الناس بهذه الصورة. إن الأمر سيتحول إلى شفقة.
صعقتني العبارة. إنه من أكبر شعراء مصر وأشدهم خطورة.
وإن قصيدته وحدها قيمة فنية كافية لإحداث التفجير في وجوه الحاضرين، فكيف يخطر بباله مرورها من خلال الشفقة.
قال: لن أذهب.
قلت: ستذهب. وستكتشف أنك أجمل الحاضرين، وأكثرهم صحة.
وافق أمل بسهولة، فقد كان يدرك جيدا قيمته كشاعر.
. . .
حاول البعض مساعدته للصعود إلى المسرح فرفضهم بقسوة، وصعد وحده لإلقاء قصيدة (لا تصالح) .. كان المهرجان رسميا (من تنظيم وزارة الثقافة) وأمل يعلن وصيته الأخيرة واضحة، قاطعة كالسيف..
إنها الحرب
قد تثقل القلب
لكن خلفك عار العرب
لا تصالح ولا تتوخ الهرب
قاطع الجمهور القصيدة بالتصفيق الحاد مع كل مقطع أو صورة شعرية، بينما ترك أمل عكازه، ووقف على قدميه بصلابة، وأنا لا أكاد أصدق أنه استطاع الوقوف ثابت القدمين، دون عكاز، طوال هذا المدة.”
― الجنوبي
“ظل الاطمئنان الكامل هو جوهر ما يبحث عنه أمل في علاقاته، ولهذا اتسمت صداقاته دائما بالمسافة التي تمنحه في لحظات الثقة امكانية الرؤية، وتمنعه من ذلك الالتصاق النفسي بأحد.. فهو لا يبحث عن سند خارج ذاته، بعد أن اكسبته مرارة الأيام قدرا كبيرا من انعدام الثقة.. وأكسبته أيضا درسا حول السفن الغارقة التي لا بد وأن يفر منها الآخرون.”
― الجنوبي
― الجنوبي
“يوم نموت سيمحو النسيم الرقيق آثار أقدامنا علي الرمال .. بعدما يفني النسيم، تري من يخبر الأبدية أننا مشينا ها هنا مرة في فجر الزمان؟”
― الأخير
― الأخير
غُرفة قراءة Reading's Room
— 1137 members
— last activity Aug 02, 2023 07:28AM
أسميتُها بالغُرفة, لأن الغرفة أقرب للقلب, وأحب للقراءَة فيها, فأحضَر كوب الشُوكلاته الساخنة مع كُتبك وشاركنا :)
Isis’s 2024 Year in Books
Take a look at Isis’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by Isis
Lists liked by Isis






















































