Status Updates From مصر المملوكية (قراءة جديدة)...

وكانت مدة الصلح عشر سنوات وعشرة شهور وعشرة ايام وعشر ساعات, كما جرت العادة

نحن إذن أمام ظاهرة في مجتمع متعدد الطبقات والأصول العرقية قاطرة التطور فيه والقوة الحقيقية للدفاع عن الأمة في الخارج، وإقامة ناموس الدولة في الداخل حفنة من الأفراد ممن مسهم الرق، والاستعباد يغلب عليهم الجنس التركي، ولكنهم في نفس الوقت هم الصفوة الحاكمة على مجتمع من الأحرار في تناقض تاريخي واضح.

مدرسة السلطان حسن

📖 241:215 السلطنة الثالثة للناصر محمد

"واعلموا-رحمكم الله- أن المُلك عقيم ليس بالوراثة لأحد خالفٍ عن سالف، ولا كابرٍ عن كابر"
- من بيعة الخليفة أبو الربيع سليمان للمظفر بيبرس الجاشنكير
📖 ص: ²¹¹
وهذا المبدأ كان ساءدًا علي الدوام طوال العصر المملوكي إلا في حالات قليلة (مبدأ الحكم لمن غلب)

📖 ص:²⁰⁶

دولة المنصور حسام الدين لاجين
"كان لاجين يمثل الشخصية المملوكية بكافة تغيراتها ومتناقضاتها في شبابه كان أشقر رشيقا جميل الشكل معاقر للخمر ومفرط في اللهو والملذات ومولعا بالصيد وكان متآمر اشترك في قتل الأشرف خليل وخان عهد كتبغا وحين تولى السلطنة تغير تغيرا جذريا فأعرض عن اللهو والشراب وتواضع في زيه وصام شهري رجب وشعبان وتصدق بالكثير وكان حسن العشرة متواضعا وشعر بوخز الضمير لقتله الأشرف وكثيرا ما ردد أن من قتل يقتل"

"وأنت وإن أمعنت النظر، وعرفت ما جرى تبين لك أنّ ما القوم إلا سارق من سارق، وغاصب من غاصب وإن كان التحرج من الصلاة لأجل عسف العمال، وتسخير الرجال فشيء آخر، بالله عرفني فإني غير عارف من منهم لم يسلك في أعماله هذا السبيل غير أن بعضهم أظلم من بعض" (المقريزي،الخطط، 2 : 408)
تعليق المقريزي علي فتوي تحريم الصلاة بمدرسة قلاوون تحججًا بأن الأرض المبنية عليها مسروقة من أميرات بني أيوب

ذكر ابن واصل في مفرج الكروب أنّ السلطان بيبرس أرسل لولده قبل وفاته وصية، يقول:
"ولما أحس (الملك الظاهر بالموت -رحمه الله - كتب تذكرة إلى ولده الملك السعيد وهو بمصر ومن جملتها إنك صبي، وهؤلاء الأمراء الأكابر يرونك بعين الصبي، فمن بلغك عنه ما يشوش عليك ملكك، وتحققت ذلك عنه فاضرب عنقه في وقته ولا تعتقله، ولا تستشر أحدًا في هذا، وافعل ما أمرتك به وإلا ضاعت مصلحتك"

الملك الظاهر ركن الدين أبو الفتوح بيبرس ابن عبدالله البندقداري الصالحي النجمي 👑
"لم يكن بيبرس توسعيًا ولم يبد منه ما يشير إلى رغبة في إنشاء إمبراطورية واسعة، والحدود التي استقرت عليها الدولة في نهاية عصر بيبرس لم تتغير سوى قليل إلى النهاية بعد مائتي وخمسين عامًا، واستقرت حدود مصر المملوكية الشرقية عند نهر الفرات، والشمالية عند جنوب الأناضول، والجنوبية عند بلاد النوبة، والغربية عند برقة بليبيا حاليا."

"العمارة واحدة من أكثر الفنون، وأقواها تأثيرًا في مجال التاريخ، وذلك لأننا قد نختلف أحيانًا حول المصدر الجغرافي أو الحقبة التاريخية لبعض المقتنيات الفنية المنقولة من زجاج، أو خزف أو عاج، أو سجاجيد، أو خلافه، أما العمائر فهي رابضة لا تتحرك كشاهد ودليل على عصرها."