Hala

“أتساءل أحياناً كيف له أى يحب نفسه، أعنى كيف له أى يعشقها. تراه إعتادها بما أنه و إياها مترافقان مذ خلق؟ تراه يهملها يما أنه إعتادها؟ أم أنه على دراية تامة فإستثنائيتها فى يملك أمامها سوى أن يعشقها ..؟!”
― حوراء النداوي, تحت سماء كوبنهاغن

“ثمة شيئان في هذا العالم يخرجان الرجل من مرحلة الصبا و هما، حبه لأمرأة و كرهه لرجل ثانٍ”
― Elif Shafak, Honor

“ولأن حبي لك علمني كيف أجعل من أماني استثنائية، فإني قد تمنيت لو أني حقاً رجل لأغزوك حبا جامحاً، يهتز له جسدك وروحك معاً.. تمنيت لو لأنك حقاً انثى لكي لا تملك الا ان تقابل حبي بحب.
تمنيت لو أننا أي شئ.. شجرتان، حيوانان، رجلان امرأتان.. أي شئ، في أي حالة لا ترتعد لها فرائص الكون، فيحاول جاهدا النيل منها.
تمنيت ان اكون رجلا، وتبقى على ذكورتك، فأصبح صديقك.
تمنيت أن تكون أنثى وابقى على أنوثتي، فتصبح صديقتي.
تمنيتك أخي لتكون بقربي.. أكلمك وقتما أشاء، ويقدر لي أن اراقبك دونما خوف.
وحسدت كل من وصل بك دون أن يختار ذلك..”
― حوراء النداوي, تحت سماء كوبنهاغن

“الوقت يمر، ليؤكد على استقراره في داخلي.. وجوده الذي أصبح دائما ضايقني حين فوجئت بكونه لا يختفي من رأسي.. صورته مستقره تماما فوق انفي.. وما من مفر!
الغريب اني اضافة الى ذلك صرت ارى في وجه أغلب الرجال لمحة منه.. ولا أعلم لماذا تعدد أشباهه هكذا، الى درجة أصبحت فيها لا أخرج إلى الشارع او اشاهد التلفاز الا ووجدت من يشبهه.. ليس كثيرا، وإنما يشبهه الى حد ما.. أو يشبهه في شئ ما.. لعله أنفه أو ربما شفته المعوجة التي أحبها أو نظرته المنسكبة من عينيه بسخاء. لا أعرف كيف أوجدت له أشباها في رجال لا يمتون بعضهم الى بعض بصلة شبه فعلية على الاطلاق. بعد أن شبهته بثمانين في المئة من الرجال الذين اقابلهم في الشارع وحتى الذين يطلون على شاشة التلفاز اكتشفت انني اراه في اغلب الرجال.
بل أراه في الناس وفي الاشياء أيضا.. شئ ما في هذه الشجرة يذكرني به، مصابيح الشوارع، محطات الباصات، الثلج المتراكم عند عتبة الباب، كتبي المدرسية التي أبغضها وتلك التي أحبها أيضا”
― حوراء النداوي, تحت سماء كوبنهاغن